الجزيرة:
2025-08-14@16:23:39 GMT

قرية صور باهر بلد العمرين وكوكب القدس

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

قرية صور باهر بلد العمرين وكوكب القدس

قرية فلسطينية تقع على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة القدس، احتلتها إسرائيل أثناء عدوان الخامس من يونيو/حزيران 1967، وعانت الكثير من اعتداءات جيش الاحتلال، ومن المستوطنين على أراضيها، إضافة إلى الجدار العازل الذي يقضم جزءا كبيرا من القرية.

الموقع

تقع  قرية صور باهر جنوبي مدينة القدس، وعلى مسافة 4.62 كلم عنها بارتفاع يصل إلى 742 مترا عن مستوى سطح البحر، ولها موقع إستراتيجي بين القدس ومدينتي بيت لحم، وتتبع إداريا لمدينة القدس.

تحدها من الغرب مستوطنة رامات حيل، ومن الجنوب مستوطنة هار حوما، ومن الشرق منطقة السواحرة، ومن الشمال مستوطنة أرمون هنتسيف ومستوطنة أرنونا.

التسمية

اختلفت التفسيرات لاسم البلدة، بل اختلفت تسمياتها، فمن قائل إن "صور باهر" اسم كنعاني قديم تغير نطقه ولفظه مع مرور الزمن، ومن قائل إن أصلها "سور بحر"، وهو اسم عبري قديم.

وتذهب روايات أخرى إلى أن أصلها "سور قهر"، وهو اسم أرمني يعني المكان الجميل، وقيل أيضا إنه لفظ سرياني، ولُفظت أيضا "سر باهر"، كما سميت بلد العمرين: عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص.

وسماها الصليبيون "سربيل" وكذلك "مطوبا" وتطور اللفظ حتى أصبح "أم طوبا"، ولفظها البعض "سور باهل"، وسميت أيضا بـ"الكوكب" و"بلد الصوان" لكثرة حجر الصوان فيها.

السكان

يبدأ تاريخ "صور باهر" المدون في أول إحصاء رسمي سنة 950 للهجرة، الموافق 1543 للميلاد، أيام الدولة العثمانية. ومن المعلوم أنه لا إحصاء من دون سكان، وتقول الروايات التاريخية إن المنطقة تم إعمارها في عصر المماليك، قبل ما لا يقل عن 100 عام من هذا الإحصاء.

إعلان

ومما يجدر ذكره أن سجلات المحاكم الشرعية في القدس، التي تتبع لها صور باهر، سبقت في قضاياها مدينة حلب في سوريا.

وثيقة الإحصاء العثماني لسكان صور باهر سنة 950 هجرية تبين أنه كانت تسكنها 20 أسرة.

وقُدر عدد سكان القرية قبل الاحتلال الإسرائيلي بـ3 آلاف، وإلى حدود عام 2025 فاق عددهم 25 ألف نسمة.

تقسم عائلات القرية إلى 6 عشائر هي:

عشيرة العمرة: وتضم عائلات محمد الحاج وإبراهيم العلي وخميس وأحمد عوض ومحمد عوض. عشيرة البكيرات: وتضم عائلات حمدان وحمادة وحامد وعفانة وبسيط. عشيرة الجبور: وتضم عائلات عطون وجاد الله وعبد الجواد. عشيرة الدويات: وتضم عائلات دبش ونمر وحماد وعليان وقاسم وأبو عواد. عشيرة الفواقة: وتضم عائلات أبو حامد وداود وعوض الله والعسلة والأطرش والمصري. عشيرة أبو طير: وتضم عائلات جابر وجندل والشنيطي والشمالي. الاقتصاد

تقدر مساحة صور باهر بحوالي 9600 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، تشغل منها أبنية ومنازل القرية نحو 1853 دونما.

وكان الاعتماد الأساسي لاقتصاد القرية على الزراعة، إذ تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة فيها 804 دونمات، أي ما نسبته 8.5% من مجموع أراضي القرية.

وحال صور باهر كحال معظم ضواحي القدس التي حرمت من أراضيها الخصبة بعد الاحتلال الإسرائيلي في نكبة عام 1948.

وتشكل الأشجار المثمرة أساسا للزراعة في صور باهر، إذ تغلب زراعة أشجار الزيتون واللوزيات على ما سواها من الزراعات، وذلك لوقوع البلدة على منطقة جبلية ووسط هضاب.

وبلغ عدد الآبار بالقرية في الماضي 30 بئرا بيزنطية قديمة، وبعد ذلك انتشرت الآبار إلى كل البيوت.

وكانت تمر من صور باهر قناة مياه رئيسية تغذي مدينة القدس، ومصدرها برك سليمان، وكان أهالي المنطقة يتولون حراستها وحمايتها من أعمال الكسر والتخريب ومن سرقة مياهها.

إعلان معالم قرية صور باهر

من أبرز معالم القرية المسجد العمري، وهو أول مسجد أقيم فيها، وسمي نسبة إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب الذي نزل القرية أيام الفتوحات الإسلامية.

كان يطلق عليه أيضا مسجد عمر بن الخطاب، وفي عام 1952 هُدم بناؤه القديم، وفي 1955 بُني الجزء الرئيسي منه (حوالي نصف دونم)، وفي مراحل لاحقة تمت إضافة الجزء الشمالي ليتسع لأكثر من ألف مصلّ، وهو المسجد الوحيد في القرية الذي تقام فيه صلاة الجمعة وصلاة العيدين.

وفي القرية مدارس عدة، أقدمها مدرسة ابتدائية تأسست سنة 1943 وتحولت بين عامي 1966 و1967 إلى مدرسة إعدادية، وفيها أيضا مدارس رياض الأقصى، ومدرسة أبو بكر للبنات ومدرسة بنات عثمان ومدرسة علي بن أبي طالب ومدرسة عمر بن الخطاب ومدارس البلدية ومدرسة صور باهر للبنات ومدرسة شمس.

وفي العموم توجد بالقرية 15 مدرسة و5 مراكز صحية وأكثر من 4 مؤسسات أهلية، وناد ثقافي سمي باسمها تأسس عام 1978.

وتحيط بقرية صور باهر بعض الخرب، منها خربة صبحة شمالا، والتي تحتوي على صهاريج ومدفن ومبنى بحجارة منحوتة، وتعود إلى عهد الرومان، وكذلك خربة السون وخربة دير العامود.

اعتداءات الاحتلال

تعاني قرية صور باهر -كما مدينة القدس والبلدات المجاورة مثل سلوان وبيت صفافا وجبل المكبر والعيسوية– من الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال والمستوطنين، ويشتد بها الاكتظاظ بسبب منع إسرائيل سكانها من البناء.

والقرية محاطة من 3 جهات بمستوطنات إسرائيلية هي أرمون تسيف في الشمال ورامات راحيل وأرنونا في الغرب وهار حوما في الجنوب والجدار العازل من الشرق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عمر بن الخطاب مدینة القدس

إقرأ أيضاً:

لبيد يحشد لإضراب 17 أغسطس والجامعة العبرية تشارك

طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الثلاثاء، أنصار الحكومة بالمشاركة في الإضراب المقرر في الـ17 من الشهر الجاري والذي دعت إليه عائلات المحتجزين وقتلى الجيش في قطاع غزة.

وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس"، قال لبيد "أريد أن أقول شيئا لأولئك الذين يدعمون الحكومة: اضربوا عن العمل يوم الأحد، هذا ليس أمرا يخص المعارضة".

وتابع مخاطبا أنصار الحكومة "اضربوا بدافع التضامن، لأن العائلات (ذوي الأسرى) طلبت ذلك، وهذا بحد ذاته سبب كاف". وأضاف "اضربوا حتى يكون واضحا ولو ليوم واحد، أن لدينا قاسما مشتركا من الخير".

وأمس الاثنين، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن عددا من الشركات الإسرائيلية "توافق على الانضمام لنضال عائلات الأسرى وتعطيل الاقتصاد، للمطالبة بصفقة تعيد كل الأسرى"، دون تحديد عدد وأسماء تلك الشركات.

والأحد، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن عائلات الأسرى إلى جانب عائلات قتلى الجيش، أعلنت بمؤتمر صحفي في مدينة تل أبيب نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/آب الجاري.

وأوضحت العائلات أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد "تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم"، داعية مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الإضراب.

الآلاف تجمعوا في إضراب بتل أبيب السبت الماضي (الأوروبية)الجامعة العبرية تشارك

من جهتها، أعلنت الجامعة العبرية في مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء، اعتزامها المشاركة في إضراب 17 أغسطس/آب الجاري. وقالت القناة الـ12 الخاصة، إن "الجامعة العبرية بالقدس تعلن انضمامها لتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي يوم الأحد المقبل".

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.

إعلان

وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزا إسرائيليا في غزة، 20 منهم أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • جامعات ونقابات إسرائيلية تصعّد لوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهاجم حكومة نتنياهو وتتهمها بتعطيل الصفقة
  • لبيد يحشد لإضراب 17 أغسطس والجامعة العبرية تشارك
  • عائلات غزة تكافح للبقاء وسط الحصار والتجويع والحرب الإسرائيلية
  • لابيد يدعو أنصار الحكومة للمشاركة في إضراب 17 أغسطس
  • إسرائيل: الجامعة العبرية تعتزم المشاركة في إضراب 17 أغسطس
  • نقابة العمال في بلجيكا تدعو لمقاطعة الاحتلال
  • الاحتلال يُهجر 7 عائلات من عرب الرشايدة ببيت لحم قسرًا
  • طيارون إسرائيليون وأمهات جنود يدعون للتظاهر لإنهاء حرب غزة
  • يائير لابيد يؤيد دعوة عائلات المحتجزين للإضراب الأحد