تعاون يمني – أميركي لحماية التراث والتصدي لتهريب الآثار
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
شدّد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة جرائم الحوثيين بحق التراث الثقافي والآثار في بلاده، داعياً إلى مزيد من الدعمَيْن الأميركي والدولي في هذا الشأن.
وجاءت تصريحات الوزير من واشنطن خلال عدد من الاجتماعات التي عقدها في وزارة الخارجية الأميركية، شملت لقاءً مشتركاً مع مكتب الشؤون التعليمية والثقافية «ECA»، ومكتب شؤون الشرق الأدنى «NEA»، لبحث سبل تعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي اليمني، والتبادل الثقافي، والتدريب على مكافحة تهريب الآثار.
وخلال الاجتماعات، أعرب الوزير الإرياني عن شكّره للحكومة الأميركية على جهودها في استعادة القطع الأثرية اليمنية المنهوبة، مشيراً إلى زيارته لمتحف السميثسونيان للفنون الآسيوية؛ حيث تمّ عرض بعض القطع الأثرية اليمنية التي قامت واشنطن بضبطها وإعادتها إلى الحكومة اليمنية، إذ تُعرض الآن في المتحف بموجب اتفاقية تعاون مشترك.
كما شدد الإرياني على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خصوصاً أن بعض عمليات التهريب تُسهم في تمويل الجماعات الإرهابية، مثل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، حسب ما نقله عنه الإعلام الرسمي.
وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، بحث الإرياني مع المسؤولين الأميركيين إمكانية دعم متحف عدن الذي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على مقتنياته بسبب نقص الموارد، مؤكداً أهمية توفير البنية التحتية اللازمة لحماية الموروث الثقافي اليمني.
وفي إطار التعاون الثقافي، ناقش الوزير فكرة تنظيم فعالية موسيقية للأوركسترا اليمنية في الولايات المتحدة. كما دعا إلى استئناف برنامج «فولبرايت»، وقال إن هذه الخطوة ستكون ذات أثر إيجابي كبير في الشباب اليمني، مع تأكيد تعزيز برامج التبادل الثقافي والتعليمي التي تقدّمها وزارة الخارجية الأميركية، بما في ذلك «برنامج الزائر الدولي».
وأثنى الوزير الارياني على الدعم الأميركي لمكافحة تهريب الآثار من خلال الاتفاقية الموقّعة بين البلدين التي تُعد نموذجاً يُحتذى به، والتي من خلالها استعادت بلاده عدداً من القطع الأثرية المهربة.
وكشف الوزير عن دعم واشنطن تنظيم ورشة مرتقبة في الأردن، التي ستُعقد بعد عشرة أيام بمشاركة ممثلين عن جميع الوزارات والجهات اليمنية المعنية، بهدف إنشاء وحدة متخصصة لمكافحة تهريب الآثار، وإعداد القوانين والإجراءات اللازمة لحماية الموروث الثقافي اليمني، مؤكداً أن هذه الخطوة ستشكّل نقلة نوعية في الجهود المبذولة لمكافحة تهريب الآثار، التي تمثّل أحد أبرز مصادر تمويل الجماعات الإرهابية.
واتهم الإرياني الحوثيين بالسعي بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة الممتدة لآلاف السنين.
وقال إن «الآثار ليست مجرد إرث تاريخي لليمن، بل هي جزء أساسي من هوية الأمة، ويجب علينا جميعاً العمل على حمايتها من النهب والتهريب، والحفاظ عليها للأجيال القادمة».
وأكد الارياني، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، أهمية التعاون الدولي في التصدي للجرائم الحوثية وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وأشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، بالدور السعودي الداعم لليمن في مختلف المجالات، خصوصاً في قطاع الإعلام والثقافة وحماية التراث.
وأكد أن السعودية تقدّم دوراً محورياً في مساندة اليمن عبر دعم المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة في حماية الآثار اليمنية وترميم العمارات الطينية التاريخية التي تُعد جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية اليمنية.
وأوضح الإرياني أن السعودية قدّمت دعماً ملموساً من خلال تمويل مشروعات الحفاظ على المواقع الأثرية والمعمارية، وتنظيم فعاليات ثقافية وتراثية دولية للتعريف باليمن.
وقال إن ذلك الجهد كان له أثر بالغ في رفع الوعي العالمي بأهمية التراث اليمني والحاجة إلى حمايته، مؤكداً أن الدعم السعودي انعكس بشكل إيجابي على صون الهوية الثقافية اليمنية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين «دبي الإنسانية» و«المساعدات الأوروبية»
دبي (وام)
أخبار ذات صلةوقعت دبي الإنسانية والمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية /DG ECHO/ التابعة للمفوضية الأوروبية اتفاقية الترتيب الإداري الجديد، لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات سلسلة الإمداد والجاهزية والاستجابة للأزمات الإنسانية الطارئة.
وقع الاتفاقية كل من ماسيج بوبوسكي المدير العام للمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية وجوسيبي سابا المدير التنفيذي، وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي الذي عقد في بروكسل، وذلك بحضور سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد السهلاوي سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى والاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا الترتيب إلى توسيع آفاق التعاون من خلال تبادل المعلومات والمعرفة، وتعزيز التنسيق والاستدامة والابتكار مما يعكس الالتزام المشترك بتعزيز سرعة وكفاءة وتأثير الاستجابة الإنسانية حول العالم.
وقال جوسيبي سابا المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، إن طموحنا المشترك يتمثل بتعزيز مرونة الاستجابة الإنسانية للطوارئ وتنسيقها واستدامتها، من خلال الشراكة ومن موقعنا الاستراتيجي كأكبر مركز إنساني في العالم تؤدي دبي الإنسانية دوراً ممكناً واستباقياً في تمكين المجتمع الإنساني من إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة وتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع المديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية، وذلك بهدف تقوية الجاهزية التشغيلية والدعم للعمل الإنساني فيصبح أكثر فاعلية على مستوى العالم
من جهته، صرح ماسيج بوبوسكي المدير العام للمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية أن هذه الإتفاقية تعكس التزامنا المشترك بعمل إنساني أكثر فاعلية وسرعة من خلال تعزيز تعاوننا مع دبي الإنسانية فإننا نستثمر في استجابات أكثر تنسيقا وسرعة للأزمات تقوم على الابتكار وتبادل المعرفة والاستعداد الاستراتيجي. معاً نطمح إلى خدمة الأكثر احتياجاً أينما كانوا بشكل أفضل.
وستتعاون دبي الإنسانية والمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية من خلال هذا الترتيب الإداري في التنسيق بتنفيذ عمليات الإغاثة وتبادل البيانات اللوجستية الحيوية واستكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين الاستجابة للطوارئ على امتداد سلسلة الإمداد والتوريد الإنسانية.
ويتيح الترتيب الإداري أيضاً فرصاً لتبادل أفضل الممارسات في مجالات الجودة والاستدامة والتميّز في العمليات. كما سيتعاون الطرفان في تنسيق جهود الاتصال والتواصل.