ضريح مؤسس الحوثيين:رمزية كبيرة ومعاناة مستمرة

تم بناء ضريح حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، بأشكال إنشائية بارزة مزدانة بالنقوش والزخارف، مما أعاد فتح النقاش حول ثقافة المزارات التي تظهر كعادة دخيلة على اليمن.

وقد تم الكشف عن الضريح في محافظة صعدة، في وقت يمر فيه اليمن بأزمات خانقة، مما وجه انتقادات من قبل عدد من المواطنين.

محاولات تزكية رموز دينية

يعتبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل على يد القوات الحكومية في 2004، شخصية محورية في تاريخ الحوثيين، حيث خاضت الجماعة حروبًا متعددة تحت قيادته.

يهدف الحوثيون إلى منح مؤسسهم صفة "شهيد القرآن"، مما يشير إلى محاولة لإضفاء قدسية على أفكارهم ومعتقداتهم.

تحولات مكانية ورمزية يصف المؤرخ ثابت الأحمدي أن بناء الأضرحة يمثل مظهرًا من مظاهر الفكر الطائفي الذي تتبناه الجماعة. ويشير إلى أن هذه الثقافة ليست جديدة على المجتمع الشيعي، ولكنها تمثل تشوهًا للأعراف اليمنية التقليدية.

كما تم توثيق دفن القيادي صالح الصماد تحت نصب ميدان السبعين، الذي كان يعد معلمًا وطنيًا، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا بسبب تسييس الفضاءات العامة.

تمييز بين الأموات: أبعاد سلالية وطائفية تشير الممارسات الحوثية إلى تمايز طبقي يتجلى حتى في المقابر، حيث تبرز الأضرحة الفخمة لأسر معينة مقارنة بمقابر العامة.

وينظر إلى تزيين تلك المقابر كوسيلة لخداع المواطنين ولغرس الانتماء إلى الفكر الحوثي. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة إنشاء المقابر الجديدة، يبقى الوعي الشعبي حادًا تجاه هذه التوجهات، مما يعطي انطباعًا أن الوضع يتجه نحو مزيد من الانقسام الطائفي.

تظهر هذه التحولات في ثقافة بناء الأضرحة في اليمن كخطوة لترسيخ الفكر الحوثي، مما يستدعي تساؤلات حول تأثير هذه الممارسات على النسيج الاجتماعي والديني في البلاد.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

العثور على جثة مشوهة بمادة الأسيد في تعز يعيد إلى الأذهان جرائم المقابر الجماعية

عثر مواطنون، الأحد، على جثة شخص مجهول الهوية في ظروف غامضة، في إحدى قرى عزلة الأصابح التابعة لمديرية الشمايتين بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

وأفادت مصادر محلية لوكالة خبر، أن الجثة وُجدت في منطقة الجَرين وقد بدا عليها آثار تعذيب بشعة، إذ وُجد نصفها العلوي مشوّهًا ومذابًا بمادة الأسيد، فيما النصف الآخر ظل سليمًا، في مشهد أثار صدمة بين الأهالي.

وأشارت المصادر إلى أن الجثة نُقلت إلى ثلاجة مستشفى خليفة في مدينة التربة، تمهيدًا لإجراء التحقيقات الطبية والقانونية اللازمة لتحديد هوية الضحية وكشف ملابسات الجريمة.

وطالب مواطنون بسرعة فتح تحقيق شفاف وكشف هوية الجناة، وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجريمة الوحشية من العقاب.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان جرائم مماثلة شهدتها مدينة تعز في العام 2018، حين تم الكشف عن مقابر جماعية ضمت أكثر من 9 جثث في موقعين منفصلين، أحدهما في فناء منزل بحي الأشراف، والآخر في سوق الصميل، وسط اتهامات لقيادات أمنية وعسكرية بالوقوف خلف عمليات تصفية جسدية لمخفيين قسرًا داخل سجون سرية.

وفي حينه، شكّل محافظ تعز لجنة تحقيق، وتعهد مدير الأمن بالكشف عن الجناة بعد انتهاء التحقيقات، لكن تلك الوعود لم تُنفذ، ما أثار موجة من التساؤلات والشكوك بشأن مصير المختفين قسرًا والجهات المتورطة في دفنهم سرًّا.

مقالات مشابهة

  • مجازر طائفية في الساحل السوري تقتل 1500 علوي
  • رغم الانتهاكات ونهب المساعدات.. الغذاء العالمي يعود للعمل تحت عباءة الحوثي
  • أمن أسيوط يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على جثة شخص داخل المقابر بساحل سليم
  • بسبب سيطرة المليشيات.. غضب شعبي في مصراتة الليبية
  • الحوثية والاستبداد المستحدث
  • العثور على جثة مشوهة بمادة الأسيد في تعز يعيد إلى الأذهان جرائم المقابر الجماعية
  • مليشيا الحوثي تقضي على مصدر رزق اليمنيين بحظر إعلانات "جوجل"
  • عزل مرسي وتفويض مكافحة الإرهاب| 30 يونيو تعيد هيبة الدولة.. وقرارات فاصلة أوقفت تمدد الجماعة
  • الفكر أولًا.. ثم تتحرك الإنجازات
  • 30 يونيو.. كيف أنقذت الدولة من الانهيار الكامل؟