سر الجواب وشهادة الشقيق.. مفاجآت مدوية في قصة موظف الأوبرا بعد رحيله الغامض
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
«ستراني في مرضك وضعفك.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في غدر من حولك».. هذه الكلمات كانت مكتوبة بخط اليد على ورقة بيضاء، وبجوار تلك الورقة صورة أخرى لشاب في كامل أناقته، كان يرتدي بدلة، ذلك الشاب يدعى هاني عبد القادر، موظف في دار الأوبرا، ويقال إن تلك الرسالة كتبها قبل أن يتخلص من حياته، بسبب تعرضه لظلم كبير في عمله، كل هذه التفاصيل تم تداولها في تمام الساعة السابعة والنصف مساء يوم الجمعة الماضية، الموافق 31 من شهر يناير عام 2025.
بالتزامن مع دقات الساعة 4 عصر يوم الثلاثاء، الموافق 14 يناير الماضي، ظهر جثمان طافي فوق نهر النيل، أسفل كوبري الساحل، دائرة قسم شرطة إمبابة، وعلى الفور، أبلغ الأهالي، القوة المكلفة بمتابعة الحالة الأمنية للمنطقة، وانتقل فريق من رجال الإنقاذ النهري، وتمكنت من انتشال الجثمان.. بالتزامن مع خروج الجثمان إلى الشاطئ، كان اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، والعميد محمد ربيع رئيس المباحث الجنائية لقطاع مباحث شمال الجيزة، قد وصل الى مكان البلاغ، وبدأ اللواء هاني شعراوي في مناظرة الجثمان، وجاء كالتالي: «مجهولة الهوية.. الجثة لرجل في أوائل العقد الرابع من العمر.. مسجاة على ظهرها متوسط الطول.. والبنيان قمحي البشرة.. حليق الذقن والشارب.. ذو شعر رأس أسود.. وتبين انتفاخ عينينه ووجنتيه ذو جلد يميل للزرقة.. إشارة إلى مكوثه بالمياه فترة ليست بالوجيزة.. الشاب المتوفى كان مرتديا لقميص لونه أزرق تحته تيشرت كحلي اللون وبنطلون أسود.. وحذاء جلدي أسود اللون.. وساعة يد فضية اللون.. الجثمان لا توجد ثمة إصابات ظاهرية ولا آثار لعمليات جراحية».
بينما كان اللواء هاني شعراوي يناظر الجثمان، كان العميد محمد ربيع، ومعاه عدد ليس بقليل من معاوني مباحث قسم شرطة إمبابة، يقوم بفحص مسرح الحادث، ويفحص الكاميرات الموجودة على النيل والمحلات القريبة منه، في مناطق - الكيت كات - الزمالك - قصر النيل، وبعد مرور قرابة 7 ساعات من العمل المتواصل، توصل إلى أحد الكاميرات التي التقطت صورا للشاب.. كان يقف بثبات وبهدوء قفز في النيل من الجهة القريبة من دار الأوبرا، أخذ العميد ربيع صورة للشاب المتوفى وبدأ في عرضها على المحلات والمكان القريبة من مكان قفزه، وبعد قرابة 3 ساعات، توصل إلى شاب تعرف عليه وأخبر العميد ربيع أن الشاب يدعى هاني عبد القادر وهو زميله ويعمل فرد أمن في الأوبرا معاه، وتوجه إلى الأوبرا، وكان بصحبته صديق الشاب المتوفى، وطلب الموظفين المختصين جميع البيانات الخاصة بالشاب المتوفى، وتبين من خلال البيانات الرسمية الموجودة في مكان عمله، أنه يدعى هاني عبدالقادر السيد محمود 51 سنة، موظف بدار الأوبرا المصرية، ومقيم شارع اللواء منطقة منطاي في شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية.
شقيق هاني في محضر الشرطة: أخويا في انتظار فصلهوعقب تحديد هوية الشاب المتوفى ومحل إقامته، انطلقت قوة من مباحث قسم شرطة إمبابة إلى أسرته، بالتنسيق مع مباحث شبرا الخيمة، وتقابلت مع شقيقه وسجل ضابط المباحث البيانات، وتبين أن شقيقه يدعى محمد عبدالقادر السيد محمود 54 سنة نجار ومقيم 12 شارع نور الإسلام شبرا الخيمة.
وبسؤاله في محضر الشرطة عن معرفته بقفز شقيقه ووفاته غرقا في النيل، أفاد بأنه في حالة نفسية سيئة بسبب إجراء تحقيق معه في عمله من يوم الخميس السابق وفي انتظار فصله من وظيفته، وتم إخطار النيابة التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وناظر الجثمان، وقرر عرضه على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلب تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، واستدعاء المسؤولين وزملاء المتوفى لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة.. هذه التحقيقات تمت على مدار الثلاث أيام 14 و15 و16 من شهر يناير الماضي.. ولم ينته التحقيق حتى الآن.
وأثناء مواصلة النيابة التحقيقات للوقف على ملابسات الواقعة، وبالتحديد قبل 48 ساعة من الآن.. تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة لشاب المتوفى وهو بكامل أناقته، وبجواره صورة أخرى لجواب مكتوب عليه عبارة «ستراني فى مرضك وضعفك.. سترانى فى عقوق أبنائك.. سترانى فى هجر أصحابك.. سترانى فى غدر من حولك».. هذه الكلمات كانت مكتوبة بخط اليد على ورقة بيضاء وزعموا أنها آخر كلمات الشاب المتوفى قبل أن يقدم على إنهاء حياته، وتم استدعاء الزوجة - زوجة المتوفى لمناقشتها حول ما أثير حول السوشيال الميديا وعن الجواب الذي ظهر وقالت رضوى هاني، زوجة الشاب المتوفى، إن الجواب المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي بخط يد زوجها غير صحيح.
وكشفت الزوجة أثناء استجوابها أمام النيابة العامة، تفاصيل آخر مكالمة قائلة: «كلمني يومها مرتين.. واطمئن على بنته بعد الامتحان.. ومكنش بيان عليه أي زعل أو أن هو مضايق».
النيابة العامةالقصة برمتها على مكتب المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.. لحظات ويُخطَر بها النائب العام المستشار محمد شوقي الذي كلف باستكمال التحقيقات والاستعانة بالطب الشرعي والخبراء للتحقيق من الرسالة المنسوبة للمتوفى والتي تشير إلى تعرضه للظلم في العمل واستدعاء زملاء المتوفى للوقوف على ملابسات الواقعة، وكشف الحقيقة بالكامل، ولا تزال النيابة تواصل التحقيقات في واقعة وفاة الشاب هاني عبد القادر فرد أمن دار الأوبرا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موظف الأوبرا المنتحر موظف الأوبرا دار الأوبرا دار الأوبرا المصرية قسم شرطة إمبابة الشاب المتوفى دار الأوبرا سترانی فی
إقرأ أيضاً:
السودان الشقيق
القيادة السودانية عليها أن تجمع الشعب السودانى خلف قواتها المسلحة ليكونوا على قلب رجل واحد دفاعًا عن الأرض والعرض، ومحاولات الميليشيات أن تقوم بتقسيم السودان من أجل مصالحها وأهدافها مدعومة من أعداء الأمة الذين يحاولون الاستيلاء على ثروات هذا البلد الطيب بالفتن تارة وبدعم ميليشيات ليكون هناك عدد ميليشيات كبير لتمزيق هذا الشعب، فعلى القيادة السودانية أن توحد من صفوف أبناء السودان شعبًا واحدًا خلف قواته المسلحة ودفاعًا باستماتة ضد هذا المدعو حميدتى المدعوم من إسرائيل والخائن للعروبة ولشعب السودانى الشقيق، ويحاول جاهدًا أن يقسم السودان إلى دولتين غرب السودان وشماله وإصابة الغرور، فبدأ يتجه إلى المثلث الذى يربط ما بين تشاد وليبيا والسودان ومصر أخذه الغرور انه يستطيع أن يفعل شيئًا ضد مصر، وهو لا يعلم أن مصر تستطيع أن تسحقه سحقًا ولا يبقى له أثر، ولكن تركت هذا الأمر لأبناء السودان الشقيق ليقاتلوا هذا الصعلوك راعى الإبل الذى صور له عقله انه أصبح قائدًا يفعل ما يشاء، لقد قام الصعاليك المرتزقة الذين استند اليهم باغتصاب النساء والاستيلاء على أموال الشعب السودانى بالحديد والنار ولم يرحم ضعيفًا أو طفلاً صغيرًا أو أمًا عجوزًا وصل بهم الفجور لقتل الأمهات أمام أبنائهن وقتل البنات أمام امهاتهن وهذه جرائم حرب لا بد ان يعاقبوا عليها عقابًا عسيرًا لما ارتكبت ايديهم بهذا الفعل الفاضح وجرائم القتل وسفك الدماء وارتكاب القسوة لأبناء الشعب السودانى.
إننى أكرر على أبناء السودان خارج السودان وداخله أن يسارعوا بالالتحاق بصفوف القوات المسلحة لنصرتهم ونصر السودان على هؤلاء الأوباش الذين يريدون تمزيق وحدة وصف السودان الشقيق والنصر من عند الله لهذا الشعب الشقيق، وأخرجهم الله من هذه المحن بوحدة الصف.