إن اردت السلام فتجنب هؤلاء
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
نلتقي في حياتنا بالكثير من الأشخاص في الحياة اليومية وحتى الأقرباء، الذين قد نتفق معهم أو نختلف، وقد نتقبلهم في حياتنا ونسعد بقربهم أو عكس ذلك، لكن هناك من لا يساعدنا وجودهم بل يسبب لنا الازعاج أو التوتر والغضب، ممّا ينعكس على رغبتنا في وجودهم، و يوقعنا في وعكة عدم الرغبة في لقائهم لما تسببوا به من إرهاقنا في كل مرة نلتقي بهم،
ومن أمثلة هؤلاء “المتشائم” طيلة الوقت خصوصًا في مقر عملك الذي لا يشعرك بالحماسة لإنهاء مهامك، الذي من شأنه أن يعثر على عيب في كل خطة، وباب مغلق خلف كل بصيص أمل خطوة ناجحة، فلا شيء يكون جيدًا بما فيه الكفاية له، ممَّا يؤثر على أفكارك ومشاعرك، و يجعلك أكثر عرضة لتبني نظرة سلبية كلما تواجدت بالقرب منه، للحد الذي تشعر فيه بالإرهاق وعدم رغبة إكمال مهامك فقط تريد أن ينتهي اليوم لتبتعد عنه.
ليس هؤلاء فحسب بل قد يكون في حياتك الذي “يشعرك بالذنب” فلا تخلو حياتنا منهم، ذلك الذي يتقن فن جعلك تشعر بالذنب لعدم قيامك بالأمور على طريقته، ربما صديقك الذي يتنهد بصوت عالٍ عندما لا تتمكن من حضور مناسبة تخصه، أو زميلك في العمل الذي يجعلك تشعر بالسوء لعدم الالتفات له خلال اليوم وكأن مهمتك رعايته، ففي كل مرة تلتقي بهم تشعر بالذنب لأمر لم تقترفه، مما يزيد شعورك بالتوتر مما قد تواجهه منهم.
لكن الأسوأ بالنسبة لي شخصيًا هو “مصاص الطاقة” الذي يطل الاهتمام طيلة الوقت، دون مراعاة لحياتك الخاصة أو وقتك الذي تقضية لراحتك، فمثل هذا يجعلك تشعر دائمًا بالإرهاق والتعب. فعليك أن تهتم بهم لو كنت في خضم مشاغلك، وعليك أن تستمع لمشاكلهم ولو كنت تشعر بالتعب، ونادرًا ما يأخذون في الاعتبار مشاعرك أو حاجتك في الهدوء.
ليس هذه الشخصيات فحسب التي تُشعرنا بالإرهاق بل هناك غيرها لايمكن حصرها هنا، لكن الوعي بها يساعدنا على حل الأزمة التي نحن بصدد مواجهتها معهم، فالتعرف على هذه الأنماط هو نصف الحل، نعم عليك أن تتعاطف معهم وتشعرهم بأهميتهم لكن ليس على حساب حياتك أو صحتك النفسية والعقلية، وليس عليك قطع علاقتك بهم، بل وضع الحدود معهم، لأنه في نهاية المطاف، السعادة وراحة البال من ضروريات الحياة المطمئنة.
i1_nuha@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قانون يشمل هؤلاء فقط ويعيد ملياري دولار... هل سيُسدَّد فرق القروض؟
أثار الكلام المنسوب إلى حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، والذي يعبّر عن تأييده لإصدار قانون يُلزم من سدّد قرضاً بقيمة غير حقيقية بدفع الفرق بالقيمة الفعلية، جدلاً واسعاً وتفسيرات متعدّدة، لا سيما في ظل غياب أي موقف رسمي معلن حتى الآن. ويأتي هذا الطرح في وقت لا يزال فيه اللبناني الذي فقد جزءاً كبيراً من ودائعه نتيجة عقود من السياسات المالية والمصرفية الخاطئة، يخشى أن يُعاد تحميله أعباء الأزمة من جديد، عبر إلزامه بسداد القروض على أساس قيمتها الحقيقية لا على سعر صرف 1500 ليرة.
ووسط هذا الجدل، تبرز تساؤلات عدّة: هل يمتلك حاكم مصرف لبنان الصلاحية لاقرار مثل هذا المشروع؟ من هي الجهات التي سيشملها؟ وما هي الآلية التي يمكن أن تُعتمد في حال تم السير به فعلياً؟
وهنا، يشرح الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور نسيب غبريل لـ "لبنان 24"، أن إمكانية تحويل هذا المشروع إلى قانون رسمي "هو من صلاحية مجلس النواب، وليس من صلاحية حاكم مصرف لبنان."
وأشار إلى أن مشروعاً مماثلاً كان قد قُدّم في العام الماضي من قبل الحكومة، ينصّ على فرض ضريبة بنسبة 17% (وهي ضريبة الأرباح المعتمدة في قانون الضرائب) على الفرق الذي استفادت منه بعض الشركات. هذه الشركات كانت قد حصلت على قروض بالدولار من المصارف، وسدّدتها إما بالليرة اللبنانية على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، أو عبر شيكات مصرفية تقلّ قيمتها الفعلية عن قيمة القرض، ما يُعد ربحاً غير مباشر. لكن هذا المشروع لم يشهد أي تقدّم، وواجه حملة إعلامية واسعة.
وأوضح غبريل أنه في حال تقرّر تحويل المشروع إلى قانون رسمي، فالمسار يبدأ بإحالته إلى مجلس النواب حيث يُدرس في اللجان النيابية المشتركة، ثم يُعرض على الهيئة العامة لمناقشته، وفي النهاية يُطرح على التصويت من قبل النواب.
وبالعودة إلى الأقام، بلغت القروض المصرفية للقطاع الخاص في لبنان نحو 55.5 مليار دولار في عام 2019، منها حوالى 37.5 مليار دولار بالعملات الأجنبية و18 مليار دولار بالليرة اللبنانية. إلا أن هذه المحفظة تقلّصت مع نهاية عام 2024 إلى نحو 7 مليارات دولار، بعد أن قام عدد كبير من المقترضين بتسديد قروضهم بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف 1500 ليرة، أو عبر شيكات مصرفية بقيمة أدنى من القروض الأصلية.ضريبة الأرباح لن تشمل هؤلاء والعائدات قد تصل إلى ملياري دولار
وفي هذا السياق، يؤكد غبريل أنّ الأفراد الذين سدّدوا قروضهم بالدولار على سعر صرف 1500 ليرة، لا يُفترض أن تشملهم الضريبة، شرط الالتزام بتعميم مصرف لبنان الصادر في 26 آب 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت. هذا التعميم سمح بتسديد القروض السكنية والشخصية والتعليمية وقروض السيارات بالليرة، بشرط ألا يتجاوز القرض 800 ألف دولار وألا يكون للمقترض حساب بالدولار في المصرف. وفي حال التقيّد بهذه الشروط، فإن هؤلاء الأفراد يُستثنون من أي إجراء ضريبي، حتى وإن كانت المبالغ المسدّدة مرتفعة نسبياً. أما في الحالات التي تخطّت هذا السقف، فستكون موضع بحث مختلف.
وأوضح أن التركيز الفعلي ينصبّ على الشركات التي سدّدت قروضها بالدولار إما بالليرة أو بشيكات مخفّضة القيمة، إذ يُفترض أن تدفع ضريبة أرباح على الفروقات، وفق مشروع قانون يفرض 17% على الفرق بين قيمة التسديد والقرض الأصلي. ويستند هذا المقترح إلى تقرير صندوق النقد الدولي (حزيران 2023)، الذي قدّر حجم هذه القروض بنحو 15 مليار دولار، ما يعني أن الإيرادات المتوقعة من هذا الإجراء قد تصل إلى نحو ملياري دولار.
أما في ما يخصّ آليات التنفيذ، فيؤكد غبريل غياب أي خطة واضحة حتى الآن، مشيراً إلى أن الشركات التي سددت قروضها بالدولار من ودائعها لا تُعد معنيّة. في المقابل، يتطلب حصر المستفيدين من الشيكات أو التسديد الجزئي بالليرة صدور تعميم جديد من مصرف لبنان يُلزم المصارف بتقديم البيانات اللازمة للسلطات المعنية.
ومن ناحية فوائد هذا القانون، يرى غبريل أن الإيرادات المتوقعة من هذا القانون يُفترض أن تُخصّص للمودعين، كخطوة رمزية لتعويض جزء من خسائرهم، إذ أن ما جرى منذ بداية الأزمة المالية مثّل عملية نقل للثروة من المودعين إلى المقترضين، بحسب توصيف صندوق النقد الدولي. غير أن التحدّي الأبرز يظل في تحديد الجهات التي استفادت فعلياً من هذه التسويات لتطبيق القانون بعدالة وفعالية.
باختصار، إذا أُقرّ هذا القانون، فإن الأفراد الذين التزموا بشروط تعميم مصرف لبنان الصادر في آب 2020 لن تشملهم الضرائب، بينما يُركّز المشروع على الشركات التي سدّدت قروضها بالدولار، إما بالليرة اللبنانية أو بشيكات بقيمة أقل من القرض الفعلي.
صحيح أن استرجاع جزء، ولو بسيط، من أموال المودعين عبر هذه الآلية قد يُشكّل خطوة رمزية في الاتجاه الصحيح، إلا أن تحميل المقترضين وحدهم تبعات ما جرى لا يُنصف الواقع. فالمطلوب ليس فقط تصحيح مسار الأرباح غير المستحقّة، بل وضع مقاربة شاملة تعيد توزيع المسؤوليات بشكل عادل.
وإذا كان الهدف تحقيق عدالة فعلية، فالأجدى أن تبدأ المحاسبة من المصارف التي استفادت من الأزمة، ومن الدولة التي تخلّت عن دورها الرقابي، بدلاً من الاستمرار في تحميل كلفة الانهيار للمودعين والمقترضين على حد سواء.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هل سيُسدد اللبنانيون قروضهم السكنية مرتين؟ Lebanon 24 هل سيُسدد اللبنانيون قروضهم السكنية مرتين؟ 07/06/2025 12:01:43 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 صندوق النقد لبرنامج قبل نهاية السنة: قيمة القرض دون الـ 3 مليارات دولار Lebanon 24 صندوق النقد لبرنامج قبل نهاية السنة: قيمة القرض دون الـ 3 مليارات دولار 07/06/2025 12:01:43 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 افرام: سنتقدّم الأسبوع المقبل باقتراح قانون انتخاب موحَّد يشمل مجلسي النواب والشيوخ Lebanon 24 افرام: سنتقدّم الأسبوع المقبل باقتراح قانون انتخاب موحَّد يشمل مجلسي النواب والشيوخ 07/06/2025 12:01:43 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 البيت الأبيض: أميركا وقطر وقعتا بيانا عن استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار تشمل دعم قاعدة العديد الجوية Lebanon 24 البيت الأبيض: أميركا وقطر وقعتا بيانا عن استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار تشمل دعم قاعدة العديد الجوية 07/06/2025 12:01:43 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص إقتصاد مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً في صريفا.. الأهالي يقطعون الطريق أمام دورية لـ"اليونيفيل" (صورة) Lebanon 24 في صريفا.. الأهالي يقطعون الطريق أمام دورية لـ"اليونيفيل" (صورة) 04:50 | 2025-06-07 07/06/2025 04:50:29 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة.. حريق داخل مطعم "المحطة" في بيروت Lebanon 24 بالصورة.. حريق داخل مطعم "المحطة" في بيروت 04:46 | 2025-06-07 07/06/2025 04:46:49 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا يريد نتنياهو في لبنان؟ محللون يكشفون Lebanon 24 ماذا يريد نتنياهو في لبنان؟ محللون يكشفون 04:31 | 2025-06-07 07/06/2025 04:31:48 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان يقترب من اعتماد "ستارلينك"... بين الفرص التقنية والهواجس القانونية Lebanon 24 لبنان يقترب من اعتماد "ستارلينك"... بين الفرص التقنية والهواجس القانونية 04:30 | 2025-06-07 07/06/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إيران لم تُعلنها... "كلمة واحدة" كانت كفيلة بنزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 إيران لم تُعلنها... "كلمة واحدة" كانت كفيلة بنزع سلاح "الحزب" 04:00 | 2025-06-07 07/06/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى Lebanon 24 "ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى 07:04 | 2025-06-06 06/06/2025 07:04:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها 05:52 | 2025-06-06 06/06/2025 05:52:09 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد! Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد! 10:06 | 2025-06-06 06/06/2025 10:06:29 Lebanon 24 Lebanon 24 صباحاً.. هذا ما شهدته الضاحية Lebanon 24 صباحاً.. هذا ما شهدته الضاحية 01:12 | 2025-06-07 07/06/2025 01:12:27 Lebanon 24 Lebanon 24 صُنفت من بين أفضل المواقع السياحية العالمية.. محمية جبل موسى لوحة طبيعية خلابة في قلب كسروان (صور) Lebanon 24 صُنفت من بين أفضل المواقع السياحية العالمية.. محمية جبل موسى لوحة طبيعية خلابة في قلب كسروان (صور) 11:00 | 2025-06-06 06/06/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب إليانا ساسين - Eliana Sassine أيضاً في لبنان 04:50 | 2025-06-07 في صريفا.. الأهالي يقطعون الطريق أمام دورية لـ"اليونيفيل" (صورة) 04:46 | 2025-06-07 بالصورة.. حريق داخل مطعم "المحطة" في بيروت 04:31 | 2025-06-07 ماذا يريد نتنياهو في لبنان؟ محللون يكشفون 04:30 | 2025-06-07 لبنان يقترب من اعتماد "ستارلينك"... بين الفرص التقنية والهواجس القانونية 04:00 | 2025-06-07 إيران لم تُعلنها... "كلمة واحدة" كانت كفيلة بنزع سلاح "الحزب" 03:45 | 2025-06-07 أزمة النفايات الى الحل.. بعد العيد فيديو بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو) Lebanon 24 بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو) 04:12 | 2025-06-06 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو) Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو) 02:56 | 2025-06-05 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين 01:47 | 2025-06-05 07/06/2025 12:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24