قال عادل مسلم، مدير عام فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بمطروح، إنه جرى تنفيذ 8 دورات امتحانات في جميع فصول مراكز ومدن وقرى المحافظة خلال العام الجاري، بإجمالي 6034 دارسًا جرى محو أميتهم التعليمية، وحصلوا على شهادات بعد نجاحهم.

نتيجة امتحانات دورة يناير 2024 لمحو الأمية

وأضاف مدير عام فرع هيئة محو الأمية، اليوم، خلال لقائه بقيادات حزب حماة الوطن بمطروح، أنّ اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اعتمد نتيجة امتحانات دورة يناير 2024 لمحو الأمية وتعليم الكبار على مستوى جميع مدن المحافظة، بنسبة نجاح 102%، حيث كان المستهدف تحقيقه من الإجمالي العام للدورة 1250 أميًا، بينما تقدم للدورة 1935 أميًا، وسجل الحضور 1576 أميًا، ونجح 1275 مواطنًا.

الاهتمام بمحو أمية أهالي السلوم 

وعرض حزب حماة الوطن بمطروح، مطالب الأهالي في مراكز المحافظة لمحو الأمية، ومنها الاهتمام بمدن غرب محافظة مطروح خاصة مركز ومدينة السلوم، من خلال افتتاح مقر ثابت لفرع هيئة محو الأمية، ليسهل المتابعة والعمل على فتح مزيد من الفصول تحت رعاية الحزب.

ووجه النائب عيسى أبو تمر عضو مجلس النواب، أمين حزب حماة الوطن بمطروح، في بيان، الشكر لعادل مسلم مدير عام فرع هيئة محو الأمية، على الجهود المبذولة بالفرع، تنفيذًا لتوجيهات اللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، وتعليمات اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ والنائب الأول للبرلمان العربي، والدكتور أحمد العطيفي الأمين العام المساعد وأمين التنظيم المركزي، واللواء طارق بركات رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا لحزب حماة الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محو الأمية محافظة مطروح شهادات محو الأمية هیئة محو الأمیة حزب حماة الوطن لمحو الأمیة

إقرأ أيضاً:

الأمية القانونية تفويت للحقوق

يقع كثير من الأفراد والمؤسسات وحتى الدول في فخ الجهل بالقانون متحملين مسؤولية الجهل بتفويت كثير من الامتيازات والخدمات، بل وحتى الحقوق.

ولعل المرء يتساءل هنا أولا عن مراحل بناء وتشريع القوانين؛ وهي عملية متعددة المراحل تبدأ من الفكرة أو الحاجة مروراً بـالبحث والتحليل وتجميع البيانات واستقراء الآراء، ثم صياغة مسودة أولية تتضمن الديباجة والمواد، وصولاً إلى عرضها على السلطة التشريعية(البرلمان) للمناقشة والتعديل، والحصول على الموافقات النهائية من مجلسي الوزراء ممثلين للمؤسسات، والبرلمان ممثلا للشعب، ثم إصدارها ونشرها في الجريدة الرسمية لتصبح سارية المفعول؛ مع الأخذ في الاعتبار التدرج القانوني والتوافق مع الدستور.

وإن كان الواقع - قبل عقود- يخضع لفكرة التسليم بوصول القوانين إلى الأفراد ملزمة التنفيذ غير القابلة للنقاش أو إمكانية التطوير والتغيير، فإن الحال لم يختلف في كثير من سياقات التشريع القانوني في كثير من الدول؛ غير أن المتاح اليوم استقراء آراء العامة في المراحل الأولى من بناء القوانين؛ حيث تتشكل الفكرة وتنشأ الحاجة لوضع قانون ما لسد حاجة ما، أو توفير الجهد والمال، أو الحماية من خطر ما أو أذى، أو غيرها من سياقات صنع القانون وممكناته.

هذا الاستقراء صار أسهل اليوم عما كان عليه قبل عقود عبر توظيف وسائل التواصل الاجتماعي وإشراك المختصين والخبراء والعامة في فكرة القانون، ثم تحليله قبل صياغته واعتماده ثم تعميمه وتنفيذه في مراحل لاحقة.

وبناء على التشكلات المعاصرة عملت بعض الحكومات بهذا التصور وغيرها بتصورات أخرى كلها تنتهي إلى اعتماد مبدأ المشاركة التفاعلية الواسعة؛ غير أن حكومات أخرى ارتأت تضييق دائرة الاستشارة معتمدين المشاركة عبر مرحلة العرض على مجلسي الوزراء والبرلمان أو (الشورى) على اعتبار أنهم ممثلو الشعب الناطقون باسمه المعبرون عن حاجاته وآرائه ومخاوفه.

فمن أين تأتي الأمية بعد كل هذه المراحل؟ إن الأمية تتبدى حين يفاجأ الأفراد بانتهاكهم قانونا ما، أو تفويتهم كثيرًا من المستحقات بعد وقوعهم عرضا على نص قانوني أو ممارسة قانونية تصدمهم بجهلهم أوان الحاجة للمعرفة، حينها لن يجدي نقاش محتوى القانون نفعا، لا سيما إذا ما كان السعي لمناقشته أو تغييره عبر الصوت الواحد المنفصل. وقد يجدي السعي نفعًا إن تمثل صوتًا جماعيًا قرأ تفاصيل القانون جيدًا قبل نقاشه، وسبر مكامن القوة والضعف فيه، وأشار إلى فجواته وإلى إمكانية إعادة صياغته، أو حتى تغييره جذريًا بما يتناسب والمصالح المستجدة للمجموعة (الشعب).

وحين نستقرئ الواقع نجد أن أغلبنا يدخل ضمن معاناة الأمية القانونية، سواء في سياق القانون العام الذي ينظم علاقات الدولة والسلطة (مثل القانون الدستوري، الإداري، الجنائي، الدولي العام، والمالي)، أو القانون الخاص الذي ينظم علاقات الأفراد فيما بينهم (مثل القانون المدني، التجاري، العمل، الأسرة، البحري، والجوي) كلها تغطي مختلف جوانب الحياة والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية.

وإن أردنا الحقيقة فهذه أمية مكلفة باهضة الثمن، لا ماديا وحسب؛ إذ لا يرتبط القانون بالجانب المادي وحده، وإنما هي أمية ندفع ثمنها نفسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وإن عدنا لمبرراتها فلا بد من عودة للتفكير التقليدي الذي كان يرى مهمة المشاركة في صنع القانون لا تقع إلا على المؤسسات، هي ذات العقلية التي ترى أن المؤسسة منظومة متعالية لا يمكن لها مشاركة منتسبيها (فضلا عن مراجعيها) صنع القوانين والقرارات كما تحرص على مشاركتهم التبعات والمسؤوليات.

هذه العقلية تظن بأن مهمتها تتلخص في استقبال الأوامر وتنفيذها، استلام الترقية والمكافأة والعلاوات إن وجدت دون سؤال، وتنفيذ أشكال الجزاء دون نقاش.. عقلية تعتمد تجربة الخطأ والصواب لاكتشاف الممكن والمتاح، كما تعتمد لتجربة ذاتها لقبول الجزاء والعقاب دون سعي للمعرفة قبل التجربة ودون تقصي القوانين قبل إدراك حسناتها، وتجنب مخالفتها.

والحقيقة أن بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية أدركت أمية الأفراد فسعت جاهدة لا إلى تسليمهم اللوائح والنصوص القانونية وحسب، بل إلى تقطيعها إلى جذاذات توعوية يسهل نشرها وتداولها لنجد أغلب متلقيها يعجب منها وهو يطلع عليها للمرة الأولى رغم وصولها إليه بأشكال شتى قبل ذلك.

ولعل هذا النوع من التوعية القانونية يتوافق ونمط الحياة المتسارعة التي نعيشها، كما يتناسب مع واقع قوة التأثير السمعي البصري، في حين تجد قطاعات أخرى في الجهل أو التجهيل طمأنينة وضمانات لاستقرار (زائف) تطلبه.

ختاما: لم توضع القوانين واللوائح التنظيمية لتكون حبيسة أدراج المكاتب، ولا الملفات الرقمية التي تملأ سطح الأجهزة الإلكترونية حيث لا يمسها مخلوق، إنما وضعت للاطلاع عليها بشكل كامل تفصيلي مما يمكن من الاستفادة منها عبر تفعيلها، أو حتى الاعتراض عليها والمطالبة بتغييرها إذا ثبت جمودها أو عدم صلاحيتها لمقتضى الحال، ومع كل ذلك لا ننسى أن كل معرفة قوة ولا بد أن القانون قوة لا يمكن تفويتها أو تجاهلها.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • ورش فنية ولقاءات توعوية.. الملتقى الـ11 لمناهضة العنف ضد المرأة يواصل فعالياته بمطروح
  • أسماء المتوفين والمصابين فى حادث تصادم سيارتين بمطروح
  • مركز تدريب اللياقة البدنية للرواد بمطروح يواصل فعالياته ضمن المبادرة الرئاسية
  • تعليم القاهرة: 17 يناير انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية والجدول قيد المناقشة
  • المنطقة الأزهرية بمطروح تستقبل لجنة ضمان جودة التعليم والاعتماد لمعهد «النجيلة الابتدائي»
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته 
  • الأمية القانونية تفويت للحقوق
  • لموظفي الحكومة .. إجراءات جديدة لمحو الجزاءات التأديبية
  • حماة الوطن: حزمة التسهيلات الضريبية الثانية خطوة استراتيجية تعزز قوة الاقتصادش