ماجدة الرومي تغنّي للحب والإنسانية والأمل في "دار الأوبرا السلطانية"
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
عادت النجمة اللبنانية ماجدة الرومي مجدّدا إلى دار الأوبرا السلطانيّة مسقط، لتُحيي حفلين غنائيين زاخرين بالأحاسيس المرهفة والعواطف الدافئة، في برنامجها للموسم الحالي (2024-2025) الحافل باستضافة كبار نجوم الغناء في الوطن العربي والعالم، فأطربت الحضور بصوتها العذب، وذلك على خشبة الأوبرا السلطانية- دار الفنون الموسيقيّة، يومي الخميس والسبت الموافقين 30 يناير و1 فبراير، بمصاحبة الأوركسترا بقيادة لبنان عبد الحميد بعلبكي، والكورال.
وغنّت أشهر أغانيها فاستحوذت بأدائها المميز على إعجاب الجمهور الذي تفاعل مع أغانيها وهي تغنّي للحب، والإنسانية، والأمل، والحياة، وفي كلمة لها عبّرت عن سعادتها بوقوفها على خشبة هذا الصرح الفني الكبير، وقالت "إن لعُمان مكانة خاصةً في قلبي، وحين اعتلي مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط لإحياء حفلي الغنائي هذا، فإنما أشارك هذه العاصمة العزيزة المفعمة بالأمل والعطاء، وتلك الدار العامرة بالأصالة، محبةً تغط على أغصانها عصافير القلوب، وصرح مجد يشهد على العظمة والبطولة، وغابات ورد يفوح في النفوس والأرجاء عطرًا وأريجًا".
وعلى مدى 90 دقيقة في كلّ ليلة، قدّمت ماجدة الرومي باقة من أجمل أغانيها، من بينها: الحرية وعم يسألوني، وخذني حبيبي، ومررت في الخيال، وعيني ليال صيفية، وغنّي للناس، وتسأل، أحبك جدًا، أنا عم بحلم، التوبة، مطرحك بقلبي، وكلمات، ملك قلبي، ميلي، فصفّق الجمهور بحماس لهذه المطربة التي بمقدار ماهي متجذّرة في أرضها، مثل أرزة في وجدان شعبها مثل الأمل، فهي تظلل أمكنة وقلوبًا في العالم أجمع، لشدة ما أغصانها وارفة. فكأنها ولدت سفيرة للفرح. وهي كذلك، وقد صدح صوتها غناء في أداء لا يُنسى في دار الأوبرا السلطانية مسقط التي أعدّت جمهورها المزيد من البرامج والعروض، والحفلات الغنائية الكبرى لمشاهير النجوم.
وماجدة الرومي المولودة عام 1956 قامةٌ فنيةٌ لبنانيةٌ، تعكس في صوتها وحضورها ومضمون أغانيها واهتماماتها اليومية صورة وطن وشعب، لقد توّجت مسيرة ماجدة الرومي الفنية بالعديد من الأوسمة والألقاب التي نالتها بفضل عطائها الغزير، منها: وسام العمل الوطني من رئاسة الجمهورية التونسية عام 1987، ووسام الأرز الوطني اللبناني من رتبة فارس عام 1994، ووسام الاستحقاق المدني من نقابة الصحافيين المصريين عام 2000، وسفيرة النوايا الحسنة منظمة (الفاو) عام 2001، وفي عامي 2004 و2012 نالت وسام الاستحقاق من رتبة ضابط من دولة ساحل العاج، كما منحتها الرئاسة التونسية الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي من الصنف الأول، ووسام الأرز الوطني اللبناني برتبة كومندور، ومنحتها وزارة الثقافة الفرنسية وسام الفنون والآداب من رتبة ضابط عام 2012، وفي عام 2017 منحها ملك إسبانيا وسام الاستحقاق المدني. كما حصلت على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2009، وفي عام 2018 حصلت على الدكتوراه الفخرية في الفن وعلوم الفن من الجامعة اللبنانية في بيروت، ومن جامعة بيروت العربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النائب وسام الربيحات ينتقد الحكومة ويطالب خطوات استثنائية
صراحة نيوز – أكد النائب وسام الربيحات خلال مناقشة الموازنة العامة لعام 2026 أن الأرقام الاقتصادية تعكس واقع الحكومة بدقة، مشيرًا إلى أن النفقات الجارية تمثل 88% من إجمالي الإنفاق، بينما تشكل النفقات الرأسمالية 12% فقط، كما أن الناتج المحلي الإجمالي سجل زيادة بسيطة بلغت 2.9% مقارنة بالعام السابق.
وأشار الربيحات إلى أن هذه المؤشرات تظهر فشل السياسات الاقتصادية الحالية في تحفيز النمو، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ قرارات سياسية واضحة تفتح ملفات حساسة مثل الخصخصة ومشاريع العطارات والفوسفات والبوتاس، التي وصفها بأنها ساهمت في استنزاف أموال الأردنيين.
وطالب الربيحات بتقليص النفقات وإلغاء بعض الهيئات السيادية غير الضرورية، وتخفيض رواتب السفر والنفقات الحكومية بما يعكس مبدأ العدالة الاجتماعية ويجعل المسؤولين يعيشون الظروف الصعبة نفسها التي يواجهها المواطنون.
وأكد الربيحات أن الحلول لا تحتاج دائمًا إلى مخصصات مالية، مشيرًا إلى تجربة وزير الصحة في مضاعفة ساعات عمل جهاز التصوير المغناطيسي والرنين لتلبية الطلب دون تكلفة إضافية، داعيًا إلى تعميم هذه الفكرة على جميع مؤسسات الدولة، وتحسين إدارة المدارس المستأجرة واستغلال الأبنية القائمة بدل بناء جديدة.
ولفت الربيحات إلى معاناة الشباب والطلاب، موضحًا أن الموازنة الحالية لم تخصص لهم ما يعادل عُشر ما تخصصه فوائد الدين العام، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب في الحصول على فرص عمل والطلاب في تحمل تكاليف التعليم.
وتطرق إلى محافظة الطفيلة، مشددًا على أنها تعاني من أعلى نسب البطالة والفقر، محذرًا من استمرار استنزاف خيراتها لصالح المستثمرين دون الاستفادة المباشرة لأهلها.
كما انتقد الربيحات التعامل مع أبناء حي الطفايلة الذين ساهموا بإغاثة أهل غزة، مؤكدًا أن بعض الجهات حاولت تحويلهم إلى مخالفين للقانون رغم حصولهم على الترخيص، داعيًا صناع القرار إلى احترام جهود المواطنين وحمايتهم من أي إجراءات تعسفية، مؤكدًا على أن أبناء الوطن لا يُكاسرون على صوتهم وأن المصير واحد.
وقال الربيحات إن الإجراءات الاستثنائية والمبادرات العملية هي السبيل لاستعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي، مشددًا على أهمية الشجاعة في اتخاذ القرار والعمل خارج الأطر التقليدية.