أستاذ حديث بالأزهر: القراءة تحمي من الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف،على أهمية التفرقة بين فئتين من القراء: المتخصصين والعامة.
وقال أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح له: "المتخصص يعرف هدفه ويعلم أين يتوجه، بينما العامة يجب أن يختاروا الكتب التي توسع معرفتهم وتساهم في تحسين أخلاقهم"، موضحا أن الهدف من القراءة ليس فقط المتعة الفكرية، بل زيادة المعرفة التي تنعكس إيجابًا على الشخصية.
وأشار الدكتور حسن إلى أن القراءة لا تقتصر فقط على طلب المتعة، بل إن المعرفة بحد ذاتها تعد نوعًا من المتعة، بل ومتعة لا تضاهى.
وحث الجمهور على تجربة القراءة بشكل يومي، قائلًا: "ابدأ بكتاب صغير، اقرأ في وقت هادئ، ولا تتردد في تخصيص وقت لذلك، حتى لو كان قبل النوم ليمنحك الاسترخاء ويحفز عقلك".
كما نوه إلى أن الأطباء قالوا إن القراءة تساهم في الوقاية من الأمراض العقلية مثل الزهايمر، حيث تحافظ على نشاط العقل وتزيد من كفاءته، مع ضرورة الانتباه للعنوان والمقدمة والفهرس، مشيرًا إلى أن هذه العناصر يمكن أن تكشف عن قيمة الكتاب ومدى فائدته.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور حسن على ضرورة اختيار الكتب التي تتناسب مع اهتمامات الشخص ومجاله، مشيرًا إلى أن الكتب المتخصصة في الأخلاق، الفقه، أو العقيدة يمكن أن تكون مفيدة في رفع شأن الإنسان في مختلف جوانب حياته
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الزهايمر الحديث القراءة التعلم المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية : التربية الواعية تحمي أبناءنا من اضطراب الشخصية النرجسية
حذر عماد الدفراوي، متخصص في الصحة النفسية، من تجاهل المؤشرات المبكرة لاضطراب الشخصية النرجسية لدى الأبناء، مؤكدًا أن هذا الاضطراب لا يمكن تصنيفه رسميًا قبل سن 18 عامًا، إلا أن بعض السمات التحذيرية قد تبدأ في الظهور خلال مرحلة المراهقة، وهي فترة تتسم بالتغييرات الهرمونية والنفسية العميقة.
وقال الدفراوي، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم ، إن السلوك الذي يستقر بعد سن 18 هو الذي يحدد شكل تعامل الفرد مع المجتمع، لافتًا إلى أن تأخر اكتشاف هذه السمات لا يعني بالضرورة فقدان الأمل، إذ يمكن التدخل والدعم النفسي لتحسين الوضع، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الوقاية تبدأ من الطفولة.
وأوضح أن اضطراب الشخصية النرجسية قد يكون ناتجًا عن عوامل وراثية بنسبة تصل إلى 30%، حيث يحمل الطفل جينات موروثة من والديه، لكن تفعيل هذه الجينات أو بقاؤها خامدة يعتمد بدرجة كبيرة على أسلوب التربية، مشيرًا إلى أن بعض الأخطاء التربوية التي يرتكبها الأهل، وخاصة الأب، قد تسهم في تكوين شخصية نرجسية، مثل الإفراط في المدح أو التحقير المستمر أو التمييز بين الأبناء، قائلاً: "الطفل قد لا يولد نرجسيًا، لكنه يُصنع بالتربية".
ونوّه إلى وجود نوعين من الشخصية النرجسية: النوع الظاهر الذي يبدو واثقًا وجذابًا وكاريزميًا، والنوع الخفي الذي يصعب اكتشافه، ويُظهر سلوكًا أكثر مكرًا وخداعًا، ما يجعل الضحايا أكثر عرضة للأذى العاطفي والنفسي دون أن يدركوا ذلك في البداية، مؤكدًا على أهمية وعي الوالدين بالدور الكبير الذي تلعبه البيئة الأسرية في تشكيل شخصية الأبناء، داعيًا إلى نشر ثقافة الصحة النفسية وتعزيز أساليب التربية الإيجابية في المجتمع.