علي المؤيد.. قائد التحول الرقمي والإعلامي في العراق
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
4 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: كأنما الإعلام والاتصالات في العراق قد نُقشت على صفحة التاريخ بإزميل الإنجاز، تحفر بصماتها العميقة في جسد الزمن، وحين يُطوى فصل من هذه المسيرة، يبقى الأثر متجذرًا، متحدثًا بلسان الأرقام والتحولات العميقة.. وهكذا هو عهد العراقيين مع الدكتور علي المؤيد، الذي قاد هيئة الإعلام والاتصالات بيد صانع الرؤية، ليزرع فيها نهضة غير مسبوقة، ويرتقي بها إلى آفاق لم تكن تخطر في أذهان المتشائمين.
كان المؤيد رجل المرحلة، والملاح الذي قاد السفينة وسط أمواج التحديات، حتى أبحر بها إلى شواطئ الأمان، مضاعفًا الإيرادات، ومستردًا الأموال المستحقة، محققًا قفزة نوعية في جودة خدمات الجيل الرابع، حيث قفز العراق من المرتبة 122 عالميًا إلى 42، وكأن البلاد تحررت من قيود التخلف الرقمي، لتنطلق نحو فضاء متجدد من التقنية والحداثة.
لم يكن الإعلام بمعزل عن هذه النهضة، فقد منح المؤيد المشهد الإعلامي هوية أكثر رسوخًا، فمنح التراخيص لأكثر من 300 وسيلة إعلامية، واحتضن آلاف الصحفيين والإعلاميين، فاتحًا لهم الأبواب لنقل مشاهد الأربعين إلى العالم، كاشفًا وجه العراق الحضاري والديني والثقافي، في مشهد لم يشهده الإعلام العراقي من قبل بهذه القوة والاتساع.
أما المدن فتبقى شاهدة، حيث رسم المؤيد ملامح مدينة إعلامية متخصصة، تستجيب للمعايير العالمية، وكأنه أراد أن يضع العراق في قلب المشهد الإقليمي، لا مجرد تابعٍ لأمواج التحولات الإعلامية.
وبروح المبادرة، أطلق مؤتمر “عالمية الزيارة الاربعينة”، الذي بات حدثًا سنويًا يرسّخ صورة العراق كمنبر عالمي يستقطب أنظار الباحثين والإعلاميين.
لم يكن التكريم بعيدًا عن هذه الإنجازات، فقد توّج المؤيد بجوائز حملت في طياتها اعترافًا بمسيرته، من أفضل رئيس هيئة في العراق لعام 2021، إلى جائزة التميز في التحول الرقمي على مستوى الشرق الأوسط، وكأن جهوده لم تقتصر على العراق وحده، بل كانت إشعاعًا يمتد إلى خارج الحدود.
واليوم، ومع تعيين رئيس جديد للهيئة، المهندس محمد عبد الله عبد الأمير، يبقى الأمل معقودًا على استمرارية هذه المسيرة، لتعزيز الإعلام العراقي، وتطهيره من المحتوى الهابط، وترسيخ المهنية والمسؤولية.. فالعراقيون لا يرضون أن يعودوا خطوة إلى الوراء بعد أن خطوا هذا الطريق الطويل نحو الريادة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق وايران يبحثان “الوضع الحرج” في غزة
25 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، مساء اليوم الجمعة، (25 تموز 2025)، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي ضرورة التحرك الفوري لوقف ما وصفاه بـ”جرائم الكيان الصهيوني” في غزة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، ان المباحثات “في إطار الاتصالات الهاتفية التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع وزراء خارجية الدول الإسلامية بشأن الوضع الحرج في القطاع”.
وأدان الوزيران بشدة “جرائم الكيان الصهيوني في حرمان شعب غزة المظلوم من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وخاصة الغذاء والماء والدواء” وفقاً للبيان.
وأكد حسين وعراقجي بحسب البيان على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية والعربية “إجراءات عملية لإنهاء الحصار الغذائي والدوائي المفروض على هذا القطاع، وتقديم الإغاثة لشعب غزة الأعزل، ووقف الإبادة الجماعية، ومعاقبة المجرمين”.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة “التحرك الفوري من جانب الدول الإسلامية والعربية من خلال عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي”، داعيًا الدول الإسلامية إلى “تسخير جميع الطاقات الوطنية والإقليمية والدولية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.
بدوره، أعرب وزير الخارجية العراقي عن “حزنه واستيائه إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”، مؤكدًا “عزم بلاده على استخدام كافة إمكانياتها للمساعدة في تخفيف آلام ومعاناة أهالي غزة الأبرياء ووضع حد لعدوان النظام الصهيوني”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts