البوابة نيوز:
2025-08-14@14:29:53 GMT

استراتيجية ترامب.. إرباك الجميع لكسب كل شيء

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، محملًا برؤية أكثر تطرفًا وأجندة سياسية تفيض بالجرأة والاندفاع. على الرغم من أنه يبدو وكأنه يسير بلا ضوابط، إلا أن تحركاته ليست وليدة اللحظة، بل تنبع من عقلية سياسية تمزج بين الشعبوية العدوانية، والفكر التجاري القائم على المكسب والخسارة، والبحث عن النفوذ بأقصى درجات البراجماتية.

فما هي حقيقة شخصية ترامب؟ وما السر في قدرته على تحدي العالم بأسلوب يوحي بأنه عقد صفقة مع الشيطان؟.

يتميز ترامب بشخصية مركبة تمزج بين الاستفزاز العلني والدهاء السياسي، مستندًا إلى أسلوب غير تقليدي يجعله دائمًا في موقع المبادر والمسيطر. فهو يتقن لعبة خلق الأزمات ثم استثمارها لمصلحته، مستخدمًا أسلوب "الصدمة والترويع" ليضع الجميع في حالة دفاعية مستمرة. لا يمكن تصنيفه كسياسي كلاسيكي، بل هو أقرب إلى قائد شركة عملاقة يعتقد أن الدول تدار كما تدار الصفقات، حيث لا يوجد ولاء دائم، بل مصالح متغيرة.

ولا يملك ترامب رؤية ثابتة، لكنه بارع في تحويل الأزمات إلى أدوات ضغط. من خلال إعلانه خططًا كبرى مثل إعادة النظر في قناة بنما، أو فرض ضرائب خانقة على كل الدول، أو تهديد حلف الناتو، ينجح في دفع خصومه إلى حالة ارتباك، مما يمنحه حرية فرض شروطه على طاولة المفاوضات.

وفي حالة مصر والأردن، لم يوجه تهديدًا مباشرًا، لكنه لجأ إلى التلاعب بالمشهد الدولي، محاولًا إقناع الجميع بأن رفض الدولتين تهجير الفلسطينيين يفرض عليهما مسؤولية إيجاد "حل بديل"، دون أن يدخل في مواجهة مباشرة معهما.

وبدلًا من التعامل مع حلفائه التقليديين على أنهم شركاء استراتيجيون، قرر ترامب معاملتهم كعملاء مطالبين بالدفع مقابل الحماية. فكرة "الدفع مقابل الأمن" ليست مجرد شعار، بل تعكس نظرته التجارية للعلاقات الدولية، حيث تتحول التحالفات إلى معاملات مالية بحتة. هذا التحول يثير تساؤلات حول مستقبل حلف الناتو إذا استمر ترامب في الضغط على أوروبا للتمويل، ما قد يدفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل أمنية.

وعلى الرغم من عدوانيته الظاهرة، لم يظهر ترامب حتى الآن تحديًا واضحًا لروسيا، مما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة. هل يعود ذلك إلى تفاهمات خفية؟ أم أنه يرى في موسكو عامل توازن استراتيجي يمكنه استغلاله ضد الصين وأوروبا؟ في كل الأحوال، ترامب ليس رجلًا عشوائيًا، بل يختار معاركه بدقة ليضمن أنه لا يخوض أي مواجهة دون مكاسب محسوبة.

فالتعامل مع نهج ترامب السياسي يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة وذكية تحول نقاط قوته إلى نقاط ضعف يمكن استغلالها ضده، مثل إعادة توظيف استراتيجيته ضده فهو يعتمد على مبدأ الصدمة لإرباك خصومه لكن يمكن للدول الأخرى استخدام الأسلوب ذاته عبر مبادرات دبلوماسية واقتصادية مفاجئة تجعله في موقف الملاحق بدلًا من المهاجم، وبناء تحالفات موازية، فيمكن للدول المتضررة من سياساته إنشاء شراكات اقتصادية وأمنية جديدة تقلل من الاعتماد على الولايات المتحدة مما يحد من قدرته على فرض شروطه، واستثمار الرأي العام الأمريكي، فرغم قوته يظل ترامب بحاجة إلى دعم الداخل الأمريكي، لذا على الدول المتضررة التأثير على الرأي العام الأمريكي عبر وسائل الإعلام واللوبيات السياسية لتشكيل ضغط داخلي عليه، والمناورة الاقتصادية فبما أن ترامب يعتمد على العقوبات والرسوم الجمركية فإن تطوير شبكات تجارية بديلة قد يقلل من نفوذه الاقتصادي ويحد من تأثير سياساته.

ومهما كان الموقف من سياساته لا يمكن إنكار أن ترامب يجيد تحريك رقعة الشطرنج السياسية بطريقة غير متوقعة، فالبعض يرى فيه زعيمًا غير تقليدي يقلب المعادلات بينما يراه آخرون تهديدًا للاستقرار العالمي، لكن المؤكد أن التعامل معه يتطلب ذكاءً استراتيجيًا وليس مجرد ردود فعل تقليدية.. والسؤال الذي يبقى مطروحًا هل سيستطيع العالم احتواء ترامب أم أنه سيفرض قواعده الجديدة دون مقاومة حقيقية؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استراتيجية ترامب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

مواجهة استراتيجية.. للاحلام التلمودية … لا فزعات عرمرمية….!

#مواجهة_استراتيجية.. للاحلام #التلمودية … لا فزعات عرمرمية….!
2024/8/14
د. #مفضي_المومني.

لا اعرف.. متى سنتعلم… ونحفظ الدرس…! من الامس وبعد تصريحات النتن… القديمة الجديدة.. المرتبطة بخرافات واحلام تلمودية… انتفض الربع… واغرقوا وسائل الاعلام والتواصل بوابل من بيانات الشجب والاستنكار… من العشائر والشخصيات والاحزاب… المفرزة وغير المفرزة… ومن هب ودب… وكالعادة طبل عند طرمان… !
وبالجانب الرسمي شجب باشد العبارات…واستنكارات لا تسمن ولا تغني عن وطن..!
الاوطان بحاجة لافعال… وليس فزعات وهوبرات وشتم وكلام فارغ… !
اسرائيل الكبرى ليست طرحاً جديدا… فذات الخارطة اعلنها النتن من باريس ومن منبر الامم المتحدة… ومن أسس اعلان الكيان وعلمه ذو الخطين اللذان لا يلتقيان..!
ما المطلوب استراتيجياً للمواجهة المعلنة… المنتظرة:
1- فعل عربي وتنسيق مباشر بين الدول العربية المعنية والدول الصديقة( سياسات، تغيير مناهج، بناء قوة مواجهة غير تقليدية وليكن نموذج الحروب الاخيرة اقليمياً وعالمياً حاضراً، تكامل اقتصادي، إعادة خدمة العلم والتسليح الشعبي).فنحن امام عدو محمي ومغطى من قوى الاستعمار ولا تردعه ضوابط، ولا يفهم سوا لغة القوة والقتل.

2- داخلياً: فعل حكومي تشريعي حزبي شعبي(اعادة خدمة العلم، بناء قوة عسكرية غير تقليدية، وكما ذكرت اخذ العبر من الحروب الاخيرة، اقتصاد حرب ومخزون استراتيجي موزع غير قابل للاستهداف نفط او مواد غذائية… مولدات كهرباء لكل حي…وتدريب وتسليح شعبي… ولمن يعتقد انني اتوهم او اتهور..! الدور قادم للدول المجاورة بعد فراغهم من فلسطين… وهذا ما اعلنه غلاتهم..أو معاتيههم لا فرق..!.
هذا بعض مما يجب فعله… وهنالك الكثير… ولدينا عقول وطنية وازنة تستطيع عمل ما يلزم إذا اتيح لها ذلك..!.
البلدان تبنى بالعقول لا بالطبول… وعلينا أن نجهز بلدنا بعقول ابنائها…لتصبح قوية اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً… نوايا الغرب الاستعماري والصهيونية … واضحة لا يتجاهلها إلا غبي.. ومخططاتهم علنيةوقحة وفجة… بعد أن كانت مخفية لكنها معلومة في كل الحالات.
نحن بحاجة إلى ترتيب بيتنا الداخلي.. التهديدات القادمة لا تحتمل التأجيل… الولاء والانتماء للبلد لم يكن يوما حكراً على فئة دون أخرى… يجب أن يكون في جينات الجميع… دون مزاودة… الأوطان بحاجة للجهد المخلص منا جميعاً… نختلف.. نتناقش… نتحاور لكن يبقى الاردن الهدف.. ولنا في تصريحات النتن والسيد جحيم الأخيرة العبرة… . التهديد لنا جميعاً…وسيحاولون فرض كل المخططات اللعينة علينا… وفوق هذا وذاك… فالحسنة الوحيدة لتصريحات النتن والسيد جحيم… قد تفرض علينا كعرب وقيادات عربية وحدة القرار… (فالنتن يطلق خياله العبثي التلمودي في كل اتجاه… ومش مستحي من حدا..!)…فلا سبيل إلا لوحدة القرار… لإن القادة مهددين قبل الشعوب… وليس في الأفق غير الوحدة… ومحاولة عدم اتاحة الفرصة للنتن وترامب للإستفراد بدول الطوق.. وتمرير ما يريدون..! المواجهة قادمة… والنتن وسيده كشروا عن أنيابهم… ويتعاملون مع امتنا والعالم من منطق القوة الغاشمة…فهل نفهم ونعمل… ونبتعد عن استجرار الفزعات الفارغة… وضرب الطبول…! لنواجه المجهول المعلوم… ام نبقى ندفن الرؤوس في الرمال…!.
حمى الله الاردن.

مقالات ذات صلة دولة رئيس الوزراء دكتور جعفر حسان 2025/08/14

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يمتلك أدوات كثيرة يمكن استخدامها عند الضرورة
  • التيك توكر مورى تعترف فى التحقيقات: نشرت مقاطع خادشة لكسب المال
  • مواجهة استراتيجية.. للاحلام التلمودية … لا فزعات عرمرمية….!
  • الجميع ينتظر زلزال كاليفورنيا الكبير لكنه قد يكون مفاجأة
  • شمس الفارس تُفاجئ الجميع بصوتها.. فيديو
  • شاهد بالفيديو: المصباح: أطمئن الجميع أنني الأن بين أبنائي وفي منزلي حراً طليقاً عزيزاً
  • الاتحاد الأوروبي و26 دولة يحذرون: الأزمة الإنسانية في غزة لا يمكن تصورها
  • كيف تحوّلت سياسة ترامب الجمركية إلى «كابوس اقتصادي» للدول النامية؟
  • هل يمكن إحياء أنابيب نفط كركوك بانياس؟.. تفاصيل مثيرة يكشفها متخصص
  • قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع بوتين؟