ذمار.. اكتشاف سرداب ومعالم أثرية محتملة في وصاب وسط مخاوف من تعرضها للنهب
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
عثر مواطنون في مديرية وصاب بمحافظة ذمار، جنوبي صنعاء، بالصدفة على سرداب ومعالم معمارية يرجح ارتباطها بآثار تاريخية مطمورة، وذلك أثناء قيامهم بأعمال حفر منزلية، وسط دعوات عاجلة للسلطات المختصة للتدخل وحماية الموقع.
وبحسب شهود عيان من الأهالي، فقد تم اكتشاف السرداب أثناء حفر "بيارة" –حفرة لتصريف مياه الصرف الصحي– في أحد المنازل، حيث ظهرت معالم تشمل درجًا مقضضة وسردابًا واسعًا على عمق يتراوح بين 4 إلى 5 أمتار تحت سطح الأرض.
الأهالي عبروا عن قلقهم من تعرض هذه المعالم للتلف أو النهب، في ظل غياب الجهات المختصة، مطالبين وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بإيفاد فرق متخصصة لدراسة الموقع، وتوثيقه، وحمايته من العبث، خصوصًا في ظل تزايد أنشطة النبش غير القانوني للآثار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وتشهد المواقع الأثرية في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014 موجة غير مسبوقة من الاعتداءات وأعمال النهب المنظم، وسط نشاط عصابات متخصصة في تهريب وبيع الآثار إلى الخارج، تقول مصادر حقوقية إنها تعمل بتنسيق مباشر مع قيادات ونافذين في الجماعة. وتشير تقارير دولية إلى أن هذه العمليات ألحقت خسائر فادحة بالإرث التاريخي والحضاري لليمن، الذي يضم مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي.
ويحذر خبراء آثار من أن أي عبث بالموقع المكتشف في وصاب قد يؤدي إلى فقدان معالمه الأصلية، وضياع فرصة دراسة الحقبة التاريخية التي ينتمي إليها، مؤكدين أن المنطقة التي يقع فيها الاكتشاف تضم العديد من الشواهد المعمارية القديمة التي لم تخضع بعد لأعمال المسح والتنقيب الرسمية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصر تسترد 13 قطعة أثرية ثمينة من بريطانيا وألمانيا
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن استرداد 13 قطعة أثرية ثمينة من كل من المملكة المتحدة وألمانيا، كانت قد خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، في خطوة تعكس جهود الدولة المستمرة لحماية تراثها الحضاري الثري ومكافحة الاتجار غير القانوني بالممتلكات الثقافية.
وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن هذه العملية تؤكد التزام مصر الراسخ بالحفاظ على إرثها التاريخي الفريد، بالتعاون مع كافة المؤسسات المحلية والدولية المعنية، مشيراً إلى أن استرداد هذه القطع يمثل انتصاراً جديداً في المعركة ضد تهريب الآثار.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن السلطات البريطانية – ممثلة في شرطة لندن – تمكنت من ضبط ومصادرة مجموعة من القطع الأثرية بعد التحقق من خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار.
أما بالنسبة للقطع المستردة من ألمانيا، فقد أبلغت سلطات مدينة هامبورغ السفارة المصرية في برلين برغبتها في إعادة عدد من القطع الموجودة في متحف المدينة، عقب التأكد من خروجها بطريقة غير قانونية من الأراضي المصرية.
من جانبه، أفاد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، شعبان عبد الجواد، أن القطع التي عادت من بريطانيا تنتمي إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وتضم بين ثناياها لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة، تصور “باسر” المشرف على البنائين في مشهد تعبدي أمام الآلهة أوزير وإيزيس وأبناء حورس الأربعة.
كما تشمل المجموعة تميمة حمراء صغيرة على شكل قرد البابون، تمثل رمزية الحماية في الفكر الجنائزي المصري، بالإضافة إلى إناء وقارورة جنائزية من الفيانس تعودان للأسرة الثامنة عشرة، وجزء من تاج برونزي يمثل ريشة وثعباناً وكبشاً كان جزءاً من تمثال كبير للإله أوزير يعود إلى الفترة بين الأسرات 22 و26، ويبرز ضمن القطع أيضاً قناعاً جنائزياً من الخرز وعدداً من التمائم الجنائزية المصنوعة من الفيانس والحجر الأسود.
أما القطع التي تم استردادها من ألمانيا، فتشمل جمجمة ويد مومياء غير معروفة الهوية، بالإضافة إلى تميمة على شكل علامة “العنخ” التي ترمز للحياة في الحضارة المصرية القديمة.
وأُودعت القطع الأثرية المستردة في المتحف المصري بالتحرير، حيث ستخضع لأعمال الصيانة والترميم قبل عرضها في معرض خاص يضم مجموعة القطع التي أعيدت مؤخراً إلى مصر، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الوطني ومكافحة الاتجار غير المشروع.
بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها اللجوء إلى القضاء