تأجيل النموذج الجديد من ديب سيك بسبب هواوي
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أجلت "ديب سيك" الصينية طرح نموذجها الجديد بعد فشلها في تدريب النموذج على شرائح "هواوي" للذكاء الاصطناعي في خطوة تعكس التزام بكين باستبدال التقنيات الأميركية، وذلك وفق تقرير نشره موقع "فايننشال تايمز".
ومن جانبها، وجهت السلطات الصينية "ديب سيك" للاعتماد على شرائح "هواوي آسيند" (Huawei Ascend)، وذلك بعد إطلاق النموذج الأول "ديب سيك آر 1" (Deepseek R1) مطلع هذا العام والنجاح الباهر الذي حققه.
وكانت الشركة تنوي طرح نموذج "آر 2" الجديد في مايو/أيار الماضي، ولكن أدت المتاعب التي واجهتها في تطوير النموذج إلى تأجيل هذا الطرح، إذ لم تستطع الشركة استخدام شرائح "هواوي" لتدريب النموذج على البيانات، واحتاجت لاستخدام شرائح "إنفيديا" في النهاية وتركت شرائح "هواوي" للواجهة الأمامية، وفق التقرير.
ويعكس تأجيل "ديب سيك" الفارق التقني بين الشرائح الأميركية ومثيلتها الصينية، إذ ما زالت قاصرة في الوظائف الدقيقة والتي تحتاج إلى تقنيات رائدة ومتقدمة. ورغم أن "هواوي" أرسلت فريقا من مهندسيها لمعاونة "ديب سيك" على استخدام الشرائح، فإن النتيجة ظلت كما هي.
ويذكر أن "هواوي" كانت كشفت عن منظومة شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها "آسيند" في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي أقيم بالأسابيع الماضية في شنغهاي.
ويرى مؤسس الشركة ليانغ ون فنغ أن نتائج تطوير النموذج الجديد من "ديب سيك" غير مرضية حتى الآن ويرغب في أن يأخذ وقته في تطوير نموذج جديد أقوى من السابق للحفاظ على ريادة الشركة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد ريتويك جوبتا باحث في مجال الذكاء الاصطناعي بجامعة كاليفورنيا أن شركة "هواوي" تواجه تحديات جمة في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتحديدا شرائح "آسيند"، ولكن في النهاية ستتمكن من التكيف مع متطلبات القطاع وتطوير شرائحها بما يتناسب معه.
إعلانويتزامن تأجيل النموذج الجديد من "ديب سيك" مع تنامي المخاوف من شرائح "إنفيديا" في الداخل الصيني، إذ اجتمعت السلطات الصينية مع كبرى الشركات التقنية وطالبتهم بتبرير مشترياتهم من شرائح "إنفيديا" المخصصة للصين في محاولة منها لدفع الشركات إلى استخدام شرائح "هواوي" بدلا منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تحذّر: الذكاء الاصطناعي يُهدّد الفتوى بـ 3 أزمات خطيرة
أكد الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مؤتمر الدار حول "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" تناول أبرز المشكلات المرتبطة باستخدام هذه التقنية في المجال الشرعي، وفي مقدمتها انتشار الفتاوى غير المنضبطة والفوضى على المنصات الإلكترونية.
وأوضح الطحان أن اعتماد البعض على إجابات برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من مصدرها يؤدي إلى ارتباك المستفتين، مؤكدًا ضرورة التأكد من الجهة المصدرة للفتوى قبل الأخذ بها. وأشار إلى أن دار الإفتاء توفر قنوات متعددة للإجابة الموثوقة، مثل الفتوى الهاتفية عبر الرقم 107، والخدمات الإلكترونية عبر الموقع الرسمي، إضافة إلى الفتاوى المكتوبة والشفوية من خلال لجان مختصة، وهو ما يحد من مشكلة تعدد المصادر غير الموثوقة.
وبيّن أن التحدي الثاني يتمثل في الانحياز البرمجي، إذ قد تعتمد هذه البرامج على أكثر المعلومات تكرارًا عبر الإنترنت بغض النظر عن صحتها، مما قد يكرّس آراء خاطئة، في حين تحتفظ المؤسسات الشرعية الرسمية بالإجابات الصحيحة.
كما حذّر من التحدي الثالث وهو إساءة توظيف التقنية، عبر تغذيتها بمحتوى مغلوط أو متحيز لتشويه صورة الإسلام أو إنتاج فتاوى متطرفة، مؤكدًا ضرورة وضع منهج واضح للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في الإفتاء، والرجوع إلى المصادر الرسمية لضمان سلامة الفتوى وحماية المجتمع.