التقي د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع د. هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، لتنسيق الجهود بين الوزارتين في قضايا المياه على المستويين الإقليمي والدولي، وتعزيز العلاقات التاريخية وأواصر التعاون مع دول حوض النيل الشقيقة.

جاء ذلك في إطار التنسيق المستمر بين وزارة الخارجية والهجرة ووزارة الموارد المائية والري للدفاع عن المصالح الوطنية ذات الأولوية للأمن القومي.

أكد الوزيران دعم مصر التاريخي والمستمر لجهود التنمية في دول حوض النيل الشقيقة، لاسيما دول حوض النيل الجنوبي. واستعرض الوزيران مستجدات الآليات المختلفة للتعاون مع دول حوض النيل ومن بينها الآلية التمويلية التى دشنتها مصر بميزانية مبدئية قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية التحتية ومنها السدود بدول حوض النيل الجنوبى، وكذلك دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.

كما تباحث الوزيران حول نتائج الجولات الخارجية والإتصالات الدورية التي يتم اجراؤها مع الوزراء المناظرين بدول حوض النيل الشقيقة، فضلا عن الزيارات المشتركة للسيد وزير الخارجية والسيد وزير الري لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل وأخرها الزيارة المشتركة لأوغندا، إضافة لفرص تنفيذ مشروعات مشتركة مع دول حوض النيل الجنوبي لتحقيق المنفعة المشتركة والحفاظ على الموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها على غرار المشروعات المشتركة والدورات التدريبية التي تم تنفيذها في السودان، وجنوب السودان، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وتنزانيا.

تجدر الاشارة إلى أن مصر قامت بإنشاء عدد من محطات رفع وحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية منها 28 محطة فى جنوب السودان و180 بئرا جوفيا فى كينيا و12 محطة بالكونغو الديمقراطية و10 آبار بالسودان و75 بئر فى اوغندا و60 بئرا فى تنزانيا، وإنشاء 2 مرسى نهري و4 خزانات أرضية بجنوب السودان، و28 خزان أرضى فى اوغندا، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالأمطار فى الكونغو الديموقراطية، وإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه والعمل على إنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار فى جنوب السودان، وتنفيذ مشروعين لمقاومة الحشائش المائية والحماية من الفيضانات فى أوغندا، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتوفير دورات تدريبية لـ1650 متدربا من 52 دولة إفريقية، وذلك بتكلفة إجمالية 100 مليون دولار لهذه المشروعات.

وفيما يتعلق بالأمن المائي المصري وقضايا نهر النيل، أكد الوزيران أن مصر لطالما تمسكت بالتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأشقاء من دول حوض النيل، وأننا علي يقين من أن الحفاظ علي الأمن المائي المصري لا يعني التأثير علي المصالح التنموية لدول حوض النيل الشقيقة، ويمكن تحقيق التوازن المطلوب عن طريق الالتزام بقواعد القانون الدولي لحوكمة نهر النيل، وضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة علي أساس القانون الدولي، وفي هذا السياق تباحث الوزيران حول أخر تطورات العملية التشاورية القائمة في مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق والشمولية بين دول حوض النيل. كما أكد الوزيران رفض مصر التام للإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، وأن مصر تستمر في متابعة التطورات عن كثب وستتخذ كافة التدابير المكفولة لها بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها.

وقد إتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق بين وزارتي الخارجية والري، ضمانا لتحقيق الأهداف الوطنية وحماية الأمن المائي المصري ومتابعة تنفيذ المشروعات التي تعتزم وزارة الموارد المائية والري تنفيذها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل الشقيقة ومنها مشروع سد "مابانكانا" لتوليد الطاقة الكهرومائية بالكونغو الديمقراطية من خلال الآلية التمويلية المصرية الجديدة لتمويل مشروعات البنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية والهجرة وزارة الموارد المائية والري بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة العلاقات التاريخية مع دول حوض النیل الموارد المائیة

إقرأ أيضاً:

مجلسا الوزراء والدولة يبحثان تعزيز الشراكة والتكامل لتنفيذ السياسة العامة للدولة

العُمانية: استقبل صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع وعدد من أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء بمبنى المجلس بمسقط اليوم معالي الشيخ عبدالملك بن عبداللّه الخليلي رئيس مجلس الدولة والمكرمين أعضاء مكتب المجلس، ويأتي هذا الاجتماع في إطار ما نص عليه قانون مجلس عُمان بهدف تعزيز مجالات التعاون والتنسيق المستمر بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان وكافة مؤسسات الدولة.

وفي مستهل الاجتماع المشترك - أشاد صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بالجهود التي يبذلها مجلس الدولة في مختلف الجوانب، والمرئيات والمقترحات التي يُبديها والتي من شأنها دفع مسيرة العمل الوطني نحو مزيدٍ من التطور والنماء.

من جانبهم، ثمَّن معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة والمكرمون أعضاء مكتب المجلس حرص الحكومة المتواصل على تعزيز التعاون البنَّاء مع المجلس، مؤكدين سعيهم المستمر في تقديم الدراسات المتخصصة والاقتراحات البناءة وتعزيز التنسيق المشترك بين المجلسين بما يُسهم في تنفيذ الخطط والبرامج التنموية، ويواكب تطلعات المرحلة المقبلة، ويحقق الأهداف الوطنية المنشودة.

وقد استعرض الاجتماع عددًا من الموضوعات الهادفة إلى توحيد الجهود المشتركة، وتعزيز الشراكة المؤسسية، والتكامل بين مؤسسات الدولة لتنفيذ السياسة العامة للدولة، وتحقيق مستهدفات خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة

(2026 - 2030)، والمحافظة على المنجزات والمكتسبات الممتدة في كافة ربوع سلطنة عُمان، خدمةً لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم - حفظه اللّه ورعاه.

مقالات مشابهة

  • لجنة الشؤون الخارجية النيابية تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي
  •  نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصيني
  • مجلسا الوزراء والدولة يبحثان تعزيز الشراكة والتكامل لتنفيذ السياسة العامة للدولة
  • وزيرا الصحة والمالية يبحثان انتظام سلاسل توريد الأدوية والمستلزمات الطبية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي وإطلاق منتدى أعمال مشترك
  • وزير الزراعة ومحافظ الوادي الجديد يبحثان تعزيز الاستثمار في الإنتاج الحيواني
  • السودان يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع بريطانيا
  • شركة المدن الصناعية الأردنية وصندوق الإيداع المغربي يبحثان تعزيز الشراكة الاستثمارية
  • عاجل| سي إن إن عن مصادر: سيحضر اجتماع ترامب عن فنزويلا وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس الأركان وكبيرة موظفي البيت الأبيض
  • بحثا سبل تعزيز العلاقات.. وزير الخارجية الإيراني يستقبل وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية