استراتيجية جديدة لتحويل النباتات الطبية إلى سلع ذات قيمة مضافة عالية في بني سويف
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني والاستفادة من الإمكانيات الطبيعية للبلاد، أعلنت الدولة عن إنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية في محافظة بني سويف، ويمتد المشروع على مساحة 147 فدانًا في مركز سمسطا، ويأتي ضمن خطة الدولة لتطوير قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تلبي احتياجات السوقين المحلي والعالمي.
استثمار في القطاع الزراعي:
تعد النباتات الطبية والعطرية من القطاعات الزراعية ذات العوائد الاقتصادية المرتفعة، حيث تشهد الأسواق العالمية طلبًا متزايدًا على هذه المنتجات، التي تدخل في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل وحتى المنتجات الغذائية، وأكد الخبراء أن استثمار الدولة في هذه المنتجات يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي، من خلال رفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، والتحول من الاكتفاء بالإنتاج الخام إلى تصدير سلع ذات قيمة مضافة عالية.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعمنطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية:
شهد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، توقيع اتفاق تعاون بين محافظة بني سويف ومركز تحليل البيانات والاستشارات بمعهد التخطيط القومي، لإعداد دراسة جدوى شاملة لتوسيع المساحة المخصصة لإنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى التصنيع الزراعي، وسيشمل المشروع مساحة 147 فدانًا في مركز سمسطا، بناءً على قرار جمهوري.
يأتي هذا التعاون في إطار التزام الدولة بتشجيع الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي، مع التركيز على زيادة القيمة المضافة، وتم توقيع الاتفاق من قبل الدكتور محمود أبو العيون، الرئيس التنفيذي لمركز CDAC، ممثلًا عن معهد التخطيط القومي، والسيد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف.
وزير الزراعة يغادر إلى برلين لحضور "فروت لوجستيكا 2025"خطوة كبيرة نحو استغلال الموارد الزراعية:
من جانبه، أشار الدكتور محمد هاني غنيم إلى أن المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو استغلال الموارد الزراعية المتميزة للمحافظة، التي تمثل نحو 46% من إجمالي الإنتاج القومي. وأضاف أن المنطقة الاستثمارية ستساهم في تحويل المحاصيل الزراعية إلى سلع وسيطة ونهائية، مما يسهم في تلبية احتياجات الأسواق العالمية وزيادة الصادرات وفتح فرص استثمارية جديدة.
وأوضح أن هذا المشروع هو أحد ثمار الاستراتيجية الاقتصادية المحلية التي أطلقتها المحافظة في ديسمبر 2020، كأول استراتيجية محلية على مستوى مصر، في إطار رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور محمود أبو العيون أن الدراسة ستُعد وفقًا لأحدث المعايير العلمية والاقتصادية لضمان تحقيق أقصى استفادة من المشروع، مشيرًا إلى أن بني سويف تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتكون مركزًا رائدًا في الصناعات القائمة على النباتات الطبية والعطرية، كما ستتضمن الدراسة استراتيجيات لجذب الاستثمارات وتعزيز فرص الشراكة مع القطاع الخاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعزيز الاقتصاد الوطني منطقة استثمارية محافظة بني سويف النباتات الطبية الموارد الزراعية القطاع الخاص الطبیة والعطریة بنی سویف
إقرأ أيضاً:
عمليات “التكامل العظمي” المتطورة ستُجرى في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي عبر عيادة جديدة يقودها خبراء عالميون
أعلن الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، عن تبرعه لإجراء 10 عمليات مجانية لتركيب أطراف صناعية متقدمة لصالح أفراد من ذوي الدخل المحدود، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 ملايين درهم إماراتي، ويأتي ذلك في مبادرة رائدة تهدف إلى مساعدة مبتوري الأطراف المتضررين من الصدمات والحروب على استعادة قدرتهم على الحركة بثقة، وإعادتهم للحياة الطبيعية.
وقد جاء هذا الإعلان خلال إطلاق عيادة المدرّس للتكامل العظمي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، مما يعكس الإلتزام الإنساني برفع جودة حياة مبتوري الأطراف في المنطقة.
ويُعتبر هذا النوع من العمليات “جراحة التكامل العظمي” من التقنيات الرائدة عالميًا، ويتم تقديمه للمرة الأولى في الشرق الأوسط من خلال هذه المبادرة، وسيُجري العمليات الجراحية البروفيسور منجد المدرّس، الجراح العالمي المتخصص في هذا المجال.
وقال الدكتور شمشير في كلمته خلال الحفل:” نحن محظوظون بالعمل في ظل قيادة رحيمة، طموحة، وسريعة الاستجابة، لم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا تلك الرؤية، وفي عام المجتمع 2025، تقع على عاتقنا مسؤولية دعم المحتاجين إلى رعاية متقدمة، ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية، بكل تأكيد سنقوم بدعم المزيد من الحالات في المستقبل، ولكن حينما يبدأ العمل بلمسة إنسانية، نكون قد نجحنا منذ البداية.”
وستُجرى العمليات في عيادة المدرّس للتكامل العظمي، التي تم إطلاقها حديثًا في منشأة برجيل الطبية الرائدة، حيث تم إطلاق هذه العيادة بالتعاون مع عيادة بالي الشرق الأوسط، لتُقدم تقنية جراحية ثورية توفّر بديلاً متقدماً للأطراف الصناعية التقليدية التي تعتمد على ” socket “.
وتعتمد جراحة التكامل العظمي (Osseointegration) على تثبيت الطرف الصناعي مباشرةً في عظم المريض باستخدام غرسة من التيتانيوم، مما يوفر استقرارًا وراحة أكبر، بالإضافة إلى تقليص فترة إعادة التأهيل، وقد أظهرت تجارب عالمية سابقة أن المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحات، أبلغوا عن تحسن نوعي كبير وسريع في الحركة ونمط الحياة.
وسيتلقى جميع المستفيدين من المبادرة نظام الأطراف الصناعية المزروعة (OPL)، الذي يُمثل اتصالاً مباشراً بالهيكل العظمي، محاكيًا للحركة الطبيعية للطرف، ويُغني عن الكثير من التحديات التي تفرضها الأطراف التقليدية، وعلى عكس الأطراف التقليدية التي كثيراً ما تُسبب الانزعاج وتهيج الجلد ومضاعفات في المفاصل، توفر تقنية OPL شعورًا أكثر طبيعية وأريحية، وتُتيح أيضًا ما يُعرف بـ”الإحساس العظمي” أو التحسس عبر الطرف الصناعي.
من جانبه، قال البروفيسور منجد المدرّس مدير عيادة التكامل العظمي الذي أجرى أكثر من 1200 عملية ناجحة باستخدام هذه التقنية في مختلف أنحاء العالم:” كان هدفنا دائمًا هو إعادة الحركة والثقة لمبتوري الأطراف، ومن خلال توفير هذه التقنية في الإمارات، نبني قدرات محلية ونمنح الأمل لمن انتظروا طويلاً للحصول على هذا النوع من الرعاية، ونأمل أن يُسهم هذا التبرع الكريم من الدكتور شمشير في إعادة القدرة على الحركة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، بمختلف أعمارهم، نحن فخورون بتقديم هذه الخدمة الفريدة من نوعها ضمن مبادرة مجتمعية إنسانية.”
وأضاف:” الحركة هي الحياة، مهمتنا أن نضمن ألا يُحدّد فقدان الطرف مستقبل أي إنسان، خلال العقد الماضي، قمنا بتطوير تقنية المرحلة الواحدة، ووسعنا نطاق تطبيقها لتشمل حالات معقدة كمرضى السكري والأطفال ومبتوري الفخذ والحوض، نحن نمكّن الناس من استعادة استقلاليتهم الحركية وجودة حياتهم.”
وشهد حفل الإطلاق حضور كل من البروفيسور منجد المدرّس، والدكتور درور بالي مؤسس عيادة بالي الشرق الأوسط، إلى جانب كبار قيادات برجيل القابضة، في لحظة تُجسّد انطلاقة مهمة نحو جعل الرعاية المتقدمة لمبتوري الأطراف أكثر توفرًا في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتولى فريق طبي متخصص اختيار المستفيدين من المبادرة بناءً على التقييم السريري والاحتياجات الطبية، على أن تُعلن التفاصيل الكاملة قريباً.