جولد بيليون: تصريحات ترامب عن غزة تدفع الذهب لأعلى مستوى في التاريخ
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لأعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات اليوم الأربعاء حيث تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف المستمرة بشأن حرب تجارية تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة والصين.
كما دفعت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تواجد الولايات المتحدة في قطاع غزة ونقل الفلسطينيين من المنطقة إلى تزايد المخاوف من استمرار عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لينعكس هذا بشكل إيجابي على الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2877 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2841 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 2868 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يعد هذا ارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي في أسعار الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2.6% حتى الآن ليعد ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي، ويكون الذهب ارتفع منذ بداية عام 2025 بنسبة 9.4%.
من جهة أخرى تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع مما ساعد أسعار الذهب على الارتفاع بسبب العلاقة العكسية بينهما، ويرجع هذا التراجع في مستويات الدولار إلى تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعريفات التجارية على المكسيك وكندا.
في المقابل ترامب لم يقدم أي تأجيل للتعريفات مماثل للصين بعد أن فرض تعريفات بنسبة 10% على الواردات الصينية، مما أبقى المتداولين متحيزين إلى حد كبير نحو التداول على الملاذ الآمن في الأسواق، خاصة بعد أن ردت الصين على التعريفات التجارية الأمريكية بفرض رسوم جمركية على الواردات وضوابط التصدير، فضلاً عن بعض التدابير ضد شركات أمريكية مختارة مثل جوجل.
وتوقع تحليل جولد بيليون، أن تؤدي الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى تعطيل حركة التجارة العالمية، ومن المتوقع أن تضغط على النمو في أكبر اقتصادات العالم، ومن المتوقع أن تؤدي أي رسوم جمركية مطولة إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وقد يؤدي مثل هذا السيناريو إلى التأثير السلبي على الذهب ولكن على المدى الطويل.
وتزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد اقتراح ترامب الاستيلاء الأمريكي على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في المنطقة، خاصة بعد الانتقادات الحادة من الزعماء الفلسطينيين والدول العربية.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي اليوم الأربعاء إن الطلب العالمي على الذهب بما في ذلك التداول خارج البورصة ارتفع بنسبة 1% إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 4974.5 طن في عام 2024 بأكمله في ظل زيادة الاستثمار في الذهب، ليشير أن البنوك المركزية سارعت في الشراء في الربع الرابع.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 27% العام الماضي وهي أكبر زيادة منذ عام 2010، حيث اختار المستثمرون المعدن للتحوط ضد المخاطر العالمية إلى جانب خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
اشترت البنوك المركزية وهي مصدر رئيسي للطلب على الذهب أكثر من 1000 طن من المعدن للعام الثالث على التوالي في عام 2024، وكان البنك المركزي البولندي أكبر مشتري للذهب حيث أضاف 90 طنًا إلى احتياطياته
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الدولار الذهب المزيد الذهب العالمی أسعار الذهب على الذهب
إقرأ أيضاً:
الحروب تدفع أعداد النازحين قسرا لأعلى مستوياتها منذ عقد
أدت الحروب والنزاعات إلى تضاعف عدد الأشخاص الذين نزحوا قسراً في أنحاء العالم خلال العقد الماضي، في ظل ضعف تمويل مفوضية اللاجئين.
التغيير: وكالات
وصلت أعداد النازحين قسرا جراء الحروب والعنف والاضطهاد في جميع أنحاء العالم إلى مستويات مرتفعة يصعب تصورها، لا سيما مع تبخر التمويل الإنساني، بينما يكمن الجانب المشرق الوحيد في انتعاش العودة الطوعية إلى الوطن، لا سيما إلى سوريا.
ووفقا لتقرير “الاتجاهات العالمية” السنوي الصادر عن مفوضية شؤون اللاجئين اليوم الخميس، فقد بلغ عدد النازحين قسرا 122.1 مليون شخص بحلول نهاية أبريل 2025 – بزيادة عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغ فيها العدد 120 مليونا – وهو ما يمثل ارتفاعا سنويا على مدى حوالي عقد من الزمن في أعداد اللاجئين وغيرهم من المجبرين على الفرار من ديارهم.
ولا تزال النزاعات الكبيرة في السودان وميانمار وأوكرانيا من العوامل الرئيسية للنزوح، بالإضافة إلى الفشل المستمر في وقف القتال.
سوريا والسودان: تبادل الأماكن في أزمة النزوح العالميةبعد أكثر من 13 عاما من الصراع الأهلي، اعتُبرت سوريا سابقا أكبر أزمة نزوح عالمية، حيث نزح 13.5 مليون شخص. لكن هذا لم يعد الحال.
في ديسمبر الماضي، أحيت الإطاحة بنظام الأسد أملا جديدا في عودة معظم السوريين إلى ديارهم قريبا. حتى مايو، عاد نحو نصف مليون لاجئ و1.2 مليون نازح داخليا إلى مناطقهم الأصلية.
ولكن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعل سوريا تفقد لقبها بوصفها أكبر أزمة نزوح في العالم.
فقد أدت أكثر من عامين من الحرب الأهلية في السودان إلى تجاوزه لسوريا في أعداد النازحين ليسجل أكبر أزمة نزوح داخلي على الإطلاق. فمنذ أبريل 2022، نزح 14.3 مليون شخص – منهم 11.6 مليون نازح داخليا. هذا العدد يمثل ثلث إجمالي سكان السودان،
يُسلط تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الضوء على الحجم الهائل لهذه المشكلة، مشيرا إلى حالات نزوح “مرتفعة بشكل لا يُطاق”.
ومع ذلك، يحمل التقرير أيضا “بصيص أمل”، على الرغم من التأثير المباشر لتخفيضات المساعدات في عواصم العالم هذا العام.
يقول المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “نحن نعيش في زمن يتسم بتقلبات شديدة في العلاقات الدولية، حيث تخلق الحروب الحديثة مشهدا هشا ومروعا يتسم بمعاناة إنسانية حادة”.
البحث عن مكان للعيش بسلامصادقة وابنها لاجئان واجها نزوحا متكررا. فرا من ميانمار بعد مقتل زوج صادقة في عام 2024. في بنغلاديش، عاشا في مخيم للاجئين الروهينجا المسلمين، لكن المخيم كان مكتظا، مما دفعهما إلى الفرار مرة أخرى عبر قارب.
صعدت على متن القارب دون أن تعلم إلى أين يتجه. في النهاية، تم إنقاذ السفينة بعد أسابيع في البحر، والآن، تعيش هي وابنها في إندونيسيا. قالت صادقة: “نحن نبحث عن مكان يمكننا العيش فيه بسلام.”
هناك قصص لا حصر لها مثل قصة صادقة. ومع ذلك، قال غراندي إن هناك “بصيص أمل” في التقرير. هذا العام، تم إعادة توطين 188,800 لاجئ بشكل دائم في البلدان المضيفة في عام 2024، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على مدى 40 عاما.
علاوة على ذلك، عاد 9.8 مليون شخص إلى ديارهم في عام 2024 – بمن فيهم 1.6 مليون لاجئ و8.2 مليون نازح داخليا – معظمهم في أفغانستان وسوريا.
البحث عن حلول دائمةبينما يمثل عودة 8.2 مليون نازح داخلي إلى ديارهم ثاني أكبر عدد مسجل في عام واحد، أشار التقرير إلى استمرار التحديات التي يواجهها العائدون. على سبيل المثال، شهد العام الماضي ترحيل العديد من اللاجئين الأفغان والهايتيين من بلدانهم المضيفة.
وأكد التقرير أن العودة يجب أن تكون طوعية وأن كرامة وسلامة العائد يجب أن تُصان بمجرد وصوله إلى منطقته الأصلية. وهذا يتطلب بناء سلام طويل الأمد وتقدم أوسع في التنمية المستدامة.
قال غراندي: “يجب أن يكون البحث عن السلام في صميم جميع الجهود الرامية إلى إيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم ممن أجبروا على الفرار من ديارهم.”
تخفيضات قاسية في التمويلفي العقد الماضي، تضاعف عدد الأشخاص الذين نزحوا قسرا في جميع أنحاء العالم، لكن مستويات التمويل التي تلقتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ظلت دون تغيير إلى حد كبير.
وأوضح التقرير أن هذا النقص في زيادة التمويل يعرض المجتمعات النازحة الضعيفة أصلا للخطر ويزيد من زعزعة استقرار السلام الإقليمي.
وقالت المفوضية إن “الوضع لا يطاق، الأمر الذي يفاقم من حالة الضعف التي يمر بها اللاجئون وغيرهم من الفارين من الخطر”.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومأفغانستان إندونيسيا الروهينجا السودان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنغلاديش تقرير الاتجاهات العالمية سوريا فليبو غراندي ميانمار نظام الأسد