حاصباني: مسار التأليف إيجابي وسلام أكد رفض الممارسات التعطيلية والثلث المعطّل
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن "مسار التأليف شهد في الساعات الاخيرة خطوات إيجابية نحو إبصار الحكومة النور"، مضيفاً: "الأساس في اولويات هذه الحكومة هو نزع السلاح من كامل الاراضي اللبنانية بدءاً من جنوب لبنان، بسط سيطرة الدولة بقواها الذاتية على كامل الاراضي اللبنانية والبدء بالاصلاحات.
وتطرق في مقابلة مع "الحدث" الى مسار التفاوض بين الرئيس المكلف نواف سلام و"القوات اللبنانية" قائلاً: "في المرحلة الاولى من التفاوض ركزنا على الحصول على ضمانات واضحة بخصوص عدم عرقلة وزير المال عمل الوزراء والحكومة كما كان يحصل في السابق وهذا الامر تطرق إليه الرئيس المكلف نواف سلام من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية. كما شددنا على ان البيان الوزاري يجب ان يكون منبثقاً من خطاب القسم خصوصاً في ما يتعلق بالتزام لبنان تطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية والسير بالاصلاحات".
تابع: "كما ركزنا في المرحلة الثانية على ان نحظى بوزارات وازنة كي نتمتع بحضور فاعل في الحكومة ونخلق توازناً ايجابياً في هذا المسار ونساهم بالإصلاحات التي سيقودها الرئيس المكلف. النقاش تضمن ان نحظى كأكبر تكتل نيابي في مجلس النواب باربع حقائب من بينها حقيبة سيادية. لكن يبقى الاهم هو الاتفاق على الاطار العام الذي ستعمل ضمنه الحكومة وتوفّر الضمانات بأن لا عراقيل أو تكرار للممارسات السابقة التي كانت تعطل عمل الحكومات أو الوزارات وتقف عائقا أمام الإصلاحات".
وردا على سؤال قال: "لم يكن هناك اعتراض من قبلنا كقوات ضد عمل سلام وهو رجل إصلاحي، بقدر ما كان هناك موقف واضح بضرورة الا تؤلف حكومة معاكسة للمرحلة القادمة وألا تتسبب تسمية وزير المال بإحراج الحكومة واعاقة عملها في سبل السير بالاصلاحات ومساعدة لبنان. الرئيس المكلف اكد انه لن يقبل بأي ممارسات تعطيلية أو وجود ثلث معطل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس المکلف
إقرأ أيضاً:
نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار لبنان
الدوحة- في توقيت بالغ الحساسية، ومع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان، جاءت زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إلى الدوحة، لتعيد التأكيد على الدور المحوري لدولة قطر في دعم استقرار لبنان ومساندته.
واتسمت الزيارة بكثافة الملفات وعمق النقاشات، وحملت رسائل إستراتيجية شملت الاقتصاد والسياسة على حد سواء، في ظل وضع إقليمي يزداد اشتعالًا.
وتعول بيروت، على الدور الفاعل الذي تضطلع به الدوحة في الملف اللبناني، بعيدًا عن الاصطفاف، وبما يخدم مصلحة لبنان وشعبه ومن ثم ركزت مباحثات سلام مع كبار المسؤولين القطريين على ملفات حيوية مثل الطاقة، والاستثمار، دعم المؤسسات، والمساعدات الإنسانية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية في لبنان، في ظل الانقسامات الداخلية والضغوط الإقليمية.
وكان سلام قد وصل قطر، صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية، على رأس وفد وزاري يضم وزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الطاقة جو صدي، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.
والتقى سلام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث بحث الجانبان الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي.
وقات وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل سلام والوفد المرافق له، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.
وأوضحت أن الجانب اللبناني أعرب عن تضامنه مع قطر والإدانة الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد، كما عبر سلام عن بالغ الشكر والتقدير لدولة قطر حكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة.
إعلانوعبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق الوكالة، عن شكره لرئيس الوزراء اللبناني على ما عبر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها، مؤكدا دعم قطر المتواصل للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار.
دعم الأشقاء
وفى مؤتمر صحفي عقب المباحثات، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه بحث مع رئيس وزراء لبنان التعاون في إعادة الإعمار والطاقة ودعم الأشقاء، إضافة إلى تطورات الإقليم.
وأكد أدانة قطر لانتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان وأعرب عن أمله بمستقبل أفضل للعلاقات السورية اللبنانية.
كما أشاد سلام بدعم دولة قطر المستمر للبنان، مشيرا لمواصلة النقاش للتوصل إلى تفاهم في مجال الطاقة، موضحا أن المباحثات تطرقت للجانب السياسي أيضا مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وأنه يسعى لحشد الدعم للضغط عليها بدءًا من الأشقاء العرب إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة.
وأكد سلام أنه لا استقرار في المنطقة دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة، منددًا بالعدوان الإسرائيلي على إيران، الذي وصفه بأنه انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي.
رئيس وزراء #لبنان: نشكر #قطر على الدعم الذي تقدمه للبنان منذ أكثر من سنتين، ولا استقرار في #لبنان دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها لا سيما النقاط الخمس، ونسعى لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية#الأخبار pic.twitter.com/oVjkjrCiwz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 24, 2025
تجاوز المحنة واستعادة العافيةويري رئيس تحرير جريدة العرب القطرية فالح الهاجري أن دولة قطر تؤمن أن استقرار لبنان هو استقرار للمنطقة بأسرها، وتتعامل مع الملف اللبناني من منطلق إنساني وأخلاقي بعيدًا عن أي حسابات سياسية، موضحا أن الرسالة القطرية مفادها أن لبنان لن يُترك وحيدًا، وأن قطر كانت وستظل إلى جانبه، تدعمه من أجل تجاوز مِحَنه واستعادة عافيته.
وأشار الهاجري في تصريح للجزيرة نت إلى أن المباحثات القطرية اللبنانية بالدوحة تركزت على العديد من القطاعات منها مجالات الطاقة والصحة والتعليم وجهود إعادة الإعمار وغيرها موضحا أن قطر من خلال مبادراتها المتعددة نحو لبنان تؤكد التزامها الثابت بدعم هذا البلد الشقيق.
ولفت إلى أن آخر هذه المبادرات كان من خلال المساهمة في تسديد رواتب عناصر الجيش اللبناني، في خطوة تعبر عن الحرص على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية في لحظات حرجة تمر بها البلاد.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا فادي أبو داوود في تصريح للجزيرة نت إن ما نشهده اليوم هو نموذج واضح للتعاون المثمر بين قطر ولبنان، في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة.
ويري أبو داوود أن هذا التعاون يعكس عمق التحالفات القائمة بالفعل بين البلدين، ويؤكد أهمية تفعيل هذه الشراكات لمواجهة المخاطر الإقليمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، موضحا أن اقتصاد الدول يقوم على أسس من اليقين والاستقرار، وأن تقليل المخاطر يمثل عنصرا جوهريا لجذب الاستثمارات وضمان النمو المستدام وهو ما تعمل عليه الدولتان بالفعل.
إعلانوأشار إلى أن المخاطر الجيوسياسية تضعف شهية المستثمرين، وتؤدي إلى تقلبات في العملات، وتؤثر سلبًا على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الأسهم وأسواق رأس المال، ولذا فإن مواجهة هذه التحديات تتطلب موقفًا موحدًا ورؤية مشتركة مشيرا إلى أن دعم قطر للبنان في مثل هذه الظروف التي يمر بها تعتبر بمثابة شهادة ثقة للمستثمرين بما يصب في صالح الاقتصاد اللبناني المتعثر.
الخارجية القطرية: رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري سيعقد اليوم مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية pic.twitter.com/U6OncHVNy8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 24, 2025
دعم جهود الاستقرارمن جهته، قال الخبير الاقتصادي هاشم السيد في تصريح للجزيرة نت إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ودفعه نحو آفاق أرحب بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويدعم جهود الاستقرار والتنمية، لا سيما في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة.
وقال: رأينا في أبريل/نيسان الماضي أثناء زيارة الرئيس اللبناني لدولة قطر حيث أعلنت قطر عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية وكانت هذه الهبة لتمكين الجيش من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
وأوضح أن قطر شاركت في المؤتمر الدولي من أجل دعم شعب لبنان وسيادته المنعقد في أكتوبر/تشرين الأول 2024 وإلى جانب الدعم السياسي هناك أيضا تقديم مساعدات إنسانية وصحية مباشرة من قطر للبنان في الأوقات الحرجة كما رأينا ذلك خلال العدوان الإسرائيلي عام 2024 حيث فعّلت الدوحة جسرا جويا لتقديم أكثر من 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، كما لعبت دورا محوريا في جهود التهدئة، التي نتج عنها اتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي.