ديون ثقيلة/عجز مالي مزمن/تحدي 1200 كلم لاحتضان المونديال/ برلمانيون “يحاكمون” مدير الطرق السيارة بحضور وزير التجهيز
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
استعرض عدد من النواب البرلمانيين خلال الإجتماع الأخير للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بحضور نزار بركة وزير التجهيز والماء، و محمد الشرقاوي الدقاقي، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، عددا من الاختلالات و التحديات التي تعرفها الشركة.
و خلال الاجتماع، الذي خصص لمناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، عرض عدد من النواب أغلبية ومعارضة التحديات والنواقص التي جاءت في التقرير، داعين الى ضرورة تدخل الدولة لإنقاذ الشركة حتى تتجاوز الصعوبات الحالية و تتخلص من عبئ الديون التي بلغت حتى الآن حوالي 40 مليار درهم.
في هذا الصدد ، قال النائب محمد بادو في تدخله ، أن تدخل الدولة سيمكن الشركة من تجاوز ديونها و تعود لتلعب دورها الريادي خصوصا و انها مطالبة بإنجاز ما مجموعه 1200 كلم من الطرق السيارة في السنوات القليلة المقبلة استعدادا للمونديال بكلفة 55 مليار درهم في ظرف ست سنوات.
نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، استعرضت بدورها عددا من الاختلالات التي تعيشها الشركة منها كثرة الأشغال بمجموعة من المقاطع الطرقية وتزامن ذلك مع أوقات الذروة في المناسبات والعطل والأعياد، مما ينتج عنه اكتظاظ وزيادة مدة السفر لمستعملي الطريق السيار، مع أداء نفس التسعيرة رغم التأخير المتسبب فيه.
و اشارت ايضا الى تحطم السياج الحدودي في بعض المقاطع الطرقية؛ مما يشكل تهديدا كبيرا على سلامة مستخدمي الطرق السيارة خصوصا تسرب الحيوانات.
وأشارت الفتحاوي إلى نقص وضعف التشوير الطرقي، إذ يمكن أحيانا أن تفصل بين علامة وأخرى مسافة 20 كيلومترا، مثال بدال مراكش على مستوى سيدي معروف بالدار البيضاء مما يتسبب في إرباك المسافرين.
وأشارت الفتحاوي إلى “إشكالية الاكتظاظ عند نقط الأداء، والتي استفحلت بشكل كبير مع اعتماد بطاقة جواز، حيث يتم تشغيل ممرات قليلة للأداء نقدا، مقابل ممرات متعددة للأداء عن طريق “جواز” مما يتسبب في حالة ارتباك كبيرة على مستوى هذه الممرات”.
وسجلت المتحدثة ذاتها “امتعاض مستعملي الطريق السيار من باحات الاستراحة بسبب ارتفاع أثمنة المنتجات والخدمات المقدمة، ومضاعفتها مرتين أو ثلاثة مقارنة بأثمانها في الأسواق الكبرى والمحلات التجارية”.
من جهته، أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بأن شركة الطرق السيارة بالمغرب تسجل عجزًا ماليًا سنويًا يقدر بحوالي مليار درهم، نتيجة انخفاض حركة السير في أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق السيارة، متوقعًا استمرار هذا العجز حتى عام 2033.
وخلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، أوضح الوزير أن هناك إجراءات قيد الدراسة ضمن إطار عقد البرنامج الجديد مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بهدف ضبط المديونية، من بينها إمكانية مراجعة تسعيرة الأداء لتحقيق التوازن المالي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السیارة بالمغرب الطرق السیارة
إقرأ أيضاً:
عرض بقيمة 34.5 مليار دولار لشراء متصفح كروم من غوغل.. كيف ردت الشركة؟
أعلنت شركة بيربليكسيتي إيه.آي، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن تقديم عرض نقدي بقيمة 34.5 مليار دولار أمريكي لشراء متصفح "كروم" التابع لشركة غوغل، التي تعد جزءًا من مجموعة ألفابت.
ويُعد هذا العرض، رغم قيمته الكبيرة، منخفضًا مقارنة بالحجم الفعلي للصفقة، كما أنه يتطلب تمويلا يفوق بكثير القيمة السوقية الحالية لشركة بيربليكسيتي الناشئة.
ويرأس الشركة أرافيند سرينيفاس، الذي لطالما أثار ضجة بعروضه غير التقليدية، إذ سبق وأن اقترح في كانون الثاني/يناير الماضي اندماجا مع تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، في محاولة لتخفيف المخاوف الأمريكية بشأن ملكية التطبيق من قِبل جهات صينية.
ويهدف الاستحواذ على متصفح كروم، الذي يستخدمه أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم، إلى منح بيربليكسيتي أفضلية في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومواجهة الهيمنة التنظيمية المتزايدة على غوغل، خصوصًا في قطاع البحث على الإنترنت.
حتى الآن، لم تعلق غوغل على العرض، في حين لم تعلن عن نيتها بيع المتصفح، ولا تزال تعتزم الطعن في قرار محكمة أمريكية صدر العام الماضي، حيث اعتُبرت ممارساتها احتكارية في مجال البحث الإلكتروني. وتسعى وزارة العدل الأمريكية إلى تصفية متصفح كروم ضمن تسوية هذه القضية.
ومن جهة أخرى، لم تكشف بيربليكسيتي بعد عن خطة تمويل العرض، علماً أن الشركة، التي تأسست قبل ثلاث سنوات، جمعت نحو مليار دولار من مستثمرين بارزين مثل شركة إنفيديا وصندوق سوفت بنك الياباني. وتبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة حوالي 14 مليار دولار.
وقالت مصادر مطلعة إن عدة صناديق استثمارية أبدت استعدادها لتمويل الصفقة بالكامل، دون الكشف عن هويتها.
وتُعد هذه الخطوة من أبرز التحركات في سوق التكنولوجيا العالمية، في ظل التنافس المحتدم بين شركات الذكاء الاصطناعي والهيمنة المتزايدة لشركات التكنولوجيا العملاقة.