تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أدانت حركة "النهضة" التونسية، أحكام السجن التي أصدرها القضاء بحق رئيسها راشد الغنوشي وعدد من السياسيين والصحفيين والمدوّنين، ووصفتها بالأحكام "القاسية والظالمة".
ويوم أمس، أصدرت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس أحكاما بالسجن تراوح بين 5 أعوام و54 عاما بحق 41 من السياسيين والصحفيين والمدونين ورجال الأعمال في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أنستالينغو".
وشملت الأحكام الصادرة، التي تعد غير نهائية وقابلة للطعن، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 22 عاما.
وتعليقا على ذلك، اعتبرت حركة "النهضة" أن "ما حصل محاكمة سياسية ظالمة تأتي في سياق مزيد التشفي والاعتداء على أبسط الحقوق والحريات، وعلى أبسط أسس دولة القانون والحريات".
وقالت إن هذه المحاكمة "تمثل اعتداء صارخا على استقلالية القضاء وحياديته وتسييسا فاضحا لإجراءاته وأحكامه".
وأضافت أن هذه الأحكام "تتناقض بشكل تام مع حاجة البلاد للحوار والوحدة الوطنية في مجابهة التحديات الخطيرة" التي تمر بها المنطقة.
يأتي ذلك فيما يشدد الرئيس التونسي قيس سعيّد في تصريحاته على استقلال المنظومة القضائية في بلاده.
وتعود القضية إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين أوقفت السلطات موظفين في شركة "أنستالينغو" وحققت مع صحفيين ومدوّنين ورجال أعمال وسياسيين بتهم بينها "ارتكاب أمر موحش (جسيم) ضد رئيس الدولة (قيس سعيد)، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والجوسسة".
ومفندة الأحكام، قالت حركة "النهضة" إن "شركة انستالينغو مختصة بإنتاج المحتوى الإعلامي والصّحفيّ بما في ذلك الترجمة، وتقدّم خدمات إعلاميّة متنوّعة شمل بعضها المشاركة في الحملات الانتخابية لعدد من المترشّحين للحملات الانتخابية الرّئاسيّة لسنة 2019، وليس من بينهم مرشح حركة النهضة في تلك الانتخابات".
وأضافت أن "هذه القضية شملت عددا من السياسيين وأعضاء الحكومات السابقين وموظفي الدولة والصحفيين والمدونين لا علاقة لعدد منهم ببعضهم البعض، ولم تثبت المحكمة هذه العلاقة بينهم".
ولفتت إلى أن "إجراءات هذه القضية شابتها منذ يومها الأول إلى صدور الحكم اخلالات وتجاوزات لا تكاد تحصى، مثل منع المحامين من الترافع عن بعض المتهمين، أو الادعاء على بعضهم دون دليل مادي أو معنوي".
ووفق وكالة الأنباء التونسية الرسمية، شملت الأحكام الصادرة بالقضية اليوم، السجن 54 عاما لمؤسس شركة "أنستالينغو" سالم الكحيلي، و35 عاما لكل من رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي، ونجل الغنوشي معاذ الغنوشي.
إضافة إلى السجن 34 عاما لوزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، و28 عاما لمدير شركة "أنستالينغو" هيثم الكحيلي، و27 عاما للصحفية شهرزاد عكاشة، و25 عاما لنجلة الغنوشي سميّة الغنوشي.
و18 عاما ليحي الكحيلي شقيق مؤسس شركة "أنستالينغو"، و15 عاما للقيادي الأمني السابق لزهر لونغو، و13 عاما لكل من الناطق الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، والقيادي بحزب حركة النهضة السيد الفرجاني.
و12 عاما للمدون سليم الجبالي (حضوري)، 10 أعوام للضابطة السابقة بوزارة الداخلية سامية صبابطي، و8 أعوام للمسؤول الأمني الأسبق توفيق السبعي وزير الاستثمار والتعاون الدولي الأسبق والقيادي بحركة النهضة رياض بالطيب، و6 أعوام للمدون أشرف بربوش، و5 أعوام للصحفية شذى الحاج مبارك.
وتضمنت الأحكام للبعض غرامات مالية كبيرة ومصادر الأملاك والمنع من الترشح للانتخابات لفترات تصل لـ10 سنوات.
فيما حوكم البعض منهم غيابيا باعتبارهم فارين من العدالة ومنهم: شهرزاد عكاشة، وهيثم الكحيلي، وهشام المشيشي، ومعاذ الغنوشي، وسميّة الغنوشي.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بمدينة سوسة (شمال شرق) تولت الفصل بهذه القضية في البداية، قبل أن يقرر قاضي التحقيق أواخر العام الماضي التخلي عنها وإحالتها إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حرکة النهضة
إقرأ أيضاً:
مصر تلوح بعمل عسكري ضد سد النهضة: “المفاوضات انتهت”
علق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على مخاوف الشارع المصري من انهيار سد النهضة وفشل إثيوبيا في إدارته، ملوحا بإمكانية اللجوء إلى الحل العسكري دفاعا عن “مصالح وجودية” لبلاده.
وقال عبد العاطي، في تصريحات تلفزيونية، عبر قناة “MBC مصر” الأحد، إن مصر أعلنت موقفها بوضوح، بأن “قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون أو التفريط بشأنها”، مضيفا أن موقف القاهرة واضح بأن “المسار التفاوضي انتهى ووصل إلى طريق مسدود”.
وشدد على أن “مصر لديها الحق كاملا في استخدام الوسائل المتاحة طبقا لما يكفله القانون الدولي، للدفاع عن نفسها ومصالحها المائية إذا حدث أي ضرر”.
وردا على ما إذا كان حديثه يشير إلى الحل العسكري، قال عبد العاطي: “مرة أخرى أقول كل ما يكفله القانون الدولي، للدول حق الدفاع عن مصالحها في حالة وقوع ضرر، ومصر لديها الحق كاملا في الدفاع عن نفسها”.
وتعتبر مصر أي تحركات تخص نهر النيل “تهديدا وجوديا” باعتباره “مصدر الحياة” في البلاد، وصعدت القاهرة لهجتها مؤخرا بعد وصول المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مسدود بعد قرابة 15 عاما من المفاوضات “دون جدوى”، وأكدت أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول”.
وفي حين تدعو مصر إلى الوصول إلى اتفاق لتشغيل سد النهضة وتلبية احتياجات الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر، باعتبار أن النيل نهرا دوليا مشتركا، تقول إثيوبيا إن السد يخضع لسيادتها الكاملة ويقع على أراضيها.
وانتقل الوزير المصري، إلى الحديث عن العلاقات مع السعودية، مؤكدا أنها علاقات أبدية بين “جناحي الأمة العربية والإسلامية” وتشهد نموا وازدهارا على المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، فضلا عن التشاور اليومي حول الملفات الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.
وأشار إلى توجيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالعمل على تطوير العلاقات في كل المجالات، مضيفا أن النسخة الأولى من مجلس التنسيقي الأعلى، الذي يرأسه السيسي وبن سلمان ستنعقد خلال الفترة المقبلة.
المصدر: RT
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/14 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة مفضل يقف على الأوضاع الأمنية والتنموية بالنيل الأزرق2025/12/14 تشكيل لجنة لمراجعة التعاقدات بمنطقة وسط الخرطوم2025/12/14 محلية الخرطوم تواصل نقل رفاة معركة الكرامة للأسبوع الثاني على التوالي2025/12/14 التعليم العالي : إيقاف توثيق الشهادات الإلكترونية المطبوعة بصيغة “PDF”2025/12/14 والي الجزيرة: مسيرات الإصطفاف الوطني جسدت شعار شعب واحد جيش واحد2025/12/14 وزارة الصحة تؤكد وقوفها مع القوات المسلحة والقوات المساندة2025/12/14شاهد أيضاً إغلاق سياسية والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه 2025/12/14الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن