وتعد إسرائيل الوحيدة التي رحبت بخطة ترامب، إذ تعد تجسيدا لمقترحات طرحها في السابق وزراء ومسؤولون إسرائيليون، في حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمتابعة الخطة التي وصفها بالرائعة وتنفيذها.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز للجيش بإعداد خطة تسمح بما سماه "الخروج الطوعي" لسكان غزة من القطاع إلى أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن الخطة ستشمل خيارات الخروج عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا.

ووفق كاتس، فإن هناك دولا مثل كندا، لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استقبال سكان من قطاع غزة.

وكذلك، عدّد دولا مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، قال إنها "وجهت اتهامات ومزاعم كاذبة لإسرائيل بسبب أفعالها في غزة، وهي ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها"، وهو ما رفضه وزير الخارجية الإسباني ووزارة الخارجية الأيرلندية.

تحدٍ وتجذر

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/2/6) جانبا من تعليقات المغردين على خطة ترامب وبدء التجهيز لتنفيذها في إسرائيل، فقالت سوزان حلحول: "الأفضل هو فتح باب العودة إلى فلسطين والقدس وحيفا ويافا ورام الله وجنين.. هكذا يعم السلام".

إعلان

وبينما وصف عز الدين الكومي خطة ترامب بـ"أحلام اليقظة للمراهقين الفاشلين الذين فشلوا في تركيع أهل غزة"، قال أبو أنس "أوعز أو لم يوعز.. لقد جربت إسرائيل كل الوسائل لتهجيرنا ولم تنجح، لأن تراب غزة أصبح جزءا من أجسادنا واختلط دمنا بتراب فلسطين".

وشدد عمرو على تجذر أهل غزة في القطاع قائلا "مهما عملوا غزة باقية وأهلها باقون. مهما فعلوا مستحيل يفرغوا الأرض من أصحابها. ولا ننسى المقاومة باقية حتى النصر".

وطالب عصام عز الدين فصائل المقاومة بالتحرك لمنع أي خطوة من شأنها دفع الغزيين لقبول خطة ترامب، إذ قال "على المقاومة في غزة اتخاذ الإجراءات لمنع أي متواطئ أو عميل من بث أو تمويل أي فكرة تدفع أهل غزة إلى الاستسلام".

على المستوى الشعبي في إسرائيل، كشف استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

لكن الاستطلاع نفسه كشف أن 46% من الإسرائيليين يعتقدون أن الخطة لن تُنفذ، مقابل 35% يرون أنها ستنفذ بنجاح.

6/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى

وشهد المسجد الأقصى مشاهد غير مسبوقة، حيث رفع المستوطنون أعلام الاحتلال داخل الحرم الشريف وأدوا طقوسا تلمودية في الساحات الشرقية والغربية، في حين اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد وأبعدتهم عن الساحات لتأمين مرور المستوطنين.

وجاءت هذه الاقتحامات بمناسبة ما يسميه الإسرائيليون "يوم القدس" أو "يوم يروشالايم" بالعبرية، وهو عيد قومي يوافق اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل الشطر الشرقي من القدس خلال حرب عام 1967، والمعروف عربيا بـ"نكسة حزيران".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4باحث مقدسي: اقتحامات المستوطنين للأقصى تهويد ممنهجlist 2 of 4سموتريتش: لا نخشى كلمة "احتلال" وسنعاود استيطان غزةlist 3 of 4نتنياهو يظهر من نفق تحت الأقصى والمستوطنون يصعّدون في القدسlist 4 of 44 دلالات خطيرة من اقتحام "بن غفير" للأقصى بهذا العددend of list

وكعادتهم في مثل هذا اليوم من كل عام، نظم آلاف المستوطنين والمتدينين اليهود مسيرة الأعلام، وهي مسيرة ضخمة يرفعون خلالها الأعلام الإسرائيلية ويتجهون إلى القدس الشرقية، خاصة البلدة القديمة وباب العامود.

ترافقت المسيرة مع ترديد شعارات قومية ودينية وهتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين، في مشاهد وصفتها المعارضة الإسرائيلية نفسها بالعنيفة والمهينة.

وبالتزامن مع هذه الأحداث، عقدت حكومة الاحتلال اجتماعا برئاسة نتنياهو في بلدة سلوان، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مشاريع تهويدية ضخمة تشمل البنية التحتية والإسكان والتعليم.

كما نشر نتنياهو فيديو من داخل نفق ضخم قال إنه يمتد من بلدة سلوان وصولا إلى أسفل المسجد الأقصى مباشرة، جدد خلاله مزاعمه بأن "القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل".

إعلان غضب واستياء

ورصد برنامج شبكات (2025/5/27) تعليقات كثيرة اتسمت بالغضب والاستياء من هذه المشاهد، حيث كتبت لمى: "ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات وطقوس دينية تحت حماية الاحتلال، والاستفزاز والعنصرية جهارا، خرق سافر للوضع القانوني والتاريخي للقدس".

وأضافت لمى أن ما يحدث "تحدٍّ صريح لقرارات الأمم المتحدة"، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية والقوانين التي تحكم الوضع في القدس المحتلة.

بينما علقت هدى قائلة: "هذه خطوات محسوبة ضمن مشروع صهيوني يسعى لتكريس سيادة دينية وسياسية على القدس والمسجد الأقصى، ما يحدث هو محو تدريجي للهوية الإسلامية والعربية للمدينة".

وحذر محمد من خطورة الصمت إزاء هذه الممارسات، مغردا: "استمرار الصمت الرسمي والشعبي على هذا المسار العدواني هو تواطؤ غير مباشر، من لم يحرّكه الأقصى اليوم، فلن يحرّكه شيء بعده".

من جهته، ربط كريم بين ما يحدث في الأقصى والسياسات العنصرية الأوسع، قائلا: "أن تُغلق متاجر الفلسطينيين قسرا، وتُضرب الطواقم الصحفية، ويُهتف علنا الموت للعرب في شوارع القدس".

وأضاف كريم: "كل هذا لا يهدد فقط المسجد الأقصى، بل يفضح انحدارا أخلاقيا في نظام يفاخر بعنصريته دون رادع"، مشيرا إلى التصعيد المتواصل في الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين.

وفي إشارة لافتة إلى الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على مسيرة الأعلام، ووصفها بالمسيرة العنيفة والمهينة، وقال: "تم الاحتفال بيوم القدس أمس بمسيرة عنيفة ومهينة تخللتها أغان تسخر من الأطفال الذين يموتون في غزة"، في انتقاد نادر من قيادي إسرائيلي بارز لهذه الممارسات.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف من تداعيات السياسات الإسرائيلية على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، خاصة مع استمرار الانتهاكات في المقدسات الدينية.

إعلان

وتشكل اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة جزءا من سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس، وفرض واقع جديد يخدم المشروع الاستيطاني في المدينة المقدسة والمناطق المحيطة بها.

27/5/2025

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال.. والأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة| أخبار التوك شو
  • كيف صارت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • لابيد: على إسرائيل قبول خطة ويتكوف الجديدة "علنا وفورا"
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تواصل استفزاز العرب ومخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لن تمر
  • إغراءات مالية ودبلوماسية.. هكذا تحاول إسرائيل فرض الاعتراف بالقدس
  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى