مغردون يصفون خطة ترامب لتهجير الغزيين: أحلام يقظة والأفضل حق العودة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
وتعد إسرائيل الوحيدة التي رحبت بخطة ترامب، إذ تعد تجسيدا لمقترحات طرحها في السابق وزراء ومسؤولون إسرائيليون، في حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمتابعة الخطة التي وصفها بالرائعة وتنفيذها.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز للجيش بإعداد خطة تسمح بما سماه "الخروج الطوعي" لسكان غزة من القطاع إلى أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن الخطة ستشمل خيارات الخروج عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا.
ووفق كاتس، فإن هناك دولا مثل كندا، لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استقبال سكان من قطاع غزة.
وكذلك، عدّد دولا مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، قال إنها "وجهت اتهامات ومزاعم كاذبة لإسرائيل بسبب أفعالها في غزة، وهي ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها"، وهو ما رفضه وزير الخارجية الإسباني ووزارة الخارجية الأيرلندية.
تحدٍ وتجذر
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/2/6) جانبا من تعليقات المغردين على خطة ترامب وبدء التجهيز لتنفيذها في إسرائيل، فقالت سوزان حلحول: "الأفضل هو فتح باب العودة إلى فلسطين والقدس وحيفا ويافا ورام الله وجنين.. هكذا يعم السلام".
إعلانوبينما وصف عز الدين الكومي خطة ترامب بـ"أحلام اليقظة للمراهقين الفاشلين الذين فشلوا في تركيع أهل غزة"، قال أبو أنس "أوعز أو لم يوعز.. لقد جربت إسرائيل كل الوسائل لتهجيرنا ولم تنجح، لأن تراب غزة أصبح جزءا من أجسادنا واختلط دمنا بتراب فلسطين".
وشدد عمرو على تجذر أهل غزة في القطاع قائلا "مهما عملوا غزة باقية وأهلها باقون. مهما فعلوا مستحيل يفرغوا الأرض من أصحابها. ولا ننسى المقاومة باقية حتى النصر".
وطالب عصام عز الدين فصائل المقاومة بالتحرك لمنع أي خطوة من شأنها دفع الغزيين لقبول خطة ترامب، إذ قال "على المقاومة في غزة اتخاذ الإجراءات لمنع أي متواطئ أو عميل من بث أو تمويل أي فكرة تدفع أهل غزة إلى الاستسلام".
على المستوى الشعبي في إسرائيل، كشف استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
لكن الاستطلاع نفسه كشف أن 46% من الإسرائيليين يعتقدون أن الخطة لن تُنفذ، مقابل 35% يرون أنها ستنفذ بنجاح.
6/2/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التعطيش.. سلاح صهيوني بغيض ضد الغزيين في أتون الإبادة
الثورة / متابعات
مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تُسجَّل أزمة المياه كواحدة من أشد الأزمات التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية للمياه، وتوقف محطات التحلية، وتعطّل أغلب الآبار، وحرمان السكان من مصادر المياه النظيفة.
منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع في مارس الماضي، أعلن الاحتلال عن استخدام “سلاح التعطيش” كأداة ضغط إضافية على السكان المدنيين، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، قبل أن يقطع إمدادات المياه (مكروت) ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ووفقًا للمعطيات الحقوقية، فإن أكثر من 96% من المياه في غزة غير صالحة للشرب، نتيجة التلوث، وخلط مياه الشرب مع مياه مالحة أو كيميائية، وتوقف عمل محطات المعالجة.
مشاهد العطش تتكرر
ورُصدت طوابير طويلة من المواطنين يصطفون أمام شاحنات المياه، في محاولة للحصول على جالون أو اثنين من الماء “الحلو”، الذي أصبح عملة نادرة.
وتشير شهادات محلية إلى أن الماء غالبًا ما يكون ملوثًا، وله طعم غير معتاد، ويباع بأسعار مرتفعة، تصل إلى 4 شواكل للجالون الواحد.
لم يكن هذا المشهد من نسج الخيال…الدكتور غانم العطار، أحد قامات غزة ؛مستشار قانوني وحاصل على دكتوراه في القانون الدستوري الدولي من جامعة دمشق، يركض حاملاً جالونات المياه، محاولاً تعبئتها وسط ركام الحرب في قطاع غزة..
تقول “رؤى القطاع”، وهي شابة من سكان غزة: “ننتظر لساعات من أجل الحصول على جالون ماء واحد، وغالبًا يكون غير نقي، الماء سبب أمراضًا معوية لأطفال عائلتنا، لكن لا خيار أمامنا”.
فيما أوضحت النازحة “هنا أبو شعبان”، أن المياه التي تصلهم تحتوي على طعم الكلور، وغالبًا لا تصلح لا للشرب ولا للطهي.
تتابع: “حتى لو حاولنا غليها لتعقيمها، تختلط برماد النار وتصبح غير صالحة تمامًا”.
آبار مدمرة ومحطات متوقفة
بحسب المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عصام النبيه، فإن إجمالي أضرار قطاع المياه في مدينة غزة تجاوزت 75%، حيث تعرضت 63 بئرًا من أصل 80 إما لتدمير كلي أو جزئي بفعل القصف الإسرائيلي، وتوقفت محطة التحلية الرئيسية في شمال غرب المدينة عن العمل.
طفل يجمع قطرات المياه المتسربة من صهريج ليملأ جالون الماء لعائلته، في ظل حرب التعطيش التي يمارسها الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
يقول النبيه: “نحن نضخ فقط 12% من حاجة المدينة من المياه، نصيب الفرد اليومي لا يتجاوز 5 لترات، بينما توصي المعايير الدولية بـ 100 لتر للفرد”.
كما أشار إلى أن أكثر من 100 ألف متر من خطوط شبكة المياه قد تضررت بشكل كبير، ما زاد من معاناة السكان، خصوصًا في المناطق الشرقية من مدينة غزة، حيث لم تتمكن الطواقم الفنية من الوصول إلى محابس توزيع مياه “ميكروت” بسبب وجودها تحت السيطرة الإسرائيلية.
تداعيات صحية وبيئية
وحذّرت البلدية من أن شُح المياه النقية يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية، سيما في مراكز الإيواء المكتظة وخيام النازحين، حيث تنتشر الأمراض المعوية والجلدية بين الأطفال نتيجة تلوث المياه وسوء الصرف الصحي.
وناشدت بلدية غزة والمؤسسات الحقوقية الجهات الدولية والأممية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال: كميات كافية من الوقود، ومعدات صيانة البنية التحتية للمياه، وتقديم الإمدادات الضرورية لتشغيل محطات التحلية.
كما طالبت بالسماح للطواقم الفنية بالوصول إلى المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل خطوط مياه “ميكروت” المغذية لبعض المناطق.