أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الخميس، أن إسرائيل قررت الانسحاب بشكل نهائي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تشارك في أعمال المجلس بعد الآن، وأوضح ساعر في تصريحات رسمية أنه أبلغ هذا القرار للمجلس بشكل رسمي، معتبراً أن تصرفات المجلس في الفترة الأخيرة لا تعكس الحيادية والعدالة التي يفترض أن يتحلى بها في تعامله مع قضايا حقوق الإنسان.

 

وأعرب ساعر عن استياء الحكومة الإسرائيلية من استمرار ما وصفه بـ "التحيز الممنهج" ضد إسرائيل داخل مجلس حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن بعض الدول الأعضاء في المجلس قد استغلت منبره لتوجيه اتهامات غير مبررة ضد إسرائيل، في الوقت الذي تُغض النظر فيه عن انتهاكات حقوق الإنسان في دول أخرى.

 

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن إسرائيل ستحافظ على موقفها الثابت فيما يتعلق بحماية أمنها وحقوقها السيادية، مشدداً على أن هذا القرار يعكس إيمان بلاده بعدم جدوى العمل مع منظمة تتبنى سياسات غير عادلة تجاهها، وأضاف ساعر أن إسرائيل ستواصل السعي إلى تعزيز حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، لكنها ستتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها الوطنية وأمنها.

 

وتعد هذه الخطوة استمراراً للسياسات الإسرائيلية التي تشكك في فاعلية بعض الهيئات الأممية في معالجة قضايا حقوق الإنسان بشكل عادل، كما تأتي في وقت حساس في العلاقات الدولية، حيث تتصاعد الضغوط على إسرائيل بشأن تعاملاتها في مناطق النزاع في الشرق الأوسط.

 

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 174 مواطناً من جنين وطوباس خلال العدوان المستمر

 

قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت واحتجزت 174 مواطناً من محافظتي جنين وطوباس منذ بداية العدوان الأخير على هاتين المحافظتين، وأوضح النادي في بيان له، أن العدوان الذي استمر لمدة 17 يوماً في جنين ومخيمها أسفر عن اعتقال ما لا يقل عن 120 مواطناً، بينما بلغت حالات الاعتقال في محافظة طوباس 54 حالة، معظمها في بلدة طمون.

 

وأشار البيان إلى أن العشرات من المعتقلين في المحافظتين خضعوا للتحقيق الميداني، في حين تعرض العديد منهم للضرب المبرح والاحتجاز التعسفي، بالإضافة إلى عمليات التنكيل الممنهجة التي مارسها الاحتلال بحقهم.

 

ويستمر الاحتلال في عدوانه على محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس منذ أكثر من أسبوعين، مما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينياً، وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى اعتقالات واسعة، وتدمير المنازل، وعمليات نزوح قسري للسكان، كما تعرضت الممتلكات والبنية التحتية لتدمير واسع، في وقتٍ يشهد فيه الوضع توتراً شديداً.

 

ومنذ بدء العدوان، فرض الاحتلال إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية التي أقامها قرب معظم مداخل ومخارج المحافظات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إغلاق معظم بوابات القرى والبلدات، وتهدف هذه الإجراءات إلى تفجير الأوضاع، ما يسهل عملية ضم الضفة الغربية، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي تشنها عصابات المستوطنين ضد المواطنين، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إسرائيل قررت الانسحاب شكل نهائي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بلاده لن تشارك تصرفات المجلس قضايا حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

كيف دافعت مصر عن استقرار الإقليم في ظل العدوان الإسرائيلي على إيران؟

أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن المشهد الحالي في الشرق الأوسط ينذر بخطر بالغ، حيث تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري على أكثر من جبهة، وسط تجاهل متعمد لدعوات التهدئة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك العدواني يجسد استراتيجية ممنهجة تستهدف جر دول الجوار إلى حرب إقليمية شاملة، تتجاوز القضية الفلسطينية، وتهدد كيان المنطقة برمتها.

جيروزاليم بوست: صواريخ إيران ضربت البنية التحتية للطاقة وعطلت إنتاج الغازإيران تطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يدين الهجمات الإسرائيليةإيران تعتقل عميلين للموساد في عمليتين منفصلتين بطهرانصواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية في تل أبيب.. والملاجئ تمتلئ بالإسرائيليين

وقال «فرج»، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت من أوائل الدول التي أدركت خطورة ما يحدث، وحذرت المجتمع الدولي من مغبة الصمت على جرائم الاحتلال، وغياب الحلول السياسية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي صرح بوضوح في أكثر من مناسبة بأن توسيع رقعة الحرب سيؤدي إلى عواقب غير محسوبة، موضحًا أن إسرائيل تحاول حاليا إعادة ترتيب المشهد الجيوسياسي في المنطقة بالقوة، عبر تصدير الصراع وتحويله من قضية احتلال إلى صراع مفتوح يشمل أطرافا متعددة.

وحذر عضو مجلس الشيوخ، من خطورة هذا المسار وضرورة التصدي له بقوة دبلوماسية جماعية، لافتًا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف منذ بداية الأزمة، سواء عبر استضافة مفاوضات وقف إطلاق النار، أو من خلال التنسيق مع الدول الفاعلة والضغط المستمر لتمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر من جهود تهدئة لا يوازيه أي تحرك في الإقليم، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل ودعم الجهود المصرية قائلا: «استمرار التصعيد دون تدخل سيحول الصراع إلى حالة دائمة من عدم الاستقرار، وسيكون الجميع خاسرا دون استثناء».

ودعا النائب فرج فتحي، إلى إعادة طرح ملف القضية الفلسطينية على طاولة مفاوضات جدية، تضع حدا لهذه المعاناة الممتدة لعقود، وتمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن مصر لا تسعى إلى استعراض سياسي، بل تعمل بصدق من أجل السلام العادل والشامل، مشددًا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق بالقوة أو المغامرات العسكرية، بل عبر الاعتراف بحقوق الشعوب واحترام القانون الدولي، قائلا: «مصر ستبقى دائما في مقدمة الصفوف حين يتعلق الأمر بحماية الأمن العربي، وستتصدى بكل ما أوتيت من أدوات دبلوماسية لمحاولات تفجير المنطقة، لأنها تدرك أن الاستقرار الإقليمي هو استثمار في حاضر ومستقبل الشعوب».

طباعة شارك فرج فتحي فرج الشيوخ إسرائيل

مقالات مشابهة

  • السعودية تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
  • شكشك يلتقي فريق المراجعة الاستراتيجية التابع للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: حان الوقت ليستفيق العالم إلى حجم الكارثة في غزة
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شعورا بالاطمئنان
  • كيف دافعت مصر عن استقرار الإقليم في ظل العدوان الإسرائيلي على إيران؟
  • مفوض حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح في غزة
  • بدء تحليل الوضع الراهن لـ"استراتيجية حقوق الإنسان"
  • تدشين حلقات العمل لتحليل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • «الإصلاح والنهضة» ينظم صالونًا سياسيًا حول المستهدفات الحزبية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان