دراسة الحمض النووي تكشف لغز أقدم لغة في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة للحمض النووي أن لغة الهندو-أوروبية التي يتحدث بها ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم نشأت من سكان قدامى عاشوا في مناطق جبال شمال القوقاز ومنطقة الفولجا السفلى في أوراسيا.
تتضمن هذه العائلة اللغوية عدة فروع مثل الجرمانية، والهندو-إيرانية، والكلتية، التي كانت تنحدر من لغة واحدة تُسمى "اللغة الهندو-أوروبية البدائية".
قام باحثون من جامعة فيينا بتحليل عينات الحمض النووي لـ 435 شخصًا من مواقع أثرية في أوراسيا، تعود إلى فترة بين 6400 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد. النتائج أظهرت أن السكان الذين عاشوا في السهوب بالقرب من جبال شمال القوقاز ونهر الفولجا السفلي كانوا مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بكافة المتحدثين باللغات الهندو-أوروبية في الوقت الحالي.
شعب يامنايا ودوره في انتشار اللغات
السكان الذين تم التعرف عليهم حديثًا تحت اسم "CLV"، عاشوا بين عامي 4500 و3500 قبل الميلاد، وكانوا يرتبطون بمجموعة اللغات الهندو-أوروبية. الهجرة الواسعة التي قام بها شعب يامنايا ساهمت في انتشار هذه اللغات في مختلف أنحاء أوراسيا، وخاصةً من عام 3100 قبل الميلاد إلى 1500 قبل الميلاد، وكان لها تأثير كبير على الجينوم البشري الأوروبي.
اللغات الأناضولية
ومع ذلك، يختلف الفرع الأناضولي للغات الهندو-أوروبية عن باقي الفروع. تشمل اللغات الأناضولية مثل الحثية، وتعد الأقدم بين فروع هذه العائلة. ومن المثير أن هذا الفرع لا يظهر أي أصول سهوبية، ويُعتقد أن شعبًا مختلفًا عن شعب يامنايا قد تحدث بهذه اللغات.
من خلال التحليل الجيني، توصل الباحثون إلى أن مجموعة CLV كانت مرتبطة بـ 80% من أسلاف شعب يامنايا. وقد ثبت أن هذه المجموعة هي الأصل المحتمل للغات الهندو-أوروبية، بما في ذلك اللغة الهندو-أناضولية التي كانت سلفًا للغات مثل الحثية.
في النهاية، أكد الباحثون أن اكتشاف هذه المجموعة يُعتبر نقطة تحول هامة في فهم تاريخ اللغات الهندو-أوروبية، وقد يساعد في إعادة بناء أصول هذه اللغات وكيفية انتشارها عبر أوروبا وآسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لغه دراسة الحمض النووي التحليل الجيني الدراسة الهجرة الحمض النووي أوروبية نصف سكان العالم قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
صور أقمار اصطناعية تكشف أضراراً بجبال موقع «فوردو» النووي بعد الضربات الأميركية
أظهرت صور أقمار اصطناعية، حلّلتها وكالة «أسوشييتد برس»، أن الجبال في موقع «فوردو» النووي تحت الأرض تضررت من الضربات الأميركية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الأميركية «دمّرت بشكل تام وكامل» 3 منشآت نووية هي «فوردو» و«أصفهان» و«نطنز».كان مصدر إيراني كبير قد قال، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه جرى تقليص عدد العاملين في موقع «فوردو» إلى الحد الأدنى.
وأعلنت السلطات الإيرانية أنه «لم تسجَّل أي علامات على تلوث» بعد الضربات، وأنه «لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع» الواقعة في وسط إيران.
أخبار قد تهمك ترامب يتوعد: على إيران التوقف فورا وإلا سيتم ضربهم مرة أخرى 22 يونيو 2025 - 4:59 صباحًا ترمب : نفذنا “هجمات ناجحة جدا” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية 22 يونيو 2025 - 4:56 صباحًاوأكد ترمب أن منشآت التخصيب النووي في طهران «دُمّرت بالكامل»، بعد سلسلة ضربات أميركية غير مسبوقة، اليوم الأحد، عَدَّتها طهران تجاوزاً لـ«الخط الأحمر» من قِبل واشنطن وحليفتها إسرائيل، التي تواصل استهداف أراضي إيران منذ اندلاع الحرب بينهما قبل عشرة أيام. وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان التدخل إلى جانب إسرائيل في الحرب التي بدأتها في 13 يونيو (حزيران)، شنّت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان.
ولم يتضح بعدُ حجم الضرر الذي لحق هذه المنشآت، وما اذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات. وتوعّد «الحرس الثوري الإيراني» بجعل الولايات المتحدة «تندم»، رداً على الهجمات.
وأكد ترمب، في تصريح من البيت الأبيض، أن الضربات التي شنّتها بلاده دمّرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران «بشكل تام وكامل»، قائلاً إن «على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن»، وإلا «فستكون الهجمات المستقبلية أكبر وأسهل بكثير».