الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال الـ AI
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم توقيع "إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي" والذي وقعه من جانب دولة الإمارات خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي ومن الجانب الفرنسي كل من جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية.
جاء ذلك خلال زيارة عمل لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدولة فرنسا، بحث خلالها مع إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي مختلف مسارات العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانيات توسيع آفاقها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
ويستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا .. بجانب بناء شراكة إستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر.. إضافة إلى إنشاء "سفارات بيانات افتراضية" لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها.
ويعزز النطاق الواسع للأنشطة وحجم تطوير البنية الأساسية الذي نص عليها إطار التعاون.. قوة العلاقة بين البلدين وديناميكيتها .. وفي إطار هذا التعاون سيتابع الجانبان مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي عن كثب خلال الفترة المقبلة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
كما أعلن الإليزيه أن الإمارات العربية المتحدة ستبني في فرنسا "مجمعا" محوره الذكاء الاصطناعي، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى غيغاوات واحد، "الأمر الذي يمثل استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورحب الرئيس الفرنسي خلال اللقاء الذي جرى في قصر الأليزيه بزيارة الشيخ محمد بن زايد معرباً عن سعادته بلقائه في فرنسا، فيما عبر رئيس دولة الإمارات عن شكره وتقديره للرئيس إيمانويل ماكرون لحفاوة الاستقبال.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة التشاور والعمل معاً من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تشكل أولوية عالمية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في هذا السياق..إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي حيث يرتبط البلدان بـ"اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة" منذ عام 2022.
كما أطلقا خلال العام الماضي "المنصة الثنائية الإماراتية - الفرنسية للاستثمار المناخي"، مشيراً إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك.
وحضر اللقاء الوفد المرافق لرئيس دولة الإمارات خلال الزيارة والذي يضم كلاً من الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وفيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وفهد الرقباني سفير الدولة لدى فرنسا ومن الجانب الفرنسي حضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إيمانويل ماكرون العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة الاستثمار مجمع للذكاء الاصطناعي الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الإمارات وفرنسا اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة الطاقة للاستثمار المناخي الإمارات وفرنسا اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي قمة الذكاء الاصطناعي دعم الذكاء الاصطناعي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إيمانويل ماكرون العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة الاستثمار مجمع للذكاء الاصطناعي الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الإمارات وفرنسا اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة الطاقة للاستثمار المناخي اقتصاد عالمي والتکنولوجیا المتقدمة محمد بن زاید آل نهیان رئیس دولة الإمارات الشیخ محمد بن زاید الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط تحقيق إنجازات ونجاحات استثنائية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة المتعلقة بتمكين الشباب من أجل الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ويعد تفعيل دور الشباب وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرص لهم في مختلف المجالات، أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة، حيث يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وتنظم العديد من الجهات المعنية والمختصة على مستوى الدولة حزمة من الفعاليات والمبادرات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2025، تسلط الضوء على العمل الشبابي ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز اليوم العالمي للشباب لعام 2025، على فكرة محورية تتمثل في إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، أن تقدم فيه نموذجاً رائداً عالمياً من خلال العديد من المشاريع المستدامة والبرامج والمبادرات الرائدة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، لدعم الشباب وتشجيعهم في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة، وفي مختلف المجتمعات.
ويسلط هذا اليوم الضوء أيضاً على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض، ويركز على الجهود المحورية التي تقوم بها الحكومات المحلية والإقليمية، واستحداث آليات تمكّن الشباب من المشاركة في التخطيط واتخاذ القرار.
تمكين الشباب
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في إدماج أولويات الشباب في الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الشبابية، والتعاون مع الشباب لتحويل رؤاهم إلى حلول ملموسة وفعالة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، بالإضافة إلى تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ورواد التطوير في المجتمع.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية جهود الشباب ودورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقة واعدة، ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت بأن لدى الشباب الإماراتي الكثير من الإمكانيات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتركز حكومة الإمارات على الاستفادة من إمكانات الشباب، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع. وتؤمن الإمارات بشبابها وبقدرتهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم البيئة الإيجابية لتنمية روح المسؤولية والقيادة خلال مسيرة عملهم واستشرافهم للمسارات المستقبلية.
سوق العمل
وتشكل فئة الشباب 50% من القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً في قوة العمل بنسبة 12% ونمواً في الشركات بنسبة 17%، إلى جانب نمو قوة العمل من المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إطلاق برنامج «نافس» بنسبة 325%.
وهو ما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي الشامل، وتحفيز الابتكار ودعم التماسك الاجتماعي، عبر تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهاراتهم.
ويعد سوق العمل في الإمارات بين الأكثر عالمياً في توظيف الشباب وصقل قدراتهم، كما يتسم أيضاً بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.
الاستثمار التعليمي
وتواصل دولة الإمارات مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل من خلال توسيع الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، التي تتعلق باقتصاد المستقبل، ويرتفع فيها الطلب على المواهب مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الصحة، والتعليم والأعمال والصناعة. ومن أهم السمات المميزة لتجربة دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، تجربة تطوير ريادة الأعمال، وتعزيز الجاهزية الرقمية، من خلال تخصيص صندوق لمجلس الإمارات لريادة الأعمال وإطلاق مبادرة «5000 موهبة رقمية» لتمكين الشباب وإعدادهم لقيادة المرحلة الاقتصادية الجديدة، التي ترتكز على التكنولوجيا والاستدامة والابتكار في مختلف المجالات.
شباب الوطن
يمتلك شباب الإمارات الملتحقون بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل.
وقد استطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن، وتعزيز ريادته.
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، ولاسيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في ازدهار اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، وقد نالوا فرص التوظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات. ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من تحقيق هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر إيجاباً على كل العالم بشكل أو بآخر.
دور عالمي
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب من أبناء الوطن والشباب العربي في المنطقة، وذلك لأن نجاح المنطقة يعوّل فيه على الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود، وكذلك يصل إلى المستقبل.
وتحفز دولة الإمارات القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات وتحويلها على فرص نجاح.
وقد استطاعت دولة الإمارات من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، مساعدة الشباب على استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح المجتمعات.
وقد تمكنت الإمارات من تنفيذ برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقات الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور فئات المجتمع كافة في الاستدامة والنمو والتقدم والازدهار.