تسبب اندفاع المستثمرين المحليين في مصر لحماية مدخراتهم من التضخم، إلى اقتراب سوق الأوراق المالية من أعلى مستوياته على الإطلاق، مدعوما في ذات الوقت بزيادة الاستثمارات العربية التي تستغل أيضا تدني الأصول المصرية بعد تراجع قيمة الجنيه بشكل كبير أمام الدولار.

ويعد هذا نمطا يتم تطبيقه في البلدان التي تواجه أزمة اقتصادية وعملتها ضعيفة، في وقت قفز فيه المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 23.

53% منذ بداية العام الجاري، وبأكثر من نسبة 70% منذ تشرين أول/ أكتوبر 2022، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة "بلومبيرغ".

وجراء تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار "التعويم"، وصل مؤشر البورصة إلى مستوى 18033 نقطة بنهاية تعاملات الأحد، وهو الآن على بعد 2٪ تقريبا من تجاوز ذروة 2018.

ويذكر أن "التعويم" هو قيام البنك المركزي المصري بوقف تحكمه في تحديد سعر صرف عملته المحلية أمام العملات الرئيسية ووضع سعر تقديري لها، ليتحدد سعرها في السوق بناء على العرض والطلب، سواء في الصعود أو الهبوط.

وتعاني مصر من أزمة سيولة في عملة الدولار، خاصة بعد الحرب على أوكرانيا، ومنذ 2016 ومع موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضاً قيمته 12 مليار دولار، تم خفض قيمة العملة المصرية أربع مرّات، وسط أنباء عن تخفيض آخر سيتم خلال الشهور المقبلة.

وقال محلل الأسهم في شركة تيليمر بدبي، حسنين مالك: إن "الأسهم المصرية تعمل كوسيلة تحوط ضد التضخم المرتفع للغاية، على غرار الأوقات الأخيرة في دول مثل الأرجنتين ونيجيريا".



وتمثل سوق الأوراق المالية نوعًا ما ملاذا آمنا، في وقت يشكل المستثمرون المصريون نحو 85٪ من القيمة التي تم تداولها في البورصة هذا العام.

وبحسب بيانات من البورصة، تداول تجار التجزئة ما قيمته 40 مليار جنيه مصري (1.3 مليار دولار) من الأسهم في يوليو/ تموز الماضي وحده، وهو أعلى من أي مجموعة مستثمرة أخرى خلال نفس الشهر.

وبلغ عدد المستثمرين الجدد بسوق المال المصري 224 ألف مستثمر جديد خلال النصف الأول من 2023، ليصل إجمالي عدد الأكواد المسجلة بالبورصة 740 ألف كود.

وقالت خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس: إن الصعود القوي لمؤشرات البورصة المصرية جاء مدفوعا بفضل رغبة المصريين في التحوط من انخفاض جديد للجنيه عبر الاستثمار في سوق المال، إضافة إلى عوامل أخرى أبرزها نتائج الأعمال القوية للشركات المقيدة خاصة التي لديها موارد دولارية من تصدير منتجاتها للخارج"، بحسب ما أفادت لشبكة "سي إن إن".

ويذكر أن معدل التضخم السنوي العام في مصر بلغ مستويات قياسية بـ 36.5% خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، وزاد معدل التضخم الشهري إلى 1.9% في الشهر ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مصر التضخم الجنيه البورصة المصرية مصر التضخم الجنيه البورصة المصرية اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة

نظمت لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "صورة الطفل في الدراما المصرية"، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والأمين العام للمجلس الدكتور أشرف العزازي، وأدارتها الدكتورة رشيدة الشافعي، مقررة اللجنة وأستاذ الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما.

صورة الطفل في الدراما المصرية

 

شارك في الندوة عدد من المتخصصين؛ حيث أشار الكاتب أحمد قرني إلى غياب الضوابط القانونية لحماية الطفل داخل مواقع التصوير في مصر مقارنة بالدول الغربية، التي تفرض وجود مرشدين نفسيين وتضع ضوابط زمنية ومالية لصالح الطفل.

 

وتحدث الناقد الأمير أباظة عن غياب البطولة الحقيقية للطفل في الدراما، مشيرًا إلى أن الأطفال غالبًا يظهرون كشخصيات هامشية، كما لفت إلى تجاهل الدراما لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

من جانبها، استعرضت إيمان بهي الدين، عضو اللجنة ومدير إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، نتائج دراسة لرصد الصور السلبية للأطفال في 41 عملًا دراميًا مصريًا، تناولت مشكلات مثل الإعاقة، والختان، وتزويج الأطفال، وانتقدت تقديم بعض القضايا مثل التحرش والتنمر والبلطجة بشكل غير متوازن أو يعمّم الظاهرة، مؤكدة أهمية الاستعانة بالمتخصصين لتحقيق تناول واقعي وهادف.

رسائل تربوية

 

كما تناولت الدكتورة نادية عويس الفارق بين صورة الطفل في الدراما قديمًا وحاليًا، مشيرة إلى أن الأعمال السابقة كانت موجهة للأطفال وتحمل رسائل تربوية مثل "بوجي وطمطم" و"عمو فؤاد"، في حين أصبحت مشاركات الأطفال اليوم هامشية في الغالب، دون مضمون تربوي واضح.

مقالات مشابهة

  • التضخم في المدن المصرية يستمر بالارتفاع إلى 13.9% في نيسان
  • انخفاض طفيف بأسعار الدولار في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • "صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة
  • البورصة المصرية تخسر 23.1 مليار جنيه في أسبوع.. وتباين بأداء المؤشرات
  • مسؤول حكومي يتوقع بلوغ تحويلات مغاربة العالم مستويات قياسية
  • مستويات قياسية لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقة
  • تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات الخميس
  • درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
  • مؤشرات البورصة المصرية ترتفع بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع
  • ماهي التهديدات التي يواجهها الدولار في دول اسيوية