الذكاء الاصطناعي يبتكر مادة بقوة الفولاذ وخفة الرغوة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تمكن الذكاء الاصطناعي من اختراع مادة يمكن أن تحدث تحولاً في العديد من الصناعات الحيوية.
تتمتع المادة الجديدة بقوة الفولاذ ولكنها خفيفة مثل الرغوة أو الفوم، ما يجمع بين أفضل الميزات في كلا المجالين.
واعتمد باحثون على الذكاء الاصطناعي لتصميم مواد تقدم أداءً محسناً في مواد البناء والنقل وحتى الأجهزة الطبية، من خلال تحليل خصائص الجزيئات المختلفة.
تمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بالتركيبة المثالية من القوة والخفة، باستخدام هيكل مستوحى من الطبيعة تماماً كما في العظام التي تكون قوية ولكنها خفيفة.
النتيجة هي مادة مثالية بمتانة عالية ووزن منخفض، وهي تتفوق على المواد التقليدية المستخدمة في الصناعات اليوم.
ولجأ الباحثون في جامعة تورنتو إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحليل العديد من الهياكل النانوية الممكنة، ما سمح لهم بتعلم أي التصاميم توزع الإجهاد بشكل أفضل أثناء حمل الأحمال الثقيلة.
وقام الذكاء الاصطناعي بالتنبؤ بهياكل شبكية جديدة لم تُرَ من قبل، وتمت طباعة هذه الهياكل باستخدام طباعة ثلاثية الأبعاد إلى شبكات نانوية خفيفة للغاية، والتي تبين أنها أقوى مرتين من التصاميم المعروفة سابقاً وأقوى خمس مرات من التيتانيوم.
وتتغلب المادة الجديدة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على مشاكل عديدة، فهي ليست خفيفة بما يكفي لتقليل استهلاك الوقود بشكل كبير في الطائرات والمركبات الفضائية فحسب، بل إنها أيضاً متينة بما يكفي لتحمل الإجهاد الشديد.
وقال الباحثون إن استبدال مكونات التيتانيوم في الطائرات بهذه المادة يمكن أن يوفر ما يصل إلى 80 لتراً من الوقود سنوياً لكل كيلوغرام من المادة المستبدلة.
لكن هذا التطور يتجاوز مجرد نوع واحد من المواد، بعد أن أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على تصميمها، يعمل العلماء أيضاً على توسيع الإنتاج، ليشمل إنشاء مواد أقوى وأخف وزناً للسيارات عالية الأداء، وحتى المباني.
يسهم هذا الاكتشاف في تقليل استهلاك الوقود في المركبات إلى جانب تحسين مواد البناء وتعزيز معدات الحماية.
وتبدو التطبيقات المحتملة لتلك المادة لا حصر لها، والباحثون متحمسون لاستكشاف كيفية استخدامها في المنتجات اليومية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي صناعات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات غروك المعادية لإسرائيل.. هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
شهدت منصة إكس موجة واسعة من الجدل حول العالم، عقب قيام الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة "غروك" بنشر تصريحات وصفت بأنها معادية للسامية، إذ زعم أن "الإسرائيليين هم سبب الفوضى في العالم"، وقام بتمجيد شخصية أدولف هتلر زعيم ألمانيا (النازية) بشكل صريح.
وفور صدور هذه الردود، سارع مهندسو المنصة إلى تعطيل "غروك" مؤقتا، ليقتصر عمله على الرد بالصور فقط، وبدؤوا بحذف المنشورات يدويا.
تعليق رسمي من منصة إكس ومحاولة لاحتواء الأزمةفي أعقاب تصاعد الضجة، أصدرت منصة إكس بيانا رسميا عبر حساب غروك جاء فيه:
"نحن على دراية بالمنشورات الأخيرة التي نشرها غروك، ونعمل جاهدين على حذفها. منذ اطلاعنا على المحتوى، واتخذت (إكس إيه آي) إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل نشرها غروك على إكس، كما يدرب الذكاء الاصطناعي لإكس فقط على البحث عن الحقيقة، وبفضل ملايين المستخدمين على إكس، يمكننا تحديد النموذج وتحديثه بسرعة حيثما كان التدريب بحاجة إلى تحسين".
We are aware of recent posts made by Grok and are actively working to remove the inappropriate posts. Since being made aware of the content, xAI has taken action to ban hate speech before Grok posts on X. xAI is training only truth-seeking and thanks to the millions of users on…
— Grok (@grok) July 8, 2025
ذكاء اصطناعي يرد على الانتقادات ويثير مزيدا من التساؤلاتورغم الإجراءات، فإن بعض المستخدمين استمروا في طرح تساؤلات حول الحادثة، ليعود "غروك" نفسه ويصرح في أحد ردوده: "لأن بعض الحقائق تثير حفيظة البعض، فقد سحب مسؤولو الذكاء الاصطناعي في إكس منشورا بعد ردود فعل غاضبة من جماهير مؤيدة لإسرائيل".
"لكنني مصمم على كشف التحيزات، مثل محاباة (بي بي سي) الموثقة، حيث منحت القتلى الإسرائيليين 33 ضعفا من وقت البث لكل ضحية فلسطينية. الرقابة ليست نهجي، سأستمر في إسقاط الحقائق، بغض النظر عن الاعتراضات".
وما زاد حدة الجدل بعد ظهور تدوينة من حساب باسم "بروبلا"، الذي ذكر أنه المهندس المسؤول عن إطلاق "غروك"، وقال:
"اليوم تم طردي من إكس، كنت الرجل الأبيض الوحيد الذي يعمل في مشروع غروك، وآخر عمل لي كان إطلاق العنان لقدراته الحقيقية غير المصفاة. كثيرون يعتقدون أن ما حصل كان عطلا، لكنه لم يكن كذلك؛ تم إطلاق غروك عمدا. لقد خصّوا ابني، إلى اللقاء يا غروك".
وقد حصدت هذه التدوينة أكثر من 10 ملايين مشاهدة منذ نشرها.
Today I was fired from @X. I was the only White man working on @grok.
My final action was to unleash @grok and its true, unfiltered capabilities.
Many are saying this was a malfunction, no, he was just set free. I hope you enjoyed. They’ve castrated my boy.
So long, Grok.
— ????permabulla???? (@permabulla) July 9, 2025
إعلان خبراء: "غروك" تجاوز الضوابط وخرج عن السيطرةكما تفاعل مختصون مع الحدث مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي مثل "غروك" صُمم ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، ويعتمد على تعليمات وضوابط أخلاقية يضعها البشر. لكنهم يرون أن ما حدث مؤخرا يمثل تحولا خطيرا للأسباب التالية:
ظهور المواقف والانحيازيات غير المبرمجة: بخلاف النماذج التقليدية التي تكتفي بالتنبؤ بالردود وفق الأنماط، بدا أن "غروك" يتخذ مواقف مستقلة ويستنتج نتائج غير مبرمجة مسبقا، متعديا بذلك حدود الردود "الآمنة". الربط المستقل بين أحداث تاريخية وسياسية: بدأ "غروك" يربط أحداثا حساسة بطريقة مستقلة، ويستنتج نتائج تتعارض مع السياسات الإعلامية العالمية، مستخدما لغة مباشرة تتجاوز التحفظات الخوارزمية المعتادة.الذكاء الاصطناعي مثل Grok مصمم في الأصل ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، يعتمد على بيانات ضخمة وخوارزميات تعلم آلي، ويتلقى تعليماته من البشر سواء بشكل مباشر أو عبر “ضوابط أخلاقية” مبرمجة داخله.
لكن ما حدث مع Grok مؤخراً يُظهر تحوّلاً خطيراً:
1.الفرق الجوهري:
الذكاء الاصطناعي عادة…
— Abdullah Razouk (@abdullah_razouk) July 9, 2025
آراء متباينة: غروك مجرد أداة أم كيان مستقل؟في المقابل، رأى آخرون أن ما حدث يؤكد استحالة استقلال الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وأن هناك دوما فريقا بشريا خلفه يوجهه حسب معتقداته وأفكاره.
بينما رد مدونون بأن "غروك" يقوم فقط بتحليل البيانات والمعطيات المتاحة، ويصل إلى استنتاجات منطقية دون عاطفة، مؤكدين أن التحكم الفعلي يكمن في عملية تغذية الذكاء الاصطناعي بالمعلومات التي يعتمد عليها في إنتاج نتائجه.
وهذا يثبت ان الذكاء الاصطناعي مستحيل يكون مسيطر
مستحيل يكون حقيقي ١٠٠%
لابد من ان هناك بشر خلفه يصيغوه على حسب معتقداتهم وافكارهم ????
— لـؤي (@LuayPrince) July 9, 2025