عبدالله آل علي: «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يركز على إثراء مجتمعات المعرفة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
«إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع يعد مناسبة ملهمة ترسخ مكانة الإنسان اللبنة الأولى في البنيان المجتمعي، وتؤكد المسؤولية الوطنية في مواصلة البناء والنماء والازدهار، وهذا ما يؤدي إلى تعزيز مكانة الأسرة كنواة للمجتمع الذي يعد المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية والتطوير في جميع المجالات»، بهذه الكلمات يبدأ عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، حديثه لـ«الاتحاد»، ويضيف: بزيادة مساهمة الإنسان والأسرة تتعزز الاستدامة وتستمر المسيرة المظفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة على هدي قيادتها الرشيدة في تحقيق الطموحات ومواجهة التحديات في الطريق إلى الصف الأول بين أكثر دول العالم تقدماً.
ويؤكد عبدالله ماجد آل علي أن اختيار عام 2025 عاماً للمجتمع يعد تجسيداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن وهو أساس النهضة والحضارة، والمستقبل المضيء والتقدم، وأن بناء الإنسان ضرورة وطنية. واليوم تنعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الترابط والتلاحم المجتمعي في الإمارات، وفي مواكبة الدولة مسيرتها المظفرة ضاربة أروع الأمثلة بوصفها نموذجاً عالمياً في التلاحم المجتمعي والعمل يداً بيد، مؤكدة من جديد مبدأ «الإنسان أولاً».
قصة ملهمة
ويضيف آل علي: بالنسبة لدور الأرشيف والمكتبة الوطنية تتجلى مكانة المجتمع في كلماته الأولى، إذ منحه جل اهتمامه حين ركز في هذه المرحلة على إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، واليوم تمنح قيادتنا الرشيدة للمجتمع مرتبة سامية ومميزة إذ خصصت عامنا الجاري عاماً للمجتمع، وهو ما يعكس أهمية دور أبناء الإمارات في ميادين الإبداع والابتكار والبناء والعطاء، وأهمية المجتمع المتعاون والمتلاحم الذي تسوده القيم الإنسانية في بناء الحاضر والمستقبل، ليكون قصة ملهمة نفخر به أمام العالم. لقد منح الأرشيف والمكتبة الوطنية للمجتمع مكانته فكرس جهوده للارتقاء بالأجيال وتنمية العلاقات بينها، وتجلى ذلك باهتمامه في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على غرس القيم الأصيلة للوالد المؤسس، وتأصيل «السنع» في النفوس حتى تتلاقى الأجيال وتحظى الثقافة الإماراتية بمنزلتها المرموقة لدى أبنائها.
ويتابع آل علي: «إن الباقة التعليمية المتنوعة التي تضم أكثر من عشرين برنامجاً تعليمياً تهدف إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وقادتها، ويقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور المستفيدين من الطلبة بمختلف المراحل الدراسية، وهي تسهم بشكل واضح في تعزيز الموروث الثقافي لدى الأجيال الصاعدة. ومن يتتبع مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومبادراته الإنسانية والتطوعية فإنه يلاحظ أهميتها على صعيد ترسيخ قيم التعاون والانتماء والثقافة المجتمعية، وتتنوع هذه المبادرات لتشمل جميع فئات المجتمع بدءاً من كبار السن وصولاً إلى الأطفال مروراً بفئة الشباب عماد الوطن ومستقبله».
تنشئة وطنية
ويختتم مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بقوله: «لا ننسى ما تحفل به إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمعلومات الموثقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وهذا ما جعلها مصادر ومراجع لجميع المهتمين بهذا المجال، وقد استطعنا أن نصل بهذه الإصدارات إلى المدارس والمؤسسات الأكاديمية وإلى المنازل أيضاً إيماناً منا بأهميتها في تنشئة الفرد تنشئة وطنية سليمة».
التاريخ الشفاهي
على صعيد الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الشفاهي، يقول آل علي: «في هذا المجال يساهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مساهمة كبيرة، ويتجلى إسهامه في مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها ويحتفظ بها، ويربو عددها على الألف مقابلة، وفي هذه المقابلات التي أجريت بالصوت والصورة على مشهد متكامل في جميع جوانب الحياة للمجتمع الإماراتي قبل قيام الاتحاد وبعده، وعلى التراث المجتمعي والثقافي الذي كان سائداً، وهو محطّ فخر وتقدير واعتزاز للأجيال، ومن تلك المقابلات كانت سلسلة «ذاكرتهم تاريخنا» التي نستعد لإطلاق المجلد الرابع منها، وما تحفل به مجلة ليوا العلمية المحكمة ومجلة المقطع الفصلية الصادرتان عن الأرشيف والمكتبة الوطنية من تراث ثقافي إماراتي يعد ذخراً للقراء. وبالإضافة إلى ما سبق فإن الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، ومعارض الصور التاريخية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية أو يشارك بها داخل الدولة وخارجها لها أهميتها في حفظ الموروث الثقافي وإعادته إلى الأذهان، وتقديمه مع البعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما نعتز به إيماناً منا بقول المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات عبدالله آل علي المجتمع الإماراتي عام المجتمع الأرشیف والمکتبة الوطنیة آل علی
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد يبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني مع فرنسا
بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، مع سعادة مارك بوريل، رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي بالإنابة، خلال زيارة رسمية إلى باريس، سبل تعزيز التعاون وتطوير الشراكات الإستراتيجية بين البلدين في مجال الطيران المدني والصناعات المرتبطة به.
وبحسب بيان صحفي صادر أمس عن الهيئة العامة للطيران المدني، أكد معالي عبدالله بن طوق خلال اللقاء بحضور سعادة فهد سعيد محمد عبدالله الرقبانى، سفير الدولة لدى فرنسا قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وفرنسا، مشيراً إلى أن التعاون في قطاع الطيران المدني يشمل نطاقاً واسعاً، بما في ذلك خدمات النقل الجوي وصناعة الطائرات ومختلف الصناعات الداعمة.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل المشترك واستكشاف فرص جديدة للتعاون، كما تناول اللقاء أهمية تطوير روابط النقل الجوي بين البلدين، والتي تشكل ركيزة أساسية لنمو وازدهار العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، ودعم القطاعات المستفيدة من صناعة الطيران، لا سيما التبادل السياحي.
وتواصل العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا نموها المستمر في قطاع الطيران المدني، حيث يرتبط البلدان حالياً بـ58 رحلة أسبوعية مباشرة بين مدنهما، بما يعكس قوة الروابط الاستراتيجية وحرص الجانبين على توسيع مجالات التعاون في قطاع الطيران وخدماته.وام