النور حمد.. شاهد زور في خدمة المليشيا!
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
عندما يتحدث النور حمد عن الحرب في السودان، فإنه لا يتحدث بلسان المثقف صاحب الضمير الوطني، بل بلسان شاهد زور متطوع في خدمة مليشيا متوحشة، يراوغ، ويضلِّل، ويجمِّل القبح بأدوات اللغة والتلاعب بالمفاهيم.
لم نسمع منه كلمة إدانة واضحة لجرائم الدعم السريع، رغم أن العالم كله شاهد على مجازرهم.
لم يتحدث عن مذابح غرب دارفور، وود النورة، والهلالية، ولا عن المدن والقرى الآمنة التي اجتاحتها المليشيا نهبًا وقتلًا واغتصابًا.
ولكنه، ببجاحة مثيرة للغثيان، لا يتوانى عن إلقاء اللوم على الجيش، وكأن الضحايا في سوق صابرين، والمستشفى السعودي، ومعسكر زمزم، سقطوا بقصف قوة خفية، لا بفعل المليشيا التي يدافع عنها!
هذا ليس قولًا لوجه الحقيقة، بل تواطؤٌ مع الجناة وداعميهم.
وليست هذه مجرد وجهة نظر، بل انحيازٌ آثمٌ إلى القتلة، وانعدامٌ كاملٌ للضمير الوطني والنخوة السودانية.
المثقف الحقيقي لا يكون بوقًا لمجرمي الحرب، ولا يمارس الانتقاء الانتهازي الجبان في إدانة العنف.
النور حمد اختار أن يكون شاهد زور، يكتب بمداد ملوث بدم الأبرياء، ويبيع الوهم لجمهورٍ لا يشتري منه شيئًا، ليس لأنه يعرف الحقيقةفقط، بل لأنه يعيشها.
وكأن الرجل ينتمي إلى بلد آخر، ليس له في السودان قريب أو صديق مسَّه عنف المليشيا!
النور لا يخون نفسه فحسب، بل يخون وطنه وأهله الذين أصابهم ما أصابهم من سوء وعذاب وتنكيل .
الخيانة ليست فقط أن تحمل السلاح ضد وطنك، بل أن تحمل القلم لتبرير الجرائم، وأن تصمت حين يكون الكلام مسؤولية أخلاقية وواجبًا لا مهرب منه.
والتاريخ لن ينسى… ولن يرحم المتواطئين بالصمت أمام جرائم المليشيا والخائنين لأوطانهم ومجتمعاتهم بشهادات الزور لتزييف الحقائق وتحريف الوقائع!
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
ذكر البيت الأبيض أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مبينة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".