تحل اليوم 8 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة القديرة شادية التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تأثيرًا، والتى امتدت مسيرتها الفنية لما يقارب أربعين عامًا، قدمت خلالها عشرات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وحققت نجاحًا غير مسبوق جعلها واحدة من أهم النجمات في تاريخ الدراما العربية.

النشأة والبداية الفنية

وُلدت شادية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال، عام 1931 في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة.

نشأت في بيئة متوسطة، حيث كان والدها المهندس أحمد كمال يعمل في الإشراف على الأراضي الملكية. 

منذ صغرها، أظهرت موهبة فنية لافتة، وهو ما دفعها لخوض تجربة التمثيل والغناء في سن مبكرة.

بدأت مسيرتها الفنية عندما قدمها المخرج أحمد بدرخان، ثم جاء انطلاقتها الحقيقية مع فيلم العقل في إجازة عام 1947، من إخراج حلمي رفلة وبطولة محمد فوزي، ليصبح الفيلم محطة فاصلة في حياتها الفنية، حيث تألقت بعدها في العديد من الأفلام التي رسخت مكانتها كنجمة شباك.

 

رحلتها الفنية وتألقها في السينما

قدمت شادية خلال مشوارها ما يزيد عن 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى تجربة مسرحية واحدة شهيرة. 

عُرفت بموهبتها الفريدة التي جمعت بين الغناء والتمثيل، ونجحت في تحقيق شعبية واسعة بفضل خفة ظلها وأدائها العفوي.

أبرز أفلامها:

ليلة العيد (1949)
الزوجة السابعة (1950)
المرأة المجهولة (1959) – والذي شكل نقطة تحول كبيرة في مسيرتها
مراتي مدير عام (1966) – مع صلاح ذو الفقار

 زقاق المدق (1963) – عن رواية نجيب محفوظ
اللص والكلاب (1962)

 نحن لا نزرع الشوك (1970)
لا تسألني من أنا (1984) – آخر أفلامها السينمائية

كما كانت شادية أحد أبرز الأسماء التي تعاونت مع الكاتب نجيب محفوظ، حيث قدمت العديد من الأفلام المأخوذة عن رواياته، مثل اللص والكلاب وميرامار.

ثنائيات ناجحة في مشوارها الفني

حققت شادية نجاحًا كبيرًا من خلال ثنائياتها السينمائية، ومن أبرزها:
 مع كمال الشناوي: قدما معًا العديد من الأفلام الناجحة، مثل حمامة السلام والروح والجسد وساعة لقلبك.
مع عماد حمدي: برزا في أفلام مثل أشكي لمين وإرحم حبي.
مع صلاح ذو الفقار: شكلا ثنائيًا رائعًا في أفلام مثل كرامة زوجتي وعفريت مراتي.

المسرحية الوحيدة في حياتها

على الرغم من تألقها في السينما، فإن شادية قدمت تجربة مسرحية واحدة فقط وهي ريا وسكينة، التي عُرضت لمدة ثلاث سنوات وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. 

وقفت خلالها أمام عمالقة المسرح مثل سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي، وأثبتت قدرتها على الأداء الكوميدي المباشر أمام الجمهور.

حياتها الشخصية

تزوجت شادية ثلاث مرات، لكن حياتها الزوجية لم تدم طويلًا، ولم تُرزق بأبناء.

 كانت أولى زيجاتها من الفنان عماد حمدي، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي، وأخيرًا ارتبطت بالفنان صلاح ذو الفقار، لكن زواجهما انتهى بالانفصال عام 1969.

الاعتزال والاتجاه للأعمال الخيرية

في عام 1984، أعلنت شادية اعتزالها الفن بعد مسيرة حافلة بالنجاحات. 

أكدت في تصريحاتها أن قرارها جاء بدافع ديني، حيث رغبت في التفرغ لحياتها الروحية والأعمال الخيرية، وخاصة رعاية الأطفال الأيتام. 

كما تبرعت بجميع أموالها لصالح الجمعيات الخيرية، معتبرة أن هذا هو مشروعها الجديد بعد الابتعاد عن الأضواء.

وفاتها والإرث الفني

رحلت شادية عن عالمنا في 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض. 

شُيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن ومحبيها. ولا تزال أعمالها خالدة في ذاكرة الجمهور، إذ تعتبر واحدة من أهم أيقونات السينما المصرية والعربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكرى ميلاد الدلوعة أبرز المحطات حياة اعتزال شادية شادية

إقرأ أيضاً:

ميلاد أمة

السودان في حالة عدم استقرار كامل ، وكأنه يتعرض لزلزال ، يصعب السيطرة على كل ما فيه ، وهو بحاجة للاستقرار اولاً ، حتى تتحدد الأولويات وتًستثمر الطاقات ، وحتى يأتي ذلك الزمان فمن الضروري ان نساعد في سرعة استقراره بالإيجابية كل حيث كان ، وان نتجاوز نحن ابناؤه السلبية وأن نخرج من حالة الاستغراق في الماضي ، وان نبحث عن الأفضل فيه لنبني عليه ، وعمّا تلف فنركمه بعيداً.

في حالة الزلزال ، ينجو الذين لا يذهلهم الحدث ويتماسكون و يختارون مواقع صلبة فيحتمون بها ، ويهلك ما دون ذلك، ونحن في وسط هذا الزلزال الذي دمّر الحياة كما نعرفها للابد ، تماسكنا لأول مرة كأمة تولد من جديد ، فمن قبل لم نكن إلا شعوباً جمعتها الجغرافيا ، وأما اليوم فهي أمة وحدّها الألم والحزن والفقد ، جماعات اكتشفت ان العدو والعدوان وحّدها ، ورغم قُبح الحرب لكنها تعرّفت على هذا البلد ، وببعضها .

ليلتفت كل منكم فينظر بين اهله وجيرانه واصدقائه سيجد أنهم استعصموا في رحلة الهروب بارواحهم وأعراضهم من المليشيا بجزءٍ من السودان ما كانوا سيرونه لولا هذه الحرب ، وفي مسيرة الخوف هذه بقدر ما كان هناك جشعون كان الغالبية أخيار ، فنحن لسنا ملائكة ، سيكتشف اهل الفاشر في رحلة الهروب الشاقة ان الشمال الذي سمعوا عنه ليس كالذي رأوه ، فهو أكثر تخلفاً من عاصمة السلطان وغيرها من مدن دارفور ، واكتشف اهل الشمال ان الفاشر التي سمعوا عنها قريبة منهم وهي صمام امنهم .

اكتشف اهل الجزيرة في رحلة هروبهم من ديارهم وقراهم ان نهر النيل هي صمام امنهم كما أمدرمان لأهل بحر ابيض…
اكتشف السودانيون حتى في نيالا والضعين انهم في نظر الغرباء سواء ، مستباحة ارواحهم وأموالهم وأعراضهم ، ..

اكتشف السودانيون ان النميري وجعفر محمد علي بخيت حين أطاحا بالإدارات الأهلية كان يبصران بعين توحيد الدولة وتقوية بنيانها الإداري ، بينما نظرت الإنقاذ بعين ترى ان الإدارة الأهلية هي ظل الدولة حيث لا ظل لها ، ولكن ثبت ان معظم قادة هذا المكوِّن كانوا صغاراً جشعين ، اعتادوا ان يكونوا يداً سفلى لمن يشتريهم ولاءً وضمائر خربة بحفنة مال وعصا ..ويستثنى منهم رجال وقفوا كفرسان وانتصروا كابطال .

أيها السودانيون نحن في مركب قويٌ عوده ، يتمايل في بحرٍ لُجيّ ، وقد ثقب عدة ثقوب كلٌ منها كفيل بإغراقه ، فأما ان نغرق جميعاً او ننجو جميعاً ، ولذلك على كلٍ منا ان يلتفت إلى الثقب الذي يجاوره فيغلقه ، وثقوب بلادنا هي شهوة الحكم وشهوة الشهرة وشهوة المال ، ثقوب بلادنا هي الصمت عن الخطأ حياءً ، والمسامحة حيث لاينبغي ، وأكبر ثقوبنا إدعاء المعرفة وعدم إتقان المهن والتصنّع ، واخطرها هو تفرّق عِصينا ورماحنا ، وسهولة استغفالنا ، وغياب الدولة بسلطانها ، وغياب القانون والحِساب، لقد تشتت شملنا واستًبحنا لأننا غفلنا عن
“وضع الندى في موضع السيف بالعلا
مضر كوضع السيف في موضع الندى”
خطأ كارثي .
أيها السودانيون دعونا نعود كما كنّا ، نًعين بعضنا نفيراً و نجدة ، دعونا نربّت على ظهور بعضنا سنداً وطمأنة ، فلنعد كما كنا متعارفين متآلفين ، نكرم الغريب وان طالت إقامته ، دعونا نلفظ كل اذىً بيننا ، دعونا نتعلم ، فدرسنا هذا كان بالدماء وبصرخات المعذبين وانّات المحتضرين وهم عطشى يسألون جرعة ماء ، درسنا هذا كان بأعراض مختطفات ومقتولات وأسيرات ومهانات ، امهات وأخوات …

درسنا القاسي تلقيناه في مناخ الخوف والرعب ، ونحن في صفٍ طويلٍ بين جماعات الهاربين في طرق يحُفًّها الموت و جثث الأطفال وكبار السن والمرضى ..

دعونا نعبر هذا الزلزال ، لنبنيّ وطناً قويّاً ،لايهرب الاخيار من خدمته خوفاً على سمعتهم وراحة بالهم ، ويتمكن منه الشِرار ، دعوا مركبنا يمخر العباب بأمان وبإصرار منا ودأب حتى نصل لليابسة .

د. سناء حمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فى ذكرى ميلاد رفعت الجمال.. قصة خلاف الزعيم والساحر لتقديم مسلسل رافت الهجان
  • زياد ابو عبيد .. عيد ميلاد سعيد
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية هامة في حياة عزت أبو عوف
  • ميلاد أمة
  • في ذكرى وفاتها.. محطات فنية هامة في حياة نبيلة السيد
  • تقرير اقتصادي يسعرض أبرز التحولات التي طرأت على خارطة التمويل الدولي لليمن ويحذر من تبعات تقليص الدعم الخارجي
  • فيلم «F1» يحقق إيرادات 55.6 مليون دولار في دور العرض الأمريكي
  • منال سلامة ومحمد العدل أبرز الحضور في عيد ميلاد إيناس جوهر
  • خبير سيارات يوضح أبرز المشاكل الفنية التي تواجه السيارات في الصيف .. فيديو
  • أبرز الأطعمة التي تساعد على تقليل التوتر