من دير البلح.. "القسام" تسلم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر بخامس دفعة تبادل
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
سلمت كتائب « عز الدين القسام »، الجناح المسلح لحركة « حماس »، السبت، 3 أسرى إسرائيليين من بينهم واحد يرتدي الزي العسكري للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وعلى غير ما جرت عليه صفقات التبادل السابقة، بدأت مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين بعد بيان تلاه أحد عناصر القسام قال فيه، إنه يتم البدء « بتنفيذ مراسم الإفراج عن (3) أسرى إسرائيليين معتلقين لديهم في معركة طوفان الأقصى ».
ولأول مرة تصف القسام الأسرى الإسرائيليين لديها بـ »المعتقلين ».
وظهر الأسرى الثلاث بأوضاع مختلفة، حيث ارتدى اثنان منهم وهما كبار في السن زيا موحدا (بني اللون) وضع على قميصه صورة للأسير مكتوب بالعبرية أسفلها « أسير لدى كتائب القسام »، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.
وسبق عملية التسليم، توقيع طاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على محضر تسليم الأسرى جهزته كتائب « القسام ».
وأفاد مراسل الأناضول، بأن « الصليب الأحمر » غادر موقع التسليم في دير البلح بعد تسلمه الأسرى الإسرائيليين الثلاثة من « القسام ».
وجرت عملية التسليم وسط حضور مئات الفلسطينيين وفي ظل انتشار مكثف لعناصر « القسام » في موقع تسليم الأسرى وهم يحملون أسلحة متنوعة.
وفي موقع التسليم، رفعت « القسام » على المنصة الرئيسية لافتة كبيرة كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية عبارة « نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي ».
كلمات دلالية تبادل الأسرى، القسام، إسرائيل، طوفان الأقصىالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
تصاعدت حدة الانتقادات من جانب عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حيث أعربت العائلات عن استيائها من أداء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، متهمة إياها بانعدام الخطة الواضحة لإعادة الأسرى.
واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "الشعارات الرسمية عن نقطة تحول واقتراب النصر لن تخفي الحقيقة المؤلمة".
وفي بيان حاد اللهجة، أكدت العائلات أن "إسرائيل تدفع ثمنا باهظا بلا مقابل، في ظل غياب رؤية استراتيجية حقيقية"، مشيرة إلى أن أبناءهم وجنود الجيش والشعب الإسرائيلي بأكمله "يدفعون الثمن جراء استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح".
وانتقدت العائلات ما وصفته بـ"الصفقات الجزئية"، معتبرة أنها تمثل "فشلا استراتيجيا كان يمكن تجنبه منذ أشهر لو توفرت إرادة سياسية حقيقية".
وأضاف البيان أن "الحل المنطقي الوحيد هو التوجه نحو مفاوضات تفضي إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى، ويؤدي إلى وقف الحرب على قطاع غزة".
ودعت العائلات الحكومة إلى "تصحيح مسارها"، وأكدت أن "الوقت لم يفت بعد، ويمكن التوصل إلى اتفاق يحفظ حياة المدنيين ويعيد الأسرى إلى ديارهم"، محذرة من أن استمرار النهج الحالي "لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم والخسائر".