لأول مرة خارج الولايات المتحدة.. "برنامج الشارقة التنفيذي لمتخصصي النشر" ينطلق من 14 إلى 17 أبريل
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
الشارقة - الرؤية
أعلنت "هيئة الشارقة للكتاب" أن الشارقة ستشهد تنظيم "برنامج الشارقة التنفيذي لمتخصصي النشر"، في الجامعة الأمريكية بالشارقة خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل المقبل، بالتعاون مع جامعة نيويورك والجامعة الأمريكية في الشارقة، وبرعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات "معرض نيودلهي الدولي للكتاب" 2025، الذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 9 فبراير الجاري في مركز المؤتمرات والمعارض الدولي الجديد "بهارات ماندابام، براجاتي ميدان" بالعاصمة الهندية نيودلهي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير خطط نشر عالمية متكاملة، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التسويق، العقود، تحليل البيانات، والتصميم، بالإضافة إلى تعلم استراتيجيات متقدمة في تطوير المحتوى والتسويق والمبيعات. ويعكس البرنامج التزام هيئة الشارقة للكتاب بتطوير صناعة النشر العالمية وتقديم مبادرات نوعية تساهم في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي.
وتأتي مشاركة "هيئة الشارقة للكتاب" في معرض نيودلهي للكتاب 2025 في إطار التزامها برؤية الشارقة ودورها الرائد في تعزيز الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ حضور الأدب الإماراتي والعربي على الساحة العالمية؛ حيث استعرضت في جناحها مجموعة من الإصدارات لنخبة من الكتاب الإماراتيين، والتي تسلِّط الضوء على الحراك الإبداعي والثقافي في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعكس التزامها بدعم الناشرين والكتّاب والمترجمين والموزعين، من خلال مبادراتها الرائدة كـ"مؤتمر الناشرين"، و"مؤتمر الموزعين"، و"منحة الترجمة".
توسيع حضور الأدب العربي عالمياً
وحول مشاركة الهيئة في المعرض، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "تأتي مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في معرض نيودلهي الدولي للكتاب ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للمعرفة، ومدّ جسور الحوار الثقافي مع مختلف الشعوب، فمن خلال لقاءاتنا مع الناشرين والكتّاب والمؤسسات المعنية بصناعة الكتاب في الهند، نعمل على توسيع آفاق التعاون في مجالات النشر والترجمة والتوزيع، بما يتيح للأدب العربي حضوراً أوسع في المشهد العالمي، ويفتح فرصاً جديدة للناشرين الإماراتيين للوصول إلى أسواق واعدة".
وأضاف: "بقيادة وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تواصل الهيئة دورها في تعزيز التواصل الثقافي وتطوير قطاع النشر، مستندةً إلى خبراتها الطويلة في بناء الشراكات الفاعلة مع الناشرين حول العالم، إذ يمثل معرض نيودلهي للكتاب محطة أساسية في جهودنا لتوثيق الروابط مع قطاع النشر الهندي، حيث نحرص على استكشاف سبل دعم الناشرين الهنود للوصول إلى القرّاء العرب، إيماناً بأن المعرفة قوةٌ مشتركة لا تعترف بالحدود، وأن الكتاب هو الوسيلة الأهم لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات".
ثقة عالمية بالشارقة واعتراف بريادتها
وحول استضافة الشارقة لبرنامج "الشارقة التنفيذي لمتخصصي النشر"، أكد منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، أن الهيئة تضع نصب أعينها أهمية تزويد الناشرين بالمهارات المهنية والعملية اللازمة، باعتبار ذلك قاعدة أساسية للارتقاء بقطاع النشر. وأوضح أن النشر في عصر الذكاء الاصطناعي يتطلب مهارات جديدة تختلف عن تلك التي كان يعتمد عليها القطاع سابقاً، مما يجعل برامج التنمية المهنية ضرورة حتمية للتطوير المستمر.
وأضاف الحساني أن اختيار الشارقة كأول مدينة خارج الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة هذا البرنامج الدولي بالتعاون مع جامعة نيويورك يعكس الثقة العالمية بمكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي وقبلة للنشر وصناعة المعرفة. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعزز من دور الإمارة الريادي في دعم قطاع النشر على مستوى العالم، كما تسلط الضوء على اهتمام هيئة الشارقة للكتاب بتنمية معارف الناشرين من خلال تنظيم عدد من البرامج والمؤتمرات التي تجمع أبرز الخبرات العالمية.
"الشارقة للكتاب" تشارك في منتدى CEO Speak
وفي إطار جهودها لترسيخ مكانة الشارقة كمركز عالمي لصناعة النشر وتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الأسواق العالمية، شاركت هيئة الشارقة للكتاب، خلال حضورها فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب، في الدورة الثانية عشرة من منتدى CEO Speak Over Chairman’s Breakfast المنصة العالمية التي تجمع الرؤساء التنفيذيين لشركات ومؤسسات النشر، ضمن فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2025، والذي تُطرح فيه القضايا الرئيسية المتعلقة بصناعة الكتاب وتُناقش الحلول والفرص لتطوير هذا القطاع.
وألقى سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، خلال المنتدى، كلمة سلط فيها الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الشارقة في صناعة النشر، مستعرضاً المبادرات التي عززت مكانتها كمركز عالمي للنشر والثقافة.
"ببلش هير" تحتفي برائدات النشر في الهند
وعلى هامش مشاركتها في المعرض ضمن جناح هيئة الشارقة للكتاب، نظّمت مبادرة "ببلش هير" PublisHer التي أسستها الشيخة بدور القاسمي، الرامية إلى مساعدة النساء على تجاوز التحديات المهنية، جلسة نقاشية بعنوان "صعود رائدات الأعمال في مجال النشر بالهند - التغلّب على التحديات والاحتفاء بالإنجازات"، بمشاركة أربيتا داس، مؤسسة "دار يودا للنشر" Yoda Press، وريتشا جا، مؤسسة "بيكل يولك للكتب" Pickle Yolk Books، وتريشا دي نيوجي، مديرة العمليات في "نيوجي للكتب" Niyogi Books.
وتحدثت المشاركات في الجلسة عن تجاربهن الشخصية والتحديات التي واجهتها كل واحدة منهن في عالم النشر، وطالبن بإقامة المزيد من هذه الفعاليات التي تحتفي بمساهمة المرأة في الصناعة، وتشكّل دعماً لها في مسيرتهن المهنية. وخلال المعرض، حرصت منصة "ببلش هير"،على التواصل مع الناشرات والمهتمات بصناعة النشر لتعريفهن على المبادرة، وبحث سبل التعاون معهن، لتمكينهن من المساهمة الفاعلة في تطور وازدهار قطاع النشر.
ويضم وفد الإمارة المشارك في المعرض نخبة من المؤسسات والجهات الثقافية الرائدة في الشارقة، وهي؛ "مجموعة كلمات"، و"منشورات القاسمي"، و"الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال"، و"المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، و"دائرة الثقافة"، و"ببلش هير"، والتي تعقد اجتماعات استراتيجية مع الجهات الدولية المشاركة في المعرض، لاستكشاف فرص جديدة للتعاون، مع التركيز على تعزيز ترجمة الأعمال الأدبية العربية والإماراتية، وتوزيعها والترويج لها، إلى جانب ترسيخ التفاهم الثقافي، وتوسيع نطاق نشر الأدب العربي عالمياً.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: معرض نیودلهی الدولی للکتاب هیئة الشارقة للکتاب قطاع النشر فی المعرض ببلش هیر من خلال
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
واشنطن - الوكالات
تعمل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) على دراسة مقترح جديد يفترض أن يفرض على المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، خصوصًا عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة (ESTA)، تقديم مجموعة واسعة من البيانات الشخصية قبل دخولهم البلاد، في إطار ما وصفته الإدارة الأميركية بخطة لتعزيز إجراءات التدقيق الأمني.
وبحسب الوثائق المنشورة في السجل الفيدرالي، يتضمن المقترح طلب أرشيف حسابات التواصل الاجتماعي للمسافر خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المستخدمة خلال آخر عشر سنوات. كما يشمل جمع بيانات عن أفراد الأسرة الأساسيين مثل الوالدين والأشقاء والأبناء، إضافة إلى معلومات السكن ووسائل الاتصال في بلد الإقامة.
ويمتد المقترح ليشمل إمكانية طلب بيانات بيومترية إضافية، مثل بصمات الوجه واليدين، بينما قد تشمل بعض الحالات بيانات أكثر تعقيدًا بحسب ما يرد في النظام المقترح.
وأكدت تقارير إعلامية أميركية أن هذه الخطة تأتي ضمن توجه جديد لإدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد إجراءات الفحص الأمني للمسافرين، بينما أثار الإعلان موجة واسعة من الجدل والانتقادات من قبل جهات حقوقية اعتبرت أن الخطوة تمثل انتهاكًا للخصوصية وتجاوزًا للمعايير الدولية لحرية التعبير.
وحتى الآن، لا يزال المقترح في مرحلة التعليقات العامة، ولم يتحول إلى قانون أو قاعدة نهائية ملزمة. ومن المتوقع أن يخضع لمرحلة مراجعة موسعة قبل اتخاذ القرار بشأن اعتماده أو تعديله.
ويشير مراقبون إلى أن تطبيق هذه القواعد — في حال إقرارها — سيحدث تحولًا كبيرًا في إجراءات الدخول إلى الولايات المتحدة، خصوصًا لمواطني الدول الـ 42 المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة.