تجارب ترفيهية وثقافية استثنائية ضمن "موسم مدينة السلطان هيثم"
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
تفتح مدينة السلطان هيثم أبوابها لتجربة استثنائية مع انطلاق "موسم المدينة الأول" الأسبوع المقبل، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2025، من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساءً، إذ تتحول المدينة خلال هذه الأيام إلى مشهد نابض بالحيوية يجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة والتفاعل الاجتماعي، في بيئة تعكس روح المدينة ومستقبلها الواعد.
وسيحظى الزوار بفرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الفعاليات الرياضية والترفيهية، التي تشمل ماراثونات رياضية، وسباقات دراجات جبلية، وبطولة بادل، وعروض الطيران الشراعي، وبطولات الألعاب الإلكترونية، ودوري كرة القدم، والعروض المسرحية، كما ستُخصص منطقة للأطفال لتقديم أنشطة ترفيهية وتعليمية تناسب جميع الفئات العمرية.
ويكتمل سحر التجربة مع تشكيلة واسعة من المقاهي والمطاعم، التي تعكس التنوع الثقافي والذوقي للمدينة، مما يجعل "موسم المدينة" حدثًا يجمع بين الرياضة، والفنون، والتفاعل الاجتماعي في بيئة فريدة من نوعها.
وسيُتاح لزوار الموسم فرصة التعرف على أحدث المشاريع السكنية والمرافق الحديثة، حيث يشارك 6 من كبار المطورين العقاريين في تقديم لمحة عن الأحياء السكنية والمجتمعات المتكاملة، التي تمثل مستقبل الحياة في مدينة السلطان هيثم.
وقال جمال الهادي المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني: "مدينة السلطان هيثم ليست مجرد مشروع عمراني، بل رؤية متكاملة لحياة نابضة بالحيوية والتفاعل، ولا يمكن فهم روح هذه المدينة إلا من خلال عيشها، واستكشاف تفاصيلها التي تعكس توازنًا بين التطور العصري والأصالة".
وأضاف: "في موسم المدينة يجد الزائر نفسه جزءًا من قصة تُكتب بين الحاضر والمستقبل، حيث تعكس الفعاليات نبض المدينة، وتمثل خطوة جديدة نحو تكامل الرؤية العمرانية مع الحياة الاجتماعية، هنا، لا يُشاهد التقدم فقط، بل يُعاش بكل تفاصيله".
وتابع قائلا: "هذا الحدث هو أكثر من مجرد مهرجان؛ إنه تجربة تفاعلية تعكس التزامنا ببناء مدينة مستدامة، متكاملة الخدمات، وذات جودة حياة عالية. وتعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنظيم هذا الموسم مدى التكامل بين التطوير العمراني ومتطلبات المجتمع، حيث يتم الجمع بين الأنشطة الرياضية، والثقافية، والترفيهية، مع الفرص العقارية التي تقدم للزوار والمستثمرين لمحة عن مستقبل السكن في المدينة".
ويُقام "موسم المدينة" بتنظيم من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتعاون مع شركاء من القطاعين العام والخاص، ويعكس هذا الحدث الرؤية المتكاملة لبناء مدينة مستدامة، حيث يتم دمج التطوير العمراني مع الخدمات والترفيه، لتقديم تجربة استثنائية تلبي تطلعات الجميع.
ويُقدم "موسم المدينة" فرصة استثنائية للتملك في مدينة السلطان هيثم، حيث ستتواجد كبرى الشركات العقارية والبنوك لتقديم حلول تمويلية وتسهيلات للراغبين في امتلاك وحدة سكنية في المدينة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مدینة السلطان هیثم موسم المدینة
إقرأ أيضاً:
تجارب مبشرة على حقنة تنهي معاناة فقدان السمع
في بريطانيا، تجري الآن تجربة سريرية، هي الأولى من نوعها في العالم، لاختبار علاج جديد رائد يُمكنه، في حال نجاحه، أن يُلغي الحاجة إلى أجهزة السمع تمامًا لدى بعض الأشخاص.
يعتمد العلاج المبتكر على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، على أمل أن تنمو لتصبح خلايا عصبية سمعية جديدة سليمة، يمكنها أن تنقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، لتحل محل الخلايا التالفة بشكل لا رجعة فيه بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو العدوى مثل الحصبة أو النكاف.
يشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي علاج لهذا النوع من تلف الأعصاب.
في الاختبارات على الحيوانات، لم تثبت حقنة الخلايا الجذعية أنها آمنة فحسب، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ.
وبعد نجاح التجارب على الحيوانات، حصلت الشركة المطورة للحقنة “رينري ثيرابيوتكس”، وهي شركة ناشئة من جامعة شيفيلد، على الضوء الأخضر لتجربة العلاج على 20 مريضا يعانون من فقدان سمع شديد، لمعرفة ما إذا كانت النتائج نفسها ممكنة على البشر.
وتأمل الشركة المطورة للحقنة أن تعكس جرعة واحدة من حقنة الخلايا الجذعية – المسماة “رانسل 1” Rincell-1، فقدان السمع تمامًا لدى الأشخاص الصم بسبب تلف أعصابهم السمعية.
ومن المنتظر أن يتم إجراء التجربة السريرية في 3 مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية – مستشفيات جامعة برمنغهام، ومستشفيات جامعة كامبريدج، ومؤسستي جايز وسانت توماس التابعتين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث سيُقدّم علاج الخلايا الجذعية تحت التخدير العام للعشرين مريضًا ممن يعانون من الصمم الشديد أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة.
كما يأمل فريق تطوير العلاج أن يكون من الممكن حقنها دون جراحة في المستقبل.
ويكمن سرّ هذه العملية في نوع الخلايا الجذعية المستخدمة. تُسمى هذه الخلايا العصبية الأذنية، وهي على بُعد مرحلة نمو واحدة فقط من أن تصبح خلايا عصبية سمعية ناضجة تمامًا. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تقفز هذه الخلايا إلى مرحلة النضج النهائي لتصبح خلايا عاملة ناضجة تمامًا.
ويقول دوغ هارتلي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة “رينري ثيرابيوتكس”، وأستاذ طب الأذن بجامعة نوتنغهام: “لقد قررت بالفعل أن تصبح خلايا عصبية سمعية.. نحقنها في الفراغ الصغير بين الأذن الداخلية والدماغ، وتُظهر الاختبارات أنها تبقى في مكانها، والأهم من ذلك، أنها لا تتحول إلى أي نوع آخر من الخلايا”.
وأضاف “هذا مهم، إذ إن أحد المخاوف طويلة الأمد بشأن جميع علاجات الخلايا الجذعية، لأي حالة، هو ما إذا كانت الخلايا المحقونة يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية، إذ لديها القدرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، بما في ذلك – نظريًا – الخلايا السرطانية”.
اقرأ أيضاًالمنوعاترصد 6 بقعٍ شمسية في سماء المملكة
يقول البروفيسور هارتلي إن النتائج الأولى من المقرر أن تظهر في عام 2027، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن استخدام العلاج على المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط مرتبط بالعمر والذين لا يحتاجون إلى زراعة قوقعة.
يقول كيفن مونرو، أستاذ السمع في جامعة مانشستر: “هذا أمر مثير. أجهزة السمع وزراعة القوقعة مفيدة، ولكنك لا تزال تعاني من الكثير من الضوضاء في الخلفية، وهي ليست دائمًا فعالة.. وإذا نجحت هذه التقنية، فمن الممكن أن تُحدث نقلة نوعية في حياة آلاف الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع نتيجة تلف الأعصاب”.
ومع ذلك، حذّر مونرو من أنه لا توجد حاليًا طريقة سهلة لتحديد ما إذا كان صمم الشخص ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تدمير الخلايا الشعرية في القوقعة. وليس من المضمون أن يُؤدي إصلاح تلف الأعصاب إلى تحسين السمع.
يوافق البروفيسور نيش ميهتا، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات جامعة كلية لندن، على أن هذا العلاج “واعد للغاية”.
وقال ميهتا لمجلة “غود هيلث”: “أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران أن الدماغ بعد العلاج كان يستقبل المعلومات الصوتية، بينما لم يكن يستقبلها من قبل”.
لكنه يُحذر من وجود مخاطر مُرتبطة بذلك، إذ يُمكن أن يُدمر فتح الأذن الداخلية لحقن الخلايا الجذعية، أو زرع قوقعة صناعية، خلايا الشعر السليمة المتبقية، مما يُلحق الضرر بأي سمع “طبيعي” متبقٍ لدى المريض.
ويقول: “يفقد حوالي ثلث الأشخاص الذين يخضعون لزراعة قوقعة صناعية كل ما تبقى لديهم من سمع”.