ياسين سعيد نعمان: 11 فبراير مشروعا للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى وطن
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قال السياسي والدبلوماسي اليمني ياسين سعيد نعمان إن ثورة 11 فبراير، كانت مشروعا للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى "وطن".
وأضاف ياسين وهو سفير اليمن في لندن -في منشور بصفحته على فيسبوك بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة الشبابية التي ستحل بعد ثلاثة أيام- "لم يكن 11 فبراير مشروعاً للاقتتال حتى يتخذ منه البعض مشروعاً للخصومة الدائمة".
وتابع "لقد كان مشروعاً للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى "وطن". ونعرف جميعاً أن لذلك الهدف شروطه التي كان يجب أن يشارك الجميع في تحقيقها عملياً، وأن له أسبابه التي لا يمكن لأي بلد أن يستقر ويزدهر بدونه".
ما الذي يعنيه أن تفشل الأنظمة المتعاقبة في تحويل هذا البلد إلى وطن، يقول نعمان "هذا ما كان على فبراير أن يبحث عن إجابة له".
واستدرك "لذلك، فإن على أنصاره وخصومه معاً أن يتطلعا للمستقبل، وأن يتذكرا، اليوم، وفي لجة الأحداث التي تعصف باليمن، أن فبراير جمعهما معاً في مؤتمر عام للحوار كمحطة لعقلنة المشروع السياسي الوطني، وتفكيك الحلقات المؤلمة في نظم الحكم التي قامت على التّغلب، والبحث عن إجابة للسؤال إياه، ومن تحقيق شروط تحويل اليمن الى "وطن".
وأكد نعمان "لا بد من القول إنه لولا هذا الحدث الذي هز المجتمع في أعماقه ليسمح بالتنقيب عن المشكلة في جذر أنظمة التغلب التي ابتلي بها اليمن والتي أخذت تعيد تشكيل الجمهورية خارج قيمها، ما كان لهذا المتغير الهام في حياة اليمنيين (الحوار) أن يتحقق ويبحث في جذر مشكلة الحكم التي اشتكل فيها أمر العلاقة بين الخاص والعام، والتبست فيها العلاقة بين السلطة والدولة، وما كان له أن يتوصل إلى ما يمكن اعتباره عقداً اجتماعياً جديداً، لا يزال ، رغم ما لحق به من تدخلات تحكمية، صالحاً في خطوطه الأساسية لبناء دولة وطنية تستوعب الجميع".
واسترسل "دولة يديرها نظام ديمقراطي يسمح بانتاج حلول للمشاكل العالقة، بالاستناد إلى احترام الخيارات السياسية للناس، وبعيداً عن أدوات الغلبة التي دمرت كل فرصة لاستقرار هذا البلد".
يمضي السياسي نعمان ويؤكد "اليوم، لا يوجد جامع حقيقي للقوى التي تتصدى للكارثة التي ألحقها المشروع الأيديولوجي الطائفي الايراني - الحوثي باليمن غير التمسك بنتائج وبروح هذا الجامع الكبير".
واستطرد "لقد تفرد هذا الحدث دون غيره من تجارب التوترات الاجتماعية في المنطقة، والأحداث السياسية الكبرى التي رافقتها، بتحويل الصراع إلى تفاهمات وطنية في أشد مراحل الدعوة إلى التغيير السياسي ميلاً إلى العنف".
وأضاف "تجاوز كل محاولات جره إلى العنف من قبل الأجنحة المتشددة داخل أطراف المعادلة، والتي كانت لها حساباتها الخاصة تجاه بعضها كبنى اجتماعية وسياسية متداخلة لنظام تأسس على مصالح متشابكة، وهو ما يؤكد على صلابة ذلك المشروع السلمي الذي تمسّك بفكرة أن الخلاف السياسي قابل للحل عبر الحوار والمكاشفة والتفاهم والتنازلات واحترام الارادة الشعبية وخياراتها، على غير الحال مع تلك القوى التي أخذت تشق المجتمع بأدوات دوغمائية وطائفية تختزن العنف والثآرات والتّميُز والاستعلاء والإقصاء ورفض الآخر ، وكل ما يضع المجتمع فوق فوهة من الاضطرابات ، والخصومات الدائمة ، والحروب ، وعدم الاستقرار".
وخلص السياسي ياسين سعيد نعمان إلى القول "لا يمكن النظر اليوم إلى حالة الانقسام التي تشهدها القوى التي وضعتها الحياة في الجانب الصح من التاريخ إلا أنها استجابة لدعوات الخصومة التي سجلت وقائعها أحداث عفا عليها الزمن بما استولده من تحديات وجودية لشعب طالما حلم بأن يتحول بلده إلى وطن، وبات يحلم بمأوى يقيه عذابات التشرد".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ثورة 11 فبراير ياسين سعيد نعمان علي عبدالله صالح الحوثي أن یتحول
إقرأ أيضاً:
مياه المنوفية تشكل غرفة طوارئ استعدادًا لعيد الأضحى
عقد اليوم المهندس رشدى السيد عمر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية اجتماعا لتشكيل غرفة طوارئ استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى بحضور رئيس قطاع التشغيل والصيانة ورئيس قطاع المعامل ومراقبة الجودة ومديري التشغيل بالأفرع التابعة للتأكيد علي خطة العمل خلال فترة عيد الأضحي المبارك.
وذكر، جارى تنفيذ خطة لتطهير مطابق الصرف الصحي بكافة مناطق المحافظة تحسبًا لوجود أى انسداد مفاجئ فى خطوط الصرف الصحى خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمحطات المياه والشبكات على مستوى المحافظة وتوفير كمية المياه اللازمة لاستخدامها في أعمال الأضاحي والتنسيق مع جميع الأفرع للقيام بأعمال التطهير للمطابق ومحطات الرفع والمعالجة لمواجهة أي مشاكل قد تطرأ في الشبكات والمحطات.
وذكر، تم تشكيل غرفة طوارىء تعمل علي مدار الساعة بجميع الأفرع التابعة للشركة لمتابعة كافة الشكاوى الواردة إلى الخط الساخن 125 والعمل على حلها فورًا خاصة المشاكل المتعلقة بظهور الطفوحات بالشوارع أو نوعية المياه وجودتها.
وشدد على أهمية تواجد الكيميائين بمعامل الشركة للقيام برفع عينات من الشبكات وطرود المحطات فور وجود أى شكوى تخص جودة المياه، مع جاهزية سيارات المعمل المتنقلة لزوم سحب العينات وإجراء التحاليل الكيميائية والبكترولوجية للتحقق من سلامة المياه وجودتها.
ووجه، بضرورة تنفيذ حملة توعوية لنشر رسالة الشركة وتعريف المواطنين بضرورة الحفاظ على شبكات الصرف الصحي وتجنب إلقاء مخلفات الأضاحي التي تؤدي إلى حدوث انسداد وطفح صرف صحي وتلف بخطوط الشبكات لتوعية المترددين عليها بأهمية الحفاظ على شبكات الصرف الصحي.
وطالب بضرورة العمل على تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، مؤكدًا تشغيل المحطات بكامل طاقتها لتلبية احتياجات المواطنين ولمواجهة أى مشكلات قد تطرأ، تخص ضعف مياه الشرب خلال الفترة القادمة.