"انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
في قمة القادة في مدريد، يقول حزب الوطنيين من أجل أوروبا (PfE) إنه سيطلق "إعادة السيطرة" تحت شعار "إجعلوا أوروبا عظيمة مرة أخرى".
في قمة للقيادات السياسية في مدريد، أعلن حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" (PfE) عن إطلاق "إعادة الفتح" تحت شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددًا".
يطمح هذا الحزب اليميني المتطرف إلى أن يصبح هو "الوضع الطبيعي الجديد" في بروكسل وعبر الاتحاد الأوروبي، وهي الرسالة التي سعى قادته إلى إيصالها خلال القمة التي استمرت يومين في العاصمة الإسبانية.
ولم يخفِ الحزب استلهامه الصريح من حملة دونالد ترامب الشهيرة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، حيث يسعى إلى تكييف السياسات التي استخدمت في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية لتطبيقها في دول الاتحاد الأوروبي. ومن خلال شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددًا"، يزعم قادته أن فوز ترامب بالبيت الأبيض مجددًا يُمثل إشارة إلى أن الوقت قد حان لتغيير مسار أوروبا.
"نحن نعيش لحظة تاريخية، ورسالتنا إلى جميع القادة القدامى، من ماكرون إلى شولتس، وصولًا إلى رئيس حكومتكم بيدرو سانشيز: وقتكم قد انتهى، أنتم أصبحتم جزءًا من الماضي"، هكذا صرّح خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي (PVV)، أمام حشدٍ قوامه 2000 شخص في مدريد يوم السبت.
وتُعدّ هذه القمة أول اجتماع للحزب منذ تعيين الإسباني سانتياغو أباسكال زعيم حزب VOX رئيسًا له في نوفمبر الماضي. ووفقًا لاستراتيجيته الجديدة، يسعى حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" إلى تحقيق أغلبية سياسية على المستوى الوطني وفي المؤسسات الأوروبية، حيث يحتفظ فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، حاليًا بالمقعد الوحيد للحزب في مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يضم ممثلي الدول الأعضاء الـ27.
"علينا أن نفعل ما أخبرنا به ترامب: قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا! يجب أن نستعيد أوروبا، فهي ملك لنا. نريد أوروبا مسيحية!" هكذا صرخ أندريه فينتورا، زعيم حزب "شيغا" اليميني المتطرف في البرتغال، خلال القمة.
يؤكد الحزب أن أيديولوجيته قائمة على السيادة الوطنية، القيم التقليدية، والدفاع عن حرية التعبير والأمن. ويضم الحزب بين صفوفه مجموعة من أبرز القوى اليمينية في أوروبا، منها:
التجمّع الوطني بزعامة مارين لوبان (فرنسا)حزب فيدس بزعامة فيكتور أوربان (المجر)حزب الرابطة بقيادة ماتيو سالفيني (إيطاليا)حزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز (هولندا)رئيس الوزراء التشيكي السابق أندريه بابيش (التشيك)وفي البرلمان الأوروبي، يحتل حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" 89 مقعدًا، مما يجعله ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد حزب الشعب الأوروبي (EPP)، والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين (S&D).
من جانبه، قال بيتر ماكينكا من حزب "السائقون من أجل أنفسهم" التشيكي: "نحن بحاجة إلى العودة إلى سياسات واقعية قائمة على السوق الحرة والدول القومية القوية"، قال بيتر ماكينكا من حزب "السائقون من أجل أنفسهم" التشيكي، مضيفًا: "لا الليبراليون، ولا التقدميون، ولا الاشتراكيون، بل الوطنيون وحدهم يمكنهم جعل أوروبا عظيمة مجددًا".
بدوره، أكد أندريه بابيش، رئيس الوزراء التشيكي السابق، أن الأحزاب التقليدية تفشل في إدارة شؤون أوروبا. وقال في كلمته: "يخبروننا أن أوروبا ستكون تنافسية، لكنهم يفرضون قوانين خانقة تعرقل الأعمال التجارية وتثقل كاهل المواطنين".
كما ناقش عشرة من قادة الحزب استراتيجيات تفكيك الصفقة الخضراء الأوروبية، والتصدي لما وصفوه بـ "إيديولوجيات قوس قزح"، في إشارة إلى دعم حقوق مجتمع LGBTQ+، مع التركيز على تعزيز سياسات الأسرة التقليدية وحصر الهوية الجندرية في الذكر والأنثى فقط.
ولم تقتصر القمة على القادة الأوروبيين، بل استضافت كيفن روبرتس، رئيس مركز الأبحاث المحافظ "مؤسسة هيريتيج" الأمريكية، وعُرضت فيها رسائل فيديو مسجلة من السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، اللذين وجّها دعوات لتوحيد الجهود بين القوى اليمينية عالميًا.
"حزب الوطنيين هو حزب عابر للأطلسي، لكنه لا ينحصر في التحالف مع الشمال، أي الولايات المتحدة، بل يسعى أيضًا إلى بناء جسور مع الجنوب"، هكذا أوضح النائب الإسباني خورخي بوكساديه من حزب VOX، مشيرًا إلى أن سانتياغو أباسكال يلعب دورًا محوريًا في توطيد العلاقات مع ميلي ورئيس باراغواي سانتياغو بينيا.
واختتم بوكساديه حديثه بتأكيد أن أحد الأهداف الكبرى للحزب في ظل قيادة أباسكال هو دعم بعضهم البعض للفوز بالانتخابات الوطنية. وقال بفخر: "لم نعد مجرد المستقبل، نحن الحاضر، الحاضر الفعلي والملموس".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا: سانتياغو أباسكال رئيساً جديداً للتحالف اليميني "وطنيون من أجل أوروبا" يوم أسود في ألمانيا.. اليمين المتطرف يفوز لأول مرة في انتخابات رئيسية منذ الحرب العالمية الثانية زعماء أقصى اليمين الأوروبي يجتمعون في ميلانو إسبانيايمين متطرفمدريدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا إسبانيا يمين متطرف مدريد إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا روسيا إطلاق سراح شرطة اليابان حزب الله القانون الاتحاد الأوروبی أوروبا عظیمة یعرض الآنNext فی مدرید رئیس ا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقيادات الأحزاب السياسية وهيئة التشاور والمصالحة
أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بجهود القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية، وجهوزيتها العالية لردع مغامرات المليشيات الحوثية، والمضي قدما في معركة التحرير الشامل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد بقيادة هيئة التشاور والمصالحة، وأمناء عموم الأحزاب، والمكونات السياسية في الهيئة.
وكرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الاقليمية والدولية، ومسار الاصلاحات المالية والادارية والجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة.
وفي الاجتماع، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، وأمناء الأحزاب والمكونات السياسية أمام مجمل التطورات المحلية والإقليمية بما في ذلك التداعيات المحتملة للتصعيد الحربي في المنطقة على الأوضاع الأمنية، والاقتصادية، والانسانية في البلاد.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الملف الاقتصادي، والخدمي سيبقى التحدي الأهم للمجلس، والحكومة، وفي صدارة أولوياتهما القصوى على الدوام.
وتطرق رئيس مجلس القيادة إلى النجاحات المهمة التي تحققت على الصعيد الأمني، بما في ذلك ضبط خلايا إرهابية على صلة بالمليشيا الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية توحيد كافة الجهود، وتصفير الخلافات بين القوى الوطنية، لمواجهة التحديات الماثلة، وتشارك المسؤوليات والمشورات في الاستجابة المثلى لأولويات المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية.
على الصعيد الإقليمي والدولي، جدد الرئيس العليمي، التأكيد على موقف اليمن الواضح من التصعيد الخطير في المنطقة، بما يخدم قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
الرئيس العليمي يشيد الرئيس بجهود القوات المسلحة وجهوزيتها العالية لردع مغامرات الميليشيا الحوثية
أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بجهود القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية، وجهوزيتها العالية لردع مغامرات المليشيات الحوثية، والمضي قدما في معركة التحرير الشامل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد بقيادة هيئة التشاور والمصالحة، وأمناء عموم الأحزاب، والمكونات السياسية في الهيئة.
وكرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الاقليمية والدولية، ومسار الاصلاحات المالية والادارية والجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة.
وفي الاجتماع، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، وأمناء الأحزاب والمكونات السياسية أمام مجمل التطورات المحلية والإقليمية بما في ذلك التداعيات المحتملة للتصعيد الحربي في المنطقة على الأوضاع الأمنية، والاقتصادية، والانسانية في البلاد.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الملف الاقتصادي، والخدمي سيبقى التحدي الأهم للمجلس، والحكومة، وفي صدارة أولوياتهما القصوى على الدوام.
وتطرق رئيس مجلس القيادة إلى النجاحات المهمة التي تحققت على الصعيد الأمني، بما في ذلك ضبط خلايا إرهابية على صلة بالمليشيا الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية توحيد كافة الجهود، وتصفير الخلافات بين القوى الوطنية، لمواجهة التحديات الماثلة، وتشارك المسؤوليات والمشورات في الاستجابة المثلى لأولويات المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية.
على الصعيد الإقليمي والدولي، جدد الرئيس العليمي، التأكيد على موقف اليمن الواضح من التصعيد الخطير في المنطقة، بما يخدم قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.