القضية الفلسطينية تتصدَّر المباحثات.. رئيس البرلمان العربي يلتقي إمام الجامع الأكبر بموسكو
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
التقى محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع الدكتور ضمير محي الدينوف إمام الجامع الأكبر بموسكو والنائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس معهد موسكو الإسلامي، وذلك في إطار زيارة وفد البرلمان العربي الرسمية إلى روسيا الاتحادية تلبية لدعوة رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، حيث استمع "اليماحي" ووفد البرلمان إلى شرح مفصل عن أوضاع الإسلام والمسلمين في روسيا الاتحادية.
وأثنى إمام الجامع الأكبر بموسكو خلال اللقاء على الزيارة التي يقوم بها وفد البرلمان العربي إلى موسكو، مشددًا على أن تعزيز العلاقات العربية الروسية ينعكس بشكل إيجابي على أوضاع المسلمين في روسيا الاتحادية، والبالغ عددهم 25 مليون نسمة، موضحًا أن المسلمين في روسيا حاليًا مُمثَلون في جميع الجهات الحكومية والبرلمان وباتوا يتبوأون مناصب عليا وصلت إلى رئاسة البنك المركزي، مضيفًا أن هناك توجه رسمي عبَّر عنه وزير التربية والتعليم الروسي مؤخرًا بشأن ضرورة تدريس اللغة العربية كلغة أساسية في المرحلة الثانوية.
وأكد إمام الجامع الأكبر بموسكو أن الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية يمثل رابطاً أساسياً بين روسيا والدول العربية والإسلامية، مضيفًا أن الفرصة الآن ذهبية لتطوير العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول العربية والإسلامية، ولا يجب تفويتها، وإنما يجب المضي قدمًا في فتح آفاق جديدة لهذه العلاقات على كافة المستويات.
وأثنى الدكتور ضمير محي الدينوف على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدول العربية لمساعدة المسلمين في روسيا الاتحادية، خاصة في تطوير البنية التحتية وبناء المساجد، والتي وصل عددها حاليًا إلى 11 ألف مسجد في جميع أنحاء روسيا الاتحادية، بعد أن كان هذا العدد لا يتعدى 140 مسجدًا قبل بداية التسعينيات من القرن الماضي.
من جانبه، أعرب "اليماحي" عن تقدير البرلمان العربي للتطورات الإيجابية التي تشهدها أوضاع المسلمين في روسيا الاتحادية، موضحًا أن ما استمع إليه من شرح مفصل حول أوضاع المسلمين في روسيا الاتحادية، أضفى أهمية كبيرة على زيارة وفد البرلمان العربي إلى موسكو، وأعطى بعدًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية الروسية، مؤكدًا أن البرلمان العربي والدول العربية لن يدخروا أي جهد يهدف إلى تعزيز أوضاع المسلمين في روسيا الاتحادية.
وعقب انتهاء المباحثات، قام وفد البرلمان العربي بجولة تفقدية في المسجد الجامع بموسكو، الذي يعد الأكبر في روسيا وأوروبا، واستمعوا خلالها إلى شرح مفصل عن تاريخ المسجد وهندسته المعمارية ورؤساء الدول العربية الذين قاموا بزيارته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي البرلمان العربي روسيا الاتحادية المزيد وفد البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: حضورٌ راسخٌ ودورٌ مساند لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
يمانيون / خاص
تُعدُّ القبيلة اليمنية مكونًا اجتماعيًا وثقافيًا راسخًا في هوية الشعب اليمني، وقد أولى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- اهتمامًا بالغًا بدورها في خطاباته، مؤكدًا على مكانتها في مسيرة الثورة ومساندتها لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
القبيلة اليمنية: عمقٌ اجتماعيٌ وأخلاقيٌ
في خطاباته، يُبرز السيد القائد القبيلة اليمنية كرمزٍ للقيم الأصيلة: الكرامة، الشرف، النصرة، الوفاء، والثبات. وقد أشار إليها كركيزة من ركائز الصمود الشعبي، منوِّهًا بمواقفها المشرفة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة، وبدورها الفاعل في معركة الوعي والتعبئة.
القبيلة والقضية الفلسطينية: انتماءٌ لا يتغير
في سياق خطابه المستمر عن قضايا الأمة، كان للقبيلة اليمنية نصيبٌ من التحفيز والثناء، إذ شدد السيد القائد على أن مواقف القبائل اليمنية لا تنفصل عن مواقف الأمة الواعية تجاه فلسطين.
وقد كانت القبيلة في طليعة المشاركين في المسيرات المليونية المناصرة لفلسطين، وفي تقديم القوافل المالية والعسكرية، حتى باتت رمزًا للموقف الشعبي العربي الذي ينطلق من الفطرة النقية التي ترفض الظلم وتنصر المظلوم.
الخطاب التعبوي والتعويل على القبيلة
في لحظات التحشيد والتصعيد الثوري، لطالما خاطب السيد القائد القبائل بشكل مباشر، معوِّلاً عليها في الحضور الميداني، وفي الدفاع عن السيادة، وفي رفض الوصاية الخارجية، مذكِّرًا ببطولاتهم التاريخية منذ مواجهة الغزو العثماني والبريطاني، وحتى التصدي للعدوان الأمريكي السعودي.
ولم يغب عن خطاباته تحذيرٌ من محاولات الأعداء لضرب القيم القبلية، عبر أدوات ناعمة تستهدف التفكك الأخلاقي وتشويه مفاهيم الشرف والولاء، داعيًا القبائل إلى التمسك بثوابتهم الدينية والهوية الإيمانية التي تحصِّنهم من مشاريع التغريب.
إن استحضار القبيلة اليمنية في خطابات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ليس استدعاءً خطابياً عادياً، بل هو تأصيلٌ لوحدة وطنية راسخة، وتعزيزٌ لدور القبيلة في معركة الأمة، وتجديدٌ للبيعة التاريخية بين القيادة والشعب. ومع استمرار التحديات، تبقى القبيلة اليمنية صخرةً تتكسر عليها كل مؤامرات العدوان، ورافعةً أساسيةً لمشروع التحرر ونصرة فلسطين، القضية المركزية التي يجتمع حولها الشرفاء.