أصبحت العدسات اللاصقة الطبية أكثر من مجرد وسيلة لتحسين النظر، فهي خيار عصري يجمع بين الأناقة والوضوح، لكنها رغم مزاياها المتعددة تخفي وراء لمعانها الشفاف بعض المخاطر التي قد لا يدركها الكثيرون إلا بعد فوات الأوان، فهل هي حقًا بديل آمن للنظارات الطبية؟.

العدسات اللاصقة حل طبي شائع

العدسات الطبية اللاصقة من الحلول الرائجة في علاج عيوب الإبصار خاصةً الأشخاص الذين يعانون من قصر أو بُعد النظر، وذلك حسب ما قاله الدكتور سامح جلال استشاري العيون ورئيس وحدة عيون الأطفال والحول بمعهد بحوث أمراض العيون، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

المواصفات الطبية الضرورية للعدسات اللاصقة 

كما أن العدسات الطبية اللاصقة حسب ما ذكر لابد أن يكون لها مواصفات طبية معينة أهمها:

دقة القياس: يتم تحديد قياس العدسة من خلال كشف دقيق جدًا يجريه دكتور العيون.

التناسب مع العين: يجب أن تكون العدسة مصنوعة من مواد خام تتوافق مع طبيعة العين.

جودة التصنيع: لابد أن تكون العدسات من إنتاج شركات موثوقة تضمن الجودة العالية.

تحديد الدرجة الصحيحة: يجب أن تتناسب درجات العدسات مع احتياج المريض وفقاً للفحص الطبي.

العدسات اللاصقة أم النظارات الطبية؟

كثير من الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر يقعون في حيرة بين اختيار النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة وأيهما أفضل؟، وحسب ما صرّح استشاري العيون، فسواء وقع الاختيار على النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتصحيح النظر فيعتمد ذلك بشكل كبير على التفضيلات الشخصية ونمط حياة كل شخص، وتجدر الإشارة إلى أن الإهمال في العين قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب العين أو فقدان البصر في الحالات الشديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدسات اللاصقة العدسات الطبية العدسات

إقرأ أيضاً:

حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !

عبد العزيز السليماني

أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.

أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.

في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.

هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.

عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.

أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».

عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.

بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.

من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.

باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.

بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.

مقالات مشابهة

  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • الحوثي: إعلان المرحلة الرابعة من عملياتنا خطوة ضرورية نتيجة للوضع بغزة
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • وزير الخارجية السوري: نرغب في فتح علاقة سليمة وصحيحة مع روسيا
  • أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح
  • الصين: مستعدون لتعزيز الاتصالات مع الولايات المتحدة وتجنب سوء التقدير
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز الاتصالات مع الولايات المتحدة وتجنب سوء التقدير
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز الاتصالات مع أمريكا وتجنب سوء التقدير
  • نظارات Ray-Ban Meta الذكية تحقق قفزة ثلاثية في المبيعات
  • نصائح للتعامل مع الحر الشديد وتجنب مخاطر ارتفاع درجات ‏الحرارة