انتقادات واسعة لنقل تبعية مصانع مستحضرات التجميل إلى هيئة الدواء
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
صرحت الدكتورة نبيلة إبراهيم جرجس، عضو شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات، بأن نقل تبعية مصانع مستحضرات التجميل من وزارة الصناعة إلى هيئة الدواء ووزارة الصحة أثار جدلًا واسعًا بين المصنعين، خاصة مع فرض اشتراطات رقابية صارمة ورسوم مرتفعة تزيد من الأعباء على المستثمرين، وتؤثر سلبًا على عمليات الإنتاج والتصدير.
دور هيئة الدواء وسلامة الغذاء
وأضافت جرجس: "هيئة الدواء وسلامة الغذاء مسؤوليتها الأساسية التفتيش في الأسواق على مستحضرات التجميل والأغذية، وليس داخل المصانع، حيث تراقب المنتجات المطروحة لمنع الغش التجاري والتأكد من عدم تداول منتجات مجهولة المصدر. أما المصانع، فهي مسجلة بالفعل في هيئة التنمية الصناعية، وفي العديد من دول العالم، يتم تسجيلها إلكترونيًا فقط دون الحاجة إلى تراخيص، فيما يُعرف بنظام التسجيل بالإدراج، وذلك لتجنب تصنيف المنتجات كمجهولة المصدر."
وأشارت إلى أن دولًا مثل أمريكا وكندا تسمح للمصانع بإنتاج وبيع مستحضرات التجميل دون الحاجة إلى تسجيل رسمي أو تحاليل مسبقة، على أن يحتفظ المصنع بالتحاليل داخليًا تحسبًا لأي شكوى، كما يتم إدراج اسم المنتج واسم المصنع على منصات إلكترونية كقيمة مضافة، مما يسهل الرقابة دون تعقيدات إدارية تعيق الإنتاج.
متطلبات معقدة ورسوم مبالغ فيهاوأكدت أن اشتراطات هيئة الدواء فرضت معايير مشابهة لمصانع الأدوية، رغم اختلاف طبيعة المنتجات والمخاطر الصحية، مما أجبر العديد من المصانع على إعادة هيكلة خطوط الإنتاج بتكاليف مرتفعة، فضلًا عن فرض رسوم تفتيش وتراخيص مبالغ فيها.
كما تساءلت: "لماذا لا تعترض هيئة الدواء على المنتجات الغذائية منخفضة الجودة مثل السمن الصناعي، بينما تفرض قيودًا صارمة على مستحضرات التجميل التي تعد من المنتجات الآمنة؟!"
المطالبة بالعودة إلى القانونوشددت جرجس على ضرورة إعادة النظر في القرار، والعودة إلى نص القانون الذي يمنح هيئة التنمية الصناعية وحدها حق إصدار التراخيص، بينما يقتصر دور هيئة الدواء على مراقبة جودة المنتجات في الأسواق.
واختتمت تصريحها قائلة:
"إذا كنا نسعى لدعم الصناعة الوطنية، فلا بد من وضع تشريعات مرنة تتناسب مع طبيعة كل قطاع، دون فرض أعباء غير مبررة تعرقل الاستثمار وتضر بالاقتصاد الوطني."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستثمرين مستحضرات التجميل المصنعين المزيد مستحضرات التجمیل هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون إلى علاج ثوري يظهر نتائج مذهلة في استعادة الشعر المفقود
أعلنت شركة Cosmo Pharmaceuticals عن تحقيق نتائج إيجابية لدواء تجريبي قد يصبح أول علاج مبتكر للصلع الوراثي (النمطي الذكوري) منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
الدواء الجديد، المعروف باسم "كلاسكوتيرون" (clascoterone)، أظهر فعالية كبيرة في تجربتين سريريتين متقدمتين من المرحلة الثالثة، شملت حوالي 1500 رجل يعانون من تساقط الشعر الوراثي. ويُعزى الصلع النمطي الذكوري إلى عوامل وراثية تجعل بصيلات الشعر حساسة بشكل مفرط لهرمونات الأندروجين، وخاصة هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT).
وبناءً على النتائج المنشورة مؤخراً، حقق العلاج نموًا ملحوظًا للشعر، حيث سجل أحد التجارب زيادة بنسبة 539% مقارنة بالعلاج الوهمي، بينما أظهرت تجربة أخرى تحسنًا بنسبة 168%. يتميز هذا الدواء باستخدامه موضعيًا عبر فروة الرأس ويعمل من خلال استهداف جذور أسباب المرض. ينتمي الدواء إلى فئة مثبطات مستقبلات الأندروجين، مما يمنع تأثير الهرمونات الذكرية المسببة لضعف وتساقط بصيلات الشعر لدى المصابين وراثياً كما شددت الشركة على أن عدم امتصاص الدواء بشكل جهازي يقلل من احتمال حدوث آثار جانبية مقارنة بباقي العلاجات المتوفرة.
يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه نصف الرجال تقريباً بدرجات متفاوتة من الصلع النمطي بحلول سن الخمسين. وعلى الرغم من وجود حلول مثل "المينوكسيديل" أو "الفيناسترايد"، إلا أن هذه الخيارات تواجه قيودًا من حيث الكفاءة أو تحمل آثارًا جانبية محتملة، في حين أن زراعة الشعر تبقى حلاً مكلفًا لا يناسب الجميع.
من المقرر أن تنهي الشركة دراسة متابعة لمدة عام بحلول ربيع 2026 لقياس سلامة العلاج على المدى الطويل، تمهيدًا لتقديم طلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات الصحية الأوروبية.
يذكر أن "كلاسكوتيرون" كان قد نال سابقًا موافقة لعلاج حب الشباب في عام 2020، مما قد يختصر فترة مراجعة السلطات الصحية. وعلق جيوفاني دي نابولي، الرئيس التنفيذي لشركة Cosmo Pharmaceuticals، بأن الدواء يقدم حلاً فعالاً وآمناً مع إمكانيات كبيرة لتحسين حياة المرضى.
إذا تمت الموافقة عليه، سيصبح "كلاسكوتيرون" أول علاج جديد بالكامل من فئته للصلع النمطي منذ عقود، مما يشكل تحولاً نوعياً في الخيارات الموجودة ويمنح أملاً جديداً لملايين الرجال حول العالم.