نظام دوائي مبتكر يوفر علاجا أكثر دقة للألم
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
الولايات المتحدة – ابتكر فريق من الباحثين جهازا جديدا يعتمد على التبريد لتمكين المرضى من تلقي أدوية تخفيف الألم بأمان وراحة.
يعتمد علاج الألم عند الطلب بشكل رئيسي على المواد الأفيونية، التي تسبب الإدمان بشكل كبير. وفي المقابل، تعد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والسيليكوكسيب، بدائل آمنة وفعالة، حيث يمكن إعطاؤها موضعيا لتقليل الجرعات والآثار الجانبية على الجسم.
ومع ذلك، كان من الضروري تطوير طريقة لإطلاق هذه الأدوية عند الطلب، بحيث يتحكم المرضى في توقيت العلاج.
ويعمل الجهاز الجديد عن طريق إطلاق الدواء من مستودع مزروع في الجسم، ويتم تحفيزه بانخفاض موضعي في درجة الحرارة. كل ما يحتاجه المريض هو وضع كيس ثلج على المنطقة التي زرع فيها الجهاز، والذي لا يتجاوز حجم بطارية ساعة. (مستودع مزروع في الجسم يعني جهازا صغيرا يتم وضعه داخل جسم المريض عبر إجراء طبي بسيط، ويكون مصمما لتخزين الدواء وإطلاقه تدريجيا أو عند الطلب).
وعند تطبيق التبريد، يذوب الهيدروجيل، وهي مادة تشبه الإسفنج، ليُطلق الدواء مباشرة إلى المنطقة المستهدفة.
وقال ليون بيلان، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الطبية الحيوية بجامعة فاندربيلت: “نتوقع استخدام التبريد مستقبلا كمحفز خارجي بسيط وآمن للتحكم في توصيل الأدوية، سواء لتخفيف الألم أو لعلاج حالات أخرى. وعلى عكس معظم طرق التحفيز الأخرى، لا يحتاج التبريد لأي طاقة أو أجهزة معقدة؛ فكمادة ثلج بسيطة قد تكون كافية لتحفيز إطلاق الدواء”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عند الطلب
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون إلى علاج ثوري يظهر نتائج مذهلة في استعادة الشعر المفقود
أعلنت شركة Cosmo Pharmaceuticals عن تحقيق نتائج إيجابية لدواء تجريبي قد يصبح أول علاج مبتكر للصلع الوراثي (النمطي الذكوري) منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
الدواء الجديد، المعروف باسم "كلاسكوتيرون" (clascoterone)، أظهر فعالية كبيرة في تجربتين سريريتين متقدمتين من المرحلة الثالثة، شملت حوالي 1500 رجل يعانون من تساقط الشعر الوراثي. ويُعزى الصلع النمطي الذكوري إلى عوامل وراثية تجعل بصيلات الشعر حساسة بشكل مفرط لهرمونات الأندروجين، وخاصة هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT).
وبناءً على النتائج المنشورة مؤخراً، حقق العلاج نموًا ملحوظًا للشعر، حيث سجل أحد التجارب زيادة بنسبة 539% مقارنة بالعلاج الوهمي، بينما أظهرت تجربة أخرى تحسنًا بنسبة 168%. يتميز هذا الدواء باستخدامه موضعيًا عبر فروة الرأس ويعمل من خلال استهداف جذور أسباب المرض. ينتمي الدواء إلى فئة مثبطات مستقبلات الأندروجين، مما يمنع تأثير الهرمونات الذكرية المسببة لضعف وتساقط بصيلات الشعر لدى المصابين وراثياً كما شددت الشركة على أن عدم امتصاص الدواء بشكل جهازي يقلل من احتمال حدوث آثار جانبية مقارنة بباقي العلاجات المتوفرة.
يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه نصف الرجال تقريباً بدرجات متفاوتة من الصلع النمطي بحلول سن الخمسين. وعلى الرغم من وجود حلول مثل "المينوكسيديل" أو "الفيناسترايد"، إلا أن هذه الخيارات تواجه قيودًا من حيث الكفاءة أو تحمل آثارًا جانبية محتملة، في حين أن زراعة الشعر تبقى حلاً مكلفًا لا يناسب الجميع.
من المقرر أن تنهي الشركة دراسة متابعة لمدة عام بحلول ربيع 2026 لقياس سلامة العلاج على المدى الطويل، تمهيدًا لتقديم طلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات الصحية الأوروبية.
يذكر أن "كلاسكوتيرون" كان قد نال سابقًا موافقة لعلاج حب الشباب في عام 2020، مما قد يختصر فترة مراجعة السلطات الصحية. وعلق جيوفاني دي نابولي، الرئيس التنفيذي لشركة Cosmo Pharmaceuticals، بأن الدواء يقدم حلاً فعالاً وآمناً مع إمكانيات كبيرة لتحسين حياة المرضى.
إذا تمت الموافقة عليه، سيصبح "كلاسكوتيرون" أول علاج جديد بالكامل من فئته للصلع النمطي منذ عقود، مما يشكل تحولاً نوعياً في الخيارات الموجودة ويمنح أملاً جديداً لملايين الرجال حول العالم.