انهيار غير مسبوق في مخزون الدواء بغزة وأزمة غاز الطهي تتفاقم
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مخزون الدواء والمستهلكات الطبية وصل إلى مستويات "كارثية"، مع استمرار نفاد أصناف حيوية في مختلف الأقسام العلاجية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن 52% من قائمة الأدوية الأساسية و71% من المستهلكات الطبية و70% من المستلزمات المخبرية أصبحت أرصدتها صفرا.
وأكدت أن الأزمة تتصاعد بالتزامن مع ارتفاع احتياجات الجرحى والمرضى، وتحديدا في خدمات الرعاية الأولية والجراحة والعمليات والعناية المركزة، إضافة إلى علاج السرطان وأمراض الدم التي تعاني نقصا حادا في الأدوية المختصة.
وأضاف البيان أن أقسام جراحة العظام وغسيل الكلى والعيون والجراحة العامة والعمليات والعناية الفائقة تواجه "تحديات كارثية" نتيجة النقص الكبير في المستهلكات الطبية اللازمة لاستمرار العمل اليومي.
وطالبت وزارة الصحة الجهات الدولية والمنظمات الإغاثية بتعزيز الإمدادات الطبية بصورة عاجلة، مما يمكّن الطواقم الصحية من مواصلة تقديم الخدمات في الأقسام التخصصية ومنع انهيار المنظومة الصحية بالقطاع.
تفاقم أزمة غاز الطهي
في الأثناء، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بدخول 104 شاحنات فقط من غاز الطهي إلى القطاع منذ وقف إطلاق النار وحتى 6 ديسمبر/كانون الأول 2025 من أصل 660 شاحنة مقررة خلال الفترة ذاتها.
وأوضح المكتب في بيان صحفي أن ما دخل فعليا يعادل 16% فقط من الكمية المتفق عليها، وهو ما يتسبب في فجوة إنسانية خطيرة تمس احتياجات السكان اليومية.
وبحسب البيان، فإن أكثر من مليونين من سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في غاز الطهي، مما يؤثر على المنازل والمستشفيات والمخابز والمطابخ الجماعية.
وأشار المكتب إلى أن حصة الأسرة الواحدة تبلغ 8 كيلوغرامات فقط في كل دورة توزيع، مع السماح بالاستفادة مرة واحدة خلال الدورة.
وحتى الآن، حصلت 252 ألف أسرة فقط على حصتها من أصل 470 ألف أسرة مستهدفة.
إعلانوينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة تقدّر بـ600 شاحنة يوميا.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، وتسمح فقط بدخول 200 شاحنة في اليوم على الأكثر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف انهيار المتعاونين معه في غزة.. العشرات يسلمون أنفسهم لحماس
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية أن عشرات المسلحين المنتمين إلى "جماعات متعاونة مع الاحتلال" ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدؤوا خلال الساعات الـ48 الماضية تسليم أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن عمليات التسليم الذاتي تسارعت تسارعا ملحوظا منذ يوم الجمعة، وتركزت في مناطق رفح وخان يونس، حيث تنشط أبرز المليشيات المسلحة التي كانت تتلقى دعما علنيا من الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا بعد دعوة وزارة الداخلية في قطاع غزة، الجمعة الماضية المتورطين في المجموعات الإجرامية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي إلى تسليم أنفسهم فورا للأجهزة الأمنية من أجل معالجة ملفاتهم وتخفيف إجراءات محاكماتهم.
وقالت بيان صادر عن الوزارة، عقب مقتل ياسر أبو شباب، زعيم المليشيات المتعاونة مع الاحتلال في قطاع غزة، الخميس، إن مقتله "يمثل مصيرا حتميا لكل من يورط نفسه بالارتباط بالاحتلال".
وأضافت: "ندعو كل المتورطين في المجموعات الإجرامية المرتبطة بالاحتلال إلى تسليم أنفسهم فورا إلى الأجهزة الأمنية من أجل معالجة ملفاتهم وفق القانون، فمن شأن ذلك التخفيف في إجراءات المحاكمة".
وأشادت بمواقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرأت من ياسر أبو شباب، معتبرة أن الاحتلال شكل تلك المجموعات لتنفيذ "مخططاته الإجرامية ضد شعبنا".
والخميس، أكدت قبيلة "الترابين" في قطاع غزة، مقتل أبو شباب، معتبرة أن "دمه طوى صفحة عار".
وجاء في بيان نشرته القبيلة، التي ينتمي إليها أبو شباب، أن مقتله "مثل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها"، لافتة إلى أن المذكور "خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال".
وقالت الداخلية: "لم يفلح الاحتلال في المس بوحدة شعبنا ولحمته الوطنية، أو إحداث شرخ في بنيته المجتمعية". وأضافت: "العصابات الإرهابية التي شكلها الاحتلال للعبث بالساحة الداخلية بقيت معزولة دون ظهير شعبي أو مجتمعي، إلى أن تلقى مصيرها بالزوال".
وفي تموز/ يوليو الفائت، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب، "شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده". وشددت على أن هذه المجموعة "مارقة وخائنة"، و"أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته".