شاركت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، في المؤتمر الدولي الذي نظمته مؤسسات "الكلمة الحرة"، و"الصوت اليهودي"، و"اخفضوا السلاح"، في العاصمة النرويجية أوسلو، الذي يهدف إلى الدعوة إلى تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنظمات الدولية.

وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من شخصيات بارزة في المجالات الأكاديمية والسياسية وحقوق الإنسان والإعلام، من أكثر من ثلاثة عشر دولة.

وترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) رمزي رباح، إلى جانب عضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري جورج رشماوي.

وفي كلمته، قدم رباح عرضاً شاملاً ومفصلاً عن الوضع الراهن بعد مرور خمسة عشر شهراً على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما نتج عنها من دمار في البنية التحتية لقطاع غزة .

وتحدث عن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة بسبب منع دولة الاحتلال من إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية والمساكن المؤقتة، في ظل صمت وعجز دوليين عن اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية لوقف آلة الدمار التي أطلقتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت بنقل حربها إلى المخيمات والمدن والقرى في الضفة الغربية المحتلة.

وتطرق رباح إلى محاولة الاحتلال السيطرة على قطاع غزة، وإغلاق المكتب الرئيسي لوكالة " الأونروا " في القدس المحتلة، ما حرم ملايين اللاجئين من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوكالة في مجالات التعليم والتوظيف والصحة.

ودعا المؤتمر إلى اتخاذ قرارات واضحة تتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة زيادة وتيرة الحراكات الشعبية وتوسيع نطاقها، بهدف الضغط على الحكومات الغربية للالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد، ضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتنفيذها ومتابعة الجهود الرامية إلى محاسبة مجرمي الحرب ومعاقبتهم، فضلاً عن تنفيذ القرارات المتعلقة بإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية التي تم احتلالها منذ عام 1967.

وفي نهاية كلمته، شدد عضو اللجنة التنفيذية على استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وإصراره على تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها، مؤكدا أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مع التمسك بحقه في العودة إلى الديار التي هُجّر منها عام 1948، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا المشاركون في المؤتمر الدولي إلى إنهاء اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال عدم التزامها بالقانون الدولي ووقف احتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية، كما طالبوا باتخاذ إجراءات واضحة تشمل حرمان دولة الاحتلال من العضوية وتجميدها في المؤسسات الدولية، ما دامت لا تلتزم بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مصر ترد على تصريحات نتنياهو بشأن دورها في غزة ملك الأردن يبدأ زيارة رسمية لأمريكا خطة ترامب بشأن غزة "تغلق الباب" أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل الأكثر قراءة تحقيق إسرائيلي: فشل خطير لـ "القبة الحديدية" أثناء هجوم 7 أكتوبر هآرتس تكشف عن هدف زيارة نتنياهو لواشنطن.. هل ينسف اتفاق غزة؟ طولكرم: إصابة طفلة بشظايا رصاص الاحتلال في حارة العكاشة سموتريتش يعقب على إمكانية التطبيع مع السعودية وإقامة دولة فلسطينية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأردن يشارك في مؤتمر دولي بنيويورك لدعم حل الدولتين

صراحة نيوز- يشارك الأردن اعتبارًا من يوم الاثنين في مؤتمر “حل الدولتين” الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بمشاركة 123 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.

ويمثل الأردن في هذا المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، حيث يشارك في جلسة “طاولة مستديرة” إلى جانب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ضمن ثلاث مجموعات عمل دولية تحمل عنوان: “دولتان، مستقبل واحد: السيادة، الأمن، والجدوى الاقتصادية”، وذلك لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والسيادة المشتركة.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، في بيان صحفي يوم الجمعة، أهمية هذا المؤتمر الدولي رفيع المستوى، الذي يُعقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، ويهدف إلى دعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وحشد الدعم الدولي لمزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد السفير القضاة موقف المملكة الثابت في مواصلة العمل مع الأشقاء والشركاء الدوليين لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية، وإنهاء الاحتلال، وتقرير المصير، وتأسيس دولته المستقلة على أرضه الوطنية.

ويؤكد الأردن في كافة المحافل العربية والدولية مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إطلاق جهود سياسية حقيقية وفاعلة لتنفيذ حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.

ويعترف نحو 150 دولة بدولة فلسطين التي تحظى بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، مع العلم أن عضويتها غير كاملة إذ لم يصوت مجلس الأمن على قبولها.

ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معربة عن اعتباره خطوة مهمة نحو تجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

ويشهد المؤتمر كلمات رسمية وجلسات عدة بمشاركة مسؤولين من دول عدة، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في سلوفينيا، تانيا فايون، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في لوكسمبورغ، كزافييه بيتيل، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في باكستان، محمد إسحاق دار.

كما يشارك في المؤتمر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونائب رئيس وزراء لبنان طارق متري، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويسا، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، إلى جانب ممثلين عن دول مثل المغرب، سوريا، تشيلي، جنوب أفريقيا، البرازيل، البرتغال، الكويت، إسبانيا، النرويج، موريتانيا، كندا، البحرين، الدنمارك، اليمن، اليابان، الصين، ألمانيا، إيطاليا، النمسا، أيرلندا، هولندا، بريطانيا، الإمارات، اليونان، فنلندا، ليتوانيا، السويد، أذربيجان، سويسرا، الاتحاد الروسي، كرواتيا، تركيا، الجزائر، الهند، سلطنة عمان، إيران، أستراليا، التشيك، الصومال، كوبا، أنغولا، غيانا، المكسيك، غينيا، بلغاريا، رومانيا، كازاخستان، الإكوادور، تايلند، وطاجيكستان.

ويشارك كذلك ممثلون عن منظمات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، جامعة الدول العربية، مجلس التعاون الخليجي، الوكالة الإفريقية للمياه والصرف الصحي، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.

ويرأس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

ويُختتم المؤتمر بجلسة عامة تُعرض خلالها نتائج مجموعات العمل الثماني، وتُلقي الكلمات الرسمية كل من الرؤساء المشاركين، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت حاسم تواجه فيه جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط تحديات متزايدة، منها الاستيطان غير القانوني، والإجراءات الأحادية الجانب، والعنف، وسياسات التهجير القسري للفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، مما يزيد من تعقيد فرص تنفيذ حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر حل الدولتين يطالب بانسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية
  • أجواء مؤتمر الأمم المتحدة: توافق دولي على ضرورة إنهاء الحرب وإحياء حل الدولتين.. تفاصيل
  • مؤتمر حل الدولتين: زخم واسع وتوافق دولي على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية
  • سلطنةُ عُمان تشارك في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية
  • سلطنةُ عُمان تشارك في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: المؤتمر الدولي حمل رسالة دعم للشعب الفلسطيني
  • برئاسة سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر دولي بشأن حل الدولتين
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يطالب المنظمات الدولية والأممية بإعادة تمويل البرامج المستدامة والتنموية
  • الأردن يشارك في مؤتمر دولي بنيويورك لدعم حل الدولتين
  • الزنداني في نيويورك للمشاركة في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية