تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثون بالمركز الطبى المتخصص بالدنمارك عن تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية وفقا لما نشرته مجلة نيوز ميديكال.

وأظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والذكاء، حيث إن الأفراد الذين يعانون من السمنة يميلون إلى امتلاك مستويات ذكاء أقل أو أن انتشار السمنة يكون أعلى بين الأشخاص ذوي الذكاء المنخفض.

ومع الزيادة الكبيرة في انتشار السمنة التي أطلق عليها وباء السمنة تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه العلاقة قد تغيرت مع مرور الوقت.

وأظهرت دراسات سابقة شملت مجندين ولدوا قبل عام 1960 وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء حيث كان الذكاء أقل لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع كما لاحظت إحدى الدراسات أن هذا النمط ظل مستقرا بمرور الوقت على الرغم من زيادة انتشار السمنة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تعني أن العلاقة العكسية بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء كانت تاريخيا أكثر وضوحا بين مجموعة صغيرة من الأفراد الذين يعانون من نوع معين من السمنة ومع ذلك لم تتغير هذه العلاقة بشكل كبير في العقود الأخيرة. 

وبتقييم ما إذا كانت زيادة انتشار السمنة وزيادة الوزن قد أثرت على العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء في مجموعتين من الذكور الدنماركيين شملت المجموعة الأولى مواليد الفترة بين 1939 و1959 بينما شملت المجموعة الثانية مواليد الفترة بين 1983 و2001 وخضع جميع المشاركين لفحوصات معرفية وبدنية في سن 18 عاما كجزء من تجنيدهم العسكري وقبل بلوغ سن 27 عاما.

وبقياس الوزن والطول وحساب مؤشر كتلة الجسم لكل مشارك كما تم تقييم الذكاء باستخدام   اختبار معرفي معياري ظل دون تغيير منذ عام 1957 ويتكون من أربعة أقسام: مصفوفات الحروف  التي تقيس القدرة على تحديد الأنماط والترابطات بين الحروف، وسلاسل الأرقام والتي تختبر القدرة على استنتاج الأرقام المفقودة في تسلسل رقمي، والأشكال الهندسية والتي تختبر القدرة على إدراك الأشكال الهندسية وفهم العلاقات بينها، والتشبيهات اللفظية والتي تقيس القدرة على فهم العلاقات اللفظية بين الكلمات.

وبتجميع الإجابات الصحيحة كدرجة اختبار الذكاء شملت المجموعة الأولى بيانات أكثر من 728 ألف مشارك بينما شملت المجموعة الثانية أكثر من 514 ألف مشارك.

وأظهرت النتائج أن المجموعة الثانية كانت لديها معدلات أعلى من السمنة (6.7%) مقارنة بالمجموعة الأولى (0.8%). كما كانت معدلات زيادة الوزن أعلى في المجموعة الثانية (21.3%) مقارنة بالمجموعة الأولى (7.9%). 

وعلى الرغم من أن متوسط درجات اختبار الذكاء كان أعلى قليلا في المجموعة الثانية (41.1) مقارنة بالمجموعة الأولى (39.4) إلا أن التوزيع العام للذكاء اختلف بين المجموعتين.

وأن انتشار السمنة كان أقل بين الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية في اختبار الذكاء بينما كان أعلى بين أولئك الذين حصلوا على درجات منخفضة وظلت العلاقة العكسية بين السمنة والذكاء ثابتة بين المجموعتين أي أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى الحصول على درجات ذكاء أقل والعكس صحيح.

وأشار الباحثون إلى أهمية فهم هذه العلاقة للمساعدة في تطوير استراتيجيات الصحة العامة لمكافحة السمنة وتحسين الوظائف المعرفية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة اختبار الذكاء الصحة العامة المجموعة الثانیة المجموعة الأولى انتشار السمنة زیادة الوزن القدرة على من السمنة

إقرأ أيضاً:

دراسة: نقص شرب الماء يسبب صداعًا مزمنًا ويؤثر على التركيز

كشف باحثون في مجال الصحة العامة أن عدم شرب كمية كافية من الماء يوميًا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للصداع المزمن وضعف التركيز، مشيرين إلى أن الجفاف الخفيف قبل أن يشعر به الإنسان يؤثر مباشرة على وظائف الدماغ.

"عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة" ظهور مفاجئ لحسام حبيب مع شيراز.. صورة تعيد جدل ارتباطهم من جديد حجاب في البطاقة وهجوم على السوشيال.. سما المصري تعود للواجهة برسائل غاضبة موسم الهجوم على منى زكى| فيلم "الست" جدل لا ينتهي خاص الوفد.. لماذا الانتقاد قبل عرض فيلم "الست" يظلم العمل والفنانة| ماجدة خير الله تجيب

 

وأوضحت الدراسة أن نقص الماء يقلل من تدفق الدم إلى المخ، مما يسبب انقباض الأوعية الدموية ويؤدي إلى الشعور بالصداع والدوخة كما يؤثر الجفاف على قدرة الدماغ على إرسال الإشارات العصبية بكفاءة، وهو ما ينعكس على ضعف التركيز وصعوبة إنجاز المهام اليومية.
 

وأشار الخبراء إلى أن الكثير من الأشخاص يتجاهلون شرب الماء خلال اليوم، خصوصًا في الشتاء، لأن الإحساس بالعطش يقل، مما يعرّضهم للجفاف دون أن يدركوا. وأكد الباحثون أن الجسم يحتاج إلى ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في حالات المجهود البدني أو ارتفاع درجات الحرارة.


 

وأشارت الدراسة إلى أن الجفاف لا يسبب الصداع فقط، بل قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالتعب والكسل، جفاف البشرة، وتسارع ضربات القلب كما يمكن أن يزيد من القلق والتوتر لأن الجسم يدخل في حالة إجهاد عند انخفاض السوائل.


 

ونصح الأطباء بالاحتفاظ بزجاجة ماء في متناول اليد طوال اليوم، وتناول الفواكه الغنية بالماء مثل البرتقال والخيار والبطيخ، بالإضافة إلى تقليل المشروبات التي تسبب فقدان السوائل مثل القهوة الزائدة والمشروبات الغازية.


 

وأكد الباحثون أن الحرص على شرب الماء بانتظام ليس مجرد عادة صحية، بل خطوة ضرورية للحفاظ على نشاط الدماغ، الحالة النفسية، وصحة الجسم بشكل عام

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: حقن إنقاص الوزن تعجّل الشيخوخة بعشر سنوات
  • تعرف على تأثير زيادة زيت المحرك داخل السيارة ؟
  • دراسة: نقص شرب الماء يسبب صداعًا مزمنًا ويؤثر على التركيز
  • دراسة: الإكثار من الملح يرفع خطر الجلطات ويؤثر على صحة الدماغ
  • دراسة تكشف علاقة النوم المتقطع بزيادة الوزن
  • أفضل 8 أنواع شاي تساعدك على التنحيف بسرعة
  • قبل أن ترتدي معطفك الثقيل.. نصائح مهمة لحماية ظهرك
  • من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون
  • أخصائية نفسية توضح تأثير استخدام الهاتف في سن مبكرة على صحة الطفل
  • دراسة جديدة تكشف العلاقة بين السمنة والإصابة بمرض الزهايمر