قبل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا، قالت المنصات إنها اتخذت إجراءات لمواجهة المعلومات المضللة.

اعلان

في الأسبوع الماضي، وقبل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات الفيدرالية الألمانية في 23 فبراير/شباط، انتشرت مقاطع فيديو تم التلاعب بها على تطبيق "تيك توك" تُظهر مئات الآلاف من الأشخاص الذين يبدو أنهم يتجهون للتصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

وحذرت السلطات الألمانية أيضًا في الأسابيع الأخيرة من أن حملة تضليل مصدرها موسكو قد تحاول التأثير على نتيجة الحملة الانتخابية، تماما كما زُعم أنه حدث في الانتخابات الرئاسية في رومانيا في نوفمبر الماضي.

بدورها طلبت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي من "مايكروسوفت" و"تيك توك" و "لينكد إن" و"غوغل" و"سناب" و"ميتا" و"إكس" المشاركة في اختبار للتأكد من أن لديها تدابير مناسبة لتخفيف المخاطر. كما شاركت المجموعة نفسها من المنصات في مائدة مستديرة مع منسق الخدمات الرقمية الألماني والمفوضية لمناقشة المخاطر.

فيما يلي ما قامت به بعض المنصات حتى الآن في محاولة لمواجهة الأخبار المزيفة.

"ميتا": " فيسبوك" و"إنستغرام"

في أبريل الماضي خضعت منصتا شركة "ميتا"، "فيسبوك" و"إنستغرام"، لتحقيق أجرته المفوضية الأوروبية حول كيفية تعامل المنصات مع المعلومات المضللة بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، وسط مخاوف من أنها عرضة للاختراقات الروسية.

وفي بيان صدر أواخر يناير الماضي، قالت "ميتا" إنها بذلت جهودًا منذ عام 2017 للكشف عن الحملات الاحتيالية وإزالتها، بما في ذلك الفترات التي تسبق الانتخابات مثل كما في حالة ألمانيا مثلا، إلا أن الشركة "تتوقع" أن الحملات الاحتيالية "ستحاول العودة من أجل تجنب الإزالة من قبلنا ومن قبل المنصات الأخرى".

وفي الفترة ما بين مايو وأغسطس من العام الماضي، قالت "ميتا" إنها تعقبت وأزالت أكثر من 5,000 حساب شبيه - وهي عملية تأثير روسية - في جميع أنحاء العالم.

وقالت "ميتا" في بيان لها: "لقد شاركنا أيضًا النتائج التي توصلنا إليها مع السلطات الألمانية وما زلنا على اتصال وثيق معها".

وأضافت أنه "عندما اتخذنا تدابير جديدة وأكثر صرامة ضد وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة في عام 2022، بما في ذلك الحجب في الاتحاد الأوروبي وخفض مستوى منشوراتها على مستوى العالم، أظهر بحث أجرته شركة غرافيكا أن حجم النشر على صفحاتهم انخفض بنسبة 55% والتفاعل بنسبة 94% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، في حين أن أكثر من نصف وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة توقفت عن النشر تمامًا".

وقالت المنظمة الألمانية للتحقق من الحقائق GADMO إنه في الفترة التي تسبق الانتخابات الألمانية، لا تزال قضايا مثل دعم البلاد لأوكرانيا موضوعًا متكررًا - من ناحية تأييد تقديم المزيد من المساعدات أو التقليل منها، وما إذا كانت الأحزاب مع أو ضد هذا الدعم.

تيك توك

خضع تطبيق "تيك توك" أيضًا للتحقيق من قبل مفوضية الأمن الداخلي بسبب فشل المنصة في التخفيف من المخاطر بشكل كافٍ خلال الانتخابات الرومانية. فبعد فوز كالين جورجيسكو، وهو مرشح قومي مستقل غير مؤيد لأوروبا في الانتخابات، تم إلغاء النتيجة بعد أن رأت المحكمة الدستورية أن هناك أدلة على تدخل روسيا في عملية التصويت، خاصة على تطبيق "تيك توك"، قدمتها أجهزة الاستخبارات في البلاد.

وقبيل الانتخابات الألمانية، قالت "تيك توك" إنها أطلقت مركزًا انتخابيًا داخل التطبيق لربط مجتمعها بمعلومات انتخابية موثوقة ودقيقة من مصادر موثوقة، كما قالت المنصة إنها تفعل ذلك في جميع المحطات الانتخابية: "هذه المبادرة هي جزء من مجموعة أوسع من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المنصة بشكل أكبر، وضمان أن يظل مجتمعنا مبدعًا في بيئة آمنة وموثوقة خلال هذه الفترة الحرجة. وتشمل هذه الجهود إزالة المحتوى الضار، وربط الأشخاص بمعلومات جديرة بالثقة، والتعاون مع الخبراء والمسؤولين".

وأضافت الشركة أنها أزالت أكثر من 40 شبكة هذا العام لمحاولتها الانخراط في عمليات تأثير سرية، بما في ذلك ثلاث شبكات مقرها ألمانيا.

ومع ذلك، قالت الشركة الأسبوع الماضي إنه إذا بحث المستخدمون عن "المساعدة في اتخاذ القرار" الانتخابي على "تيك توك" لانتخابات البوندستاغ، سينتهي بهم الأمر بحوالى "عشرين مقطع فيديو تحتوي على معلومات مضللة".

تُظهر مقاطع الفيديو جدولاً من المفترض أن يقدم نظرة عامة محايدة للبرامج الحزبية لكل من "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، و"حزب اليسار"، و"الحزب الديمقراطي الحر"، و"حزب الخضر". ولكن في حين يتم عرض مواقف حزب "البديل من أجل ألمانيا" بشكل صحيح في الجدول - تُنسب تصريحات غير صحيحة إلى الأحزاب الأخرى.

اعلانسناب

من جانبها قالت شركة "سناب"، التي تمتلك تطبيق "سناب شات" إن فريقها يقوم بمراجعة وتدقيق كل إعلان سياسي.

وقال متحدث باسم الشركة: إن "سناب شات صُمّم ليكون مختلفًا عن وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية، وقد اتخذنا خيارات تصميم متعمدة لمنع انتشار المعلومات المضللة، بما في ذلك الإشراف على المحتوى قبل أن يراه جمهور كبير، بالإضافة إلى عدم وجود بث مباشر".

يُظهر تقرير الشفافية، الذي يجب على أكبر المنصات إرساله إلى المفوضية بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، أنه في النصف الأول من عام 2024، شكلت المعلومات المضللة 0.1% من جميع المحتويات التي انتهكت إرشادات الشركة.

"غوغل" و"يوتيوب"

أما شركة "غوغل"، فقالت إنها تعمل على كيفية تزويد المستخدمين بإمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالانتخابات والنتائج، بما في ذلك الأسئلة المتعلقة بأهلية التصويت ومتطلبات التصويت عبر البريد لمن يعيشون في الخارج.

اعلان

من جتهتا كشفت منصة "يوتيوب" التابعة لـ "غوغل" أن نظام التوصية الخاص بها سيسلط الضوء على مصادر الأخبار ذات الصلة. وقالت سابين فرانك، رئيسة قسم الشؤون الحكومية والسياسة العامة في غوغل في الدول الناطقة بالألمانية، في منشور على مدونة حديثة: "بالنسبة للانتخابات الألمانية، نقدم ميزات خاصة لتسهل للأشخاص معرفة كيفية التصويت، بالإضافة إلى تذكيرات بالانتخابات".

وأضافت فرانك: " رصدت فرقنا هجمات إلكترونية خطيرة على الأحزاب السياسية الألمانية العام الماضي، ونشرنا الإجراءات التي اتخذناها لوقف الهجمات".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا ولعنة سقوط الطائرات: مقتل شخص وإصابة آخرين إثر اصطدام طائرتين في مطار أريزونا ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018 فيسبوك نفذ عملية حذف ضخمة لحسابات وصفحات قبل الانتخابات الألمانية الانتخابات التشريعية الألمانية 2025وسائل التواصل الاجتماعي تضليل ـ تضليل إعلامياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب: أوكرانيا يمكن أن تصبح روسية في يوم من الأيام يعرض الآنNextعاجل. قتلى وجرحى في تفجير انتحاري قرب أحد البنوك في ولاية قندوز شمال أفغانستان يعرض الآنNext بروكسل تواجه رسوم ترامب بخطة غير متوقعة: هل يصبح الاقتصاد الرقمي ساحة المعركة الجديدة؟ يعرض الآنNext بروكسل في مأزق: كيف تواجه المفوضية رفض بولندا لميثاق الهجرة؟ يعرض الآنNext زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي المغرب ويثير هلع السكان اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث مقتل طفلة طعنًا في مدرسة بكوريا الجنوبية والشرطة تحقق في الحادث بسبب تهديدات واشنطن وحلفائها.. كيم جونغ أون يتوعد بتوسيع البرنامج النووي لكوريا الشمالية أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجد أوروبا تشهد ارتفاعًا بنسبة 31% في الأمراض المنقولة جنسيًا: بعض الحالات يصعب علاجها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلحركة حماسروسياأوروباالصراع الإسرائيلي الفلسطيني علم النفسقطاع غزةمحادثات - مفاوضاتوقاية من الأمراضفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي تضليل ـ تضليل إعلامي دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علم النفس قطاع غزة محادثات مفاوضات وقاية من الأمراض فلاديمير بوتين المعلومات المضللة یعرض الآنNext بما فی ذلک تیک توک من أجل

إقرأ أيضاً:

التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!

التضليل الإعلامي هو أحد أخطر أسلحة العصر الحالي، حيث يُستخدم لتشويه الحقائق أو تزييفها بهدف التأثير على الرأي العام، والتحكم في رد الفعل المطلوب من الجمهور. وفي ظلّ الانتشار السريع للأخبار عبر المنصات الإعلامية الرقمية والتقليدية، أصبح من السهل ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات.

التضليل الإعلامي لا يهدف فقط إلى خداع الناس، بل إلى تغيير مفاهيمهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. ويزيد حجم التلاعب بالمعلومات بشكل كبير جداً في أوقات الأزمات والحروب والنزاعات والكوارث.  فكيف يتمّ ذلك؟ وما هي الأدوات المستخدمة؟

الخداع البصري واللغة:
من أبرز أدوات التضليل الإعلامي الخداع البصري وتجنيد اللغة والألفاظ لخدمة أهداف الجهة المُضللة، حيث يتم التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو، عبر المونتاج بالقص والدمج والحذف وإخفاء وتشويه المعالم، ما يُعطي انطباعًا مزيفًا عن الأحداث. وتُستخدم اللغة المُضلِّلة مثل العناوين المُثيرة، أو الكلمات العاطفية التي تُحفّز الغضب أو الخوف أو الحماسة الزائدة دون تقديم معلومات دقيقة أو أسباب مقنعة لذلك.

أحيانًا يتمّ اختيار مصطلحات مُعيّنة لوصف حدث ما لتمرير رسالة خفية، والتلاعب التوصيف مثل القول: “محتجين” بدل “إرهابيين” أو العكس، أو توصيفات أخرى مثل متظاهرين، باحثين عن الديمقراطية، مناضلين، مهمشين، ويتم ذلك وفقًا لأجندة الجهة الموجهة للرسالة الإعلامية.

الأخبار الكاذبة والشائعات:
ظهرت في الفترة الأخيرة الأخبار الكاذبة التي تُنشر عن قصد، إما لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، أو لتحقيق أهداف للجهات الناشرة والمروجة. وتعتمد الأخبار الكاذبة على معلومات غير موثوقة، أو يتمّ اقتطاعها من سياقها، وتعمّد نشر جزء مبتور ومحدد من خبر، بغرض إثارة الرأي العام. ووتلعب الشائعات دوراً خطيراً، خاصةً عندما يتم نشرها في أوقات الأزمات، حيث يكون الجمهور في حالة تخبّط ويسهل تصديق أيّ خبر دون تحقّق.

للأسف! بعض الوسائل الإعلامية الموجّهة تتعمّد نشر الشائعات ثمّ تتراجع لاحقًا بعد أن يكون الضرر قد وقع! وفي بعض الأحيان يتم إعادة تدوير ونشر أخبار وصور قديمة من أجل هدف واحد هو؛ التضليل الإعلامي.

الخوارزميات والترند والهاشتاق:
في العصر الرقمي، تُساهم الخوارزميات في تضليلنا دون أن ندرك ذلك! فالمنصات الرقمية تُظهر لنا المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامنا وسلوكنا وأشياء أخرى.

كما يتمّ استغلال الترند وهو الموضوع الأكثر تداولاً لإدخال رسائل مُضللة لأن الجمهور ينجذب بسرعة للمواضيع الشائعة دون تحقق.
ويتم أيضا تمرير المعلومات المُضللة بنشرها تحت الوسوم أو الهاشتقات المنتشرة أو التي يتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض. ويتم التحكم في الترند والهاشتاق بواسطة الغرف الإعلامية الرقمية، سواء كان يتم إدارتها يدوياً عن طريق البشر، أو عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وما النتيجة؟ انتشار واسع لمعلومات مُضللة في العالم الرقمي والواقعي، تُصبح “حقائق” في أذهان الكثيرين، وتدفعهم لاتخاذ موقف غير صحيح.

كيف نحمي أنفسنا من التضليل الإعلامي:
لمواجهة التضليل الإعلامي، نحتاج إلى التمسّك بالتحقّق النقدي تجاه ما نشاهده أو نقرأه أو نسمعه، أي نسأل أنفسنا دائما هل هذا صحيح؟ ونبحث عن المصادر الموثوقة، وتجنّب مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو قبل التأكّد من صحّتها. ونسأل كذلك؟ من نشر ولماذا؟

قبل البحث عن الأخبار وإعادة نشرها، نبحث أولاً عن أدوات التحقق من المعلومات سواء كانت أخبار أو صور ومقاطع مرئية، ونتعلم استخدامها.

لنتذكر! في عالم الأضواء الرقمية الخادعة، فإن الضوء الحقيقي هو وعينا بما يتم عرضه أمامنا، فلا نتعجل باتخاذ المواقف.
الحماية من تأثير التضليل الإعلامي تجعلك تعيش بأمان وسط العالم الرقمي الصاخب، كُن منارة لك ولغيرك.

د. أمين علي عبدالرحمن
مستشار إعلام وخدمات رقمية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مقدمات نشرات الأخبار
  • اقتصادي يكشف مفاجأة بخصوص سوق العملات الرقمية و المشفرة
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • الشرطة الألمانية تكشف تفاصيل جديدة بعد حادثة الطعن في برلين
  • التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • فولر يرفض الانتكاسة الألمانية
  • الصناعة : استمرار فتح باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية حتى 15 يونيو
  • المواصفات الكاملة لنظارات ميتا الذكية الجديدة Aria Gen 2