مع ارتفاع حرارة الأرض بوتيرة غير مسبوقة يجد العالم نفسه في سباق مع الزمن لتجنب كارثة بيئية تهدد مستقبل البشرية، لم يعد الحديث عن الاحتباس الحراري مجرد نظرية علمية بل بات واقعًا يفرض نفسه مع موجات حر غير مسبوقة وحرائق غابات مدمرة وجفاف يهدد مصادر الغذاء والمياه، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان: «تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة قد تصبح غير قابلة للسكن».

تأثير التغيرات المناخية على الزراعة.. تحديات وحلول خبير تمور: التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي المناطق غير الصالحة للسكن

وفي دراسة حديثة، كشف علماء المناخ أن المناطق غير الصالحة للسكن قد تتضاعف 3 مرات إذا ارتفعت حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فقط فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، هذا يعني أن مدنا بأكملها خاصة في الشرق الأوسط، وجنوب أسيا قد تصبح غير مأهولة إلا لمن يعيش داخل جدران مكيفة، حينها ستصبح بعض المناطق في العالم عرضة لأشعة الشمس، مما يمثل خطرا على الحياة.

 درجات الحرارة المرتفعة

وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية قد تتسبب في ضربة شمس قاتلة خلال دقائق فقط، ورغم ذلك يؤكد العلماء أن الوقت لم ينفذ بعد، إذ أن الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة يمكن أن يحد من الكارثة بالانتقال إلى الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتعاون الدولي الجاد، بالتالي كلها خطوات ضرورية لتأمين مستقبل الأرض.

بينما تتزايد التحذيرات، يبقى السؤال: هل نملك الإرادة الكافية لإنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان؟    

على صعيد متصل تعد التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في العالم اليوم، حيث تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وجودتها، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي. 
وتشمل هذه التغيرات ارتفاع درجات الحرارة، التغير في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الظواهر الجوية القاسية مثل الجفاف والفيضانات.  

التحديات التي تواجه الزراعة بسبب التغيرات المناخية:

1. انخفاض الإنتاجية الزراعية* يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليل نسبة الرطوبة في التربة، مما يؤثر على نمو المحاصيل ويقلل من إنتاجيتها.  
2. زيادة انتشار الآفات والأمراض مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس، تنتشر الحشرات الضارة والبكتيريا التي تؤثر على النباتات والحيوانات.  
3. شح الموارد المائية يؤدي التغير المناخي إلى تغير أنماط سقوط الأمطار، مما يؤدي إلى نقص المياه الجوفية والسطحية، وهو ما يؤثر على الري والزراعة.  
4. التصحر وفقدان الأراضي الزراعية يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والجفاف إلى تدهور الأراضي الزراعية وزحف الصحارى، مما يقلل من المساحات المزروعة. 

الحلول الممكنة:
1. استخدام تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، الذي يساعد على تقليل استهلاك المياه وزيادة كفاءة استخدامها.  
2. تطوير أصناف زراعية مقاومة للجفافمن خلال الأبحاث العلمية والهندسة الوراثية، يمكن إنتاج محاصيل تتحمل الظروف القاسية.  
3. التوسع في الزراعة المستدامة مثل الزراعة العضوية واستخدام الأسمدة الطبيعية بدلاً من الكيماوية للحفاظ على صحة التربة.  
4. تعزيز التشجير وحماية الغابات الغابات تلعب دورًا كبيرًا في امتصاص الكربون وتقليل تأثير التغيرات المناخية.  
5. التخطيط الزراعي الذكيمن خلال زراعة المحاصيل المناسبة لكل بيئة، وتغيير مواعيد الزراعة لتناسب الظروف المناخية الجديدة.  

وتمثل التغيرات المناخية  تحديًا كبيرًا للزراعة، لكن بتبني سياسات مستدامة واستخدام التكنولوجيا الحديثة، يمكن تقليل الأضرار وضمان استمرار الإنتاج الزراعي، ويعد التعاون بين الحكومات والمزارعين والعلماء ضروريًا لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحترار العالمي الاحتباس الحرارى موجات حر بوابة الوفد الوفد ارتفاع درجات الحرارة التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

الحرارة إلى ارتفاع والجو ربيعي معتدل ‏

دمشق-سانا‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً في بعض المناطق مع بقائها أدنى من معدلاتها ‏بنحو 1 إلى 3 درجات مئوية، نتيجة تأثر البلاد بامتداد ضعيف للمنخفض الموسمي ‏الهندي السطحي يترافق بامتداد ضعيف لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا.‏

وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها صباح اليوم أن يكون الجو ‏ربيعياً معتدلاً، بين الصحو والغائم جزئياً وخاصة على المناطق الغربية والشمالية، مع ‏فرصة لهطل زخات متفرقة وعشوائية من المطر فوق المناطق الساحلية والشمالية ‏الغربية والمرتفعات الجبلية، وتستمر الأجواء السديمية المغبرة في المناطق الشرقية ‏والجزيرة والبادية، ويكون الجو لطيفاً ليلاً بشكل عام ومائلاً للبرودة في المرتفعات ‏الجبلية .‏

وتكون الرياح جنوبية غربية على المناطق الساحلية والجنوبية، وغربية إلى شمالية ‏غربية في باقي المناطق، معتدلة السرعة مع هبات نشطة تتجاوز سرعتها 65 كيلو ‏متراً في الساعة على المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية والبادية خلال ساعات ‏بعد الظهر تثير الغبار والأتربة في المناطق الداخلية، والبحر خفيف ارتفاع الموج إلى ‏متوسط في ساعات بعد الظهر.

‏غداً توالي درجات الحرارة ارتفاعها بشكل تدريجي وتصبح حول معدلاتها لمثل هذه ‏الفترة، ويكون الجو ربيعياً معتدلاً بين الصحو والغائم جزئياً مع بقاء الفرصة لهطل ‏زخات خفيفة ومتفرقة وعشوائية من المطر فوق بعض المناطق الساحلية وأجواء ‏سديمية مغبرة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، ويكون الجو لطيفاً ليلاً ومائلاً ‏للبرودة في المرتفعات الجبلية.‏

‏         

مقالات مشابهة

  • الحرارة إلى ارتفاع والجو ربيعي معتدل ‏
  • طقس لطيف وارتفاع تدريجي بالحرارة الأربعاء
  • تصل إلى 36 درجة.. الأرصاد تحذر: ارتفاع درجات الحرارة بداية من الخميس
  • ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية
  • البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
  • الأرصاد: درجات الحرارة في المشاعر المقدسة قد تصل إلى 47 ظهرًا.. فيديو
  • طقس لطيف اليوم وغدًا وارتفاع الحرارة الأربعاء
  • توقع ارتفاع درجات الحرارة غداً