سفيرة البحرين: العلاقات بين القاهرة والمنامة لها تاريخ طويل من الأخوة والمحبة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قالت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى مصر، والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، إن العلاقات البحرينية المصرية تمثل نموذجا في العلاقات بين الأشقاء في ظل تنوع مجالاتها وتشعب أهدافها، وهي علاقات متجذرة في التاريخ، وترتكز على المحبة والتفاهم على المستويين الشعبي والرسمي.
وأكدت السفيرة البحرينية ، في القاهرة أنه على مدى السنين تزداد العلاقات البحرينية المصرية قوة ورسوخا على كافة الصعد، سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا، في ظل ما يربط بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، من علاقات متينة، وحرص متبادل على توطيد العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى المستويات التي تعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الشقيقين.
وخلال كلمتها، في الحفل الذي أقامته الملحقية العسكرية بالسفارة بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع مملكة البحرين الـ 57، قالت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل إن ذكرى تأسيس قوة الدفاع لها مكانة خاصة في الذاكرة الوطنية، فهي تمثل يوما يحمل كل معاني الفخر والاعتزاز والتقدير للعطاءات والتضحيات الوطنية التي تقدمها قوة دفاع البحرين وأبنائها البواسل في الحفاظ على أمن الوطن، والمساهمة في صيانة الأمن الوطني العربي.
وأشار إلى أن شهر فبراير من كل عام يحمل لأبناء البحرين مناسبتين غاليتين في الوجدان، الأولى هي ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين، والثانية هي ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي يوافق الرابع عشر من فبراير، والذي يعد أحد المرتكزات الأساسية والثمار الطيبة للمشروع الإصلاحي الذي أرساه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
وأضافت قائلة: إننا، ونحن بصدد الحديث عن قوة ومتانة ورسوخ العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وبمناسبة الاحتفاء بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين، لنستذكر بكل فخر الدور الوطني والعروبي لقوة دفاع البحرين في مساندة القوات المسلحة المصرية والشعب المصري الشقيق، في نصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973، وذلك بتجهيز مجموعة قتالية لدعم ومساندة الجيش المصري في هذا الواجب المقدس كدور أساسي للبحرين في التضامن مع دول المواجهة في حرب أكتوبر.
وأكدت زينل، تطلعها من خلال موقعها كسفيرة لمملكة البحرين لدى مصر، في ضوء الثقة الملكية السامية، أن تسهم في تحقيق ما يتطلع إليه البلدان الشقيقان من المزيد والتطور والنماء لعلاقتهما الأخوية الوطيدة، وبما يعزز من جهودهما المشتركة لتعميق التعاون والتنسيق المشترك في كل ما يخدم مصالحهما المتبادلة، ارتكازا على ما يجمع بينهما من تاريخ طويل وممتد من المحبة والأخوة الصادقة.
شارك في الحفل عدد من المسؤولين بجمهورية مصر العربية الشقيقة، والسفراء والملحقين العسكريين المعتمدين للدول بالقاهرة، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفيرة مملكة البحرين السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل السفيرة البحرينية المزيد قوة دفاع البحرین
إقرأ أيضاً:
مرافعة نارية من دفاع ضابط الشرطة المعتدي عليه في التجمع: العدالة لا تعرف نفوذًا ولا حصانة للجناة
شهدت قاعة محكمة جنايات القاهرة مشهدًا مثيرًا، أثناء نظر قضية التعدي على ضابط شرطة بالتجمع الخامس، حين ألقى المحامي عبد الله منصور، دفاع المجني عليه، مرافعة قوية طالب فيها بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين الثلاثة المتورطين في الاعتداء اللفظي والجسدي على الضابط أثناء تأدية عمله.
وقال الدفاع في مرافعته إن الواقعة لم تكن مجرد مشاجرة عابرة، بل كانت اعتداءً صريحًا على ضابط الشرطة، مؤكّدًا أن أحد المتهمين استغل نفوذ والده مدعيًا أنه يعمل في جهة سيادية، في محاولة لترهيب الضابط ومنع محاسبته.
وأوضح الدفاع أن المتهمين تعمدوا استعراض القوة وتوجيه الإهانات للضابط في الشارع العام، وسط شهود عيان، بل وقاموا بتصوير الواقعة ونشرها، مما يعكس استهتارًا بالقانون وبحقوق رجال الأمن أثناء أداء واجبهم.
واختتم المحامي مرافعته بطلب حاسم من هيئة المحكمة: "لا حصانة لبلطجي، ولا حماية لمجرم.. العدالة هي الحصن الأخير للدولة".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة التعدي على ضابط الشرطة بالتجمع الخامس، أن المتهمين تصرفوا بروح استعلاء، خاصة المتهم الأول الذي كرر جملة "أنا متحبسش" وقلل من خطورة قيادته لدراجة نارية بدون ترخيص بقوله: "اعملها إيه يعني؟".
أما المتهم الثالث، إسلام ج، فقد ذهب لأبعد من ذلك بتهديد الضابط مستخدمًا نفوذ والده، قائلاً بصوت عالي: "انت متعرفش أنا ابن مين.. أنا لو قتلت القتيل محدش يعرف ياخدني يا بيه".
واسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة تهم التعدي على موظف عام واستعراض القوة وتهديد رجال الأمن.
وأمرت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في القاهرة الجديدة، وتحديد أولى جلسات لنظر المحاكمة.
القصة الكاملة، كشفتها تحقيقات النيابة العامة في واقعة التعدي على ضابط شرطة على يد ثلاثة متهمين بالتجمع الخامس أثناء تأدية عمله في الجناية رقم 2003 لسنة 2075، والمتهم فيها ثلاثة شباب قاموا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الضابط النقيب م.ب، أثناء قيامه بحملة أمنية لضبط المخالفات.
في يوم الواقعة قام الضابط باستيقاف دراجة نارية بدون لوحات أو ترخيص كان يستقلها اثنان من المتهمين، قبل أن تتصاعد الأحداث إلى اعتداء مباشر على الضابط، شمل "الضرب والعض"، حسب ما ورد في أوراق القضية، إلى جانب تهديده واستعراض القوة والتجمهر، وارتكاب أفعال وصفت بـ"البلطجة" في الطريق العام، بمشاركة المتهم الثالث.
ووثقت الواقعة بمقاطع فيديو تم عرضها وتفريغها ضمن تحقيقات النيابة العامة، والتي أظهرت المتهمين وهم يوجهون إساءات للضابط ويمنعونه من أداء مهامه.
وأكدت التحقيقات وجود سوابق جنائية لأحد المتهمين، إضافة إلى محاولات سابقة للتأثير على ضحاياه من خلال التهديد أو الإغراء المالي.
وتضمنت الدعوى اتهامًا لأحد المتهمين باستخدام نفوذ والده، مدعيًا أنه يعمل في جهة سيادية، وقيامه بتهديد الضابط بعد الواقعة.
وطالب، عبدالله منصور دفاع المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مؤكدًا أن المتهمين تصرفوا وكأنهم "فوق القانون".
وقررت المحكمة المختصة تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في محكمة القاهرة الجديدة.