موقع 24:
2025-12-13@12:43:31 GMT

داعش يعيد تجميع صفوفه في الصومال.. بطموحات عالمية

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

داعش يعيد تجميع صفوفه في الصومال.. بطموحات عالمية

في أعالي جبال شمال الصومال، يُعيد تنظيم داعش الإرهابي بناء نفسه ليصبح مركزاً عملياتياً ومالياً رئيسياً، وفقاً لمسؤولين أمريكيين ومحليين تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست".

ويُعتقد أن لدى الجماعة حوالي 1000 مقاتل، ويدخل المزيد منهم إلى البلاد عبر طرق تهريب المهاجرين التي تعبر القرن الأفريقي، مما يجعلها تهديداً متزايداً للأهداف الغربية.



تتحمل قوات بونتلاند، وهي منطقة شبه مستقلة في الصومال، العبء الأكبر في القتال ضد التنظيم، دون دعم يذكر من الحكومة الفيدرالية أو الدول الغربية. في أوائل عام 2023، شنت قوات بونتلاند هجوماً واسعاً، استولت خلاله على نحو 50 موقعاً للتنظيم، وقتلت أكثر من 150 مقاتلاً، معظمهم من الأجانب، وفقاً لمسؤولين أمنيين محليين تحدثوا للصحيفة.

رغم ذلك، يُظهر تنظيم داعش قدرة على التكيف والتطور. فبعد خسائره، أطلق التنظيم موجة من الهجمات الانتقامية، بما في ذلك هجوم انتحاري ليلة رأس السنة الجديدة في بلدة دهرجالي، والذي أسفر عن مقتل العشرات من قوات بونتلاند، ونفذه 12 انتحارياً جميعهم غير صوماليين. مركز تمويل عالمي منذ تأسيسه في عام 2015 بعد انشقاقه عن حركة الشباب الإرهابية، أصبح فرع تنظيم داعش في الصومال، المعروف باسم "الكرار"، مركزاً مالياً عالمياً للجماعة. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، جمع التنظيم ملايين الدولارات سنوياً عبر أنظمة الابتزاز التي فرضها على الشركات والسكان في بونتلاند.
كان بلال السوداني، أحد كبار مسؤولي تمويل التنظيم، الذي قُتل في غارة أمريكية في يناير (كانون الثاني) 2023، مسؤولاً عن تحويل الأموال إلى "ولاية خراسان" في أفغانستان، التي نفذت تفجير مطار كابول عام 2021. كما كان السوداني يدير شبكة مالية معقدة تمتد عبر عدة دول، مما عزز قدرة الجماعة على شن الهجمات.

Forces from Somalia's semi-autonomous Puntland region have captured swathes of territory from Islamic State during a weeks-long offensive they hope will draw increased international support https://t.co/45auwvvPtQ pic.twitter.com/lSagLR6qCL

— Reuters (@Reuters) February 7, 2025 عزز التنظيم من ترسانته باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، وقناصة بعيدة المدى، وعبوات ناسفة متطورة، وفقاً لمسؤولين أمنيين في بونتلاند، كما استغل خبرات المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا سابقاً في سوريا والعراق لتدريب عناصره. وعود كاذبة ومصائر مجهولة تضم سجون بونتلاند عشرات المقاتلين الأجانب، من بينهم مغاربة، يمنيون، وأفارقة من دول مثل كينيا وتنزانيا. يدعي بعضهم أنهم لم يكونوا يعلمون أنهم سينضمون إلى تنظيم داعش، إذ قال أحد السجناء إنه تلقى وعداً بوظيفة في شركة صيد أسماك، ليجد نفسه في معسكر تدريب للتنظيم.
منذ عام 2020، أعاد التنظيم تنظيم صفوفه في جبال شمال الصومال، حيث أنشأ ورشاً لتصنيع الأسلحة، وخنادق محصنة، ومسارات مخفية للمركبات، كما زاد من مستوى تعقيد عملياته، وبات يُرسل الأموال لدعم فروع التنظيم في موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ارتكبت فظائع واسعة النطاق.
غياب الدعم الدولي رغم خوضها للمعركة ضد تنظيم داعش، لا تحصل بونتلاند على أي دعم يُذكر من الولايات المتحدة أو الحكومة الصومالية الفيدرالية. وقد أوقفت واشنطن تمويلها للمقاتلين الإقليميين في الصومال منذ عام 2020، مما أجبر قوات بونتلاند على خوض المعركة بإمكانيات محدودة.
يطالب المسؤولون في بونتلاند بالمساعدة الدولية، بما في ذلك توفير أجهزة تشويش الطائرات المسيّرة، وكاشفات المتفجرات، والأسلحة الحديثة. ولكن في ظل غياب هذا الدعم، تبقى المعركة ضد داعش الإرهابي قائمة، مع تساؤلات حول مدى قدرة بونتلاند على الصمود في وجه هذا التهديد المتزايد.
قال أحد الجنود: "بالأمس، واجهنا 10 عبوات ناسفة على طريقنا".

The U.S. military has conducted coordinated airstrikes against Islamic State operatives in Somalia, the first attacks in the African nation during Trump's second termhttps://t.co/FXNIZa5UWs

— TIME (@TIME) February 1, 2025 المواطنون يتبرعون بالطعام ويحملون السلاح، لكن المسؤولين يخشون أن يتغير الرأي العام إذا استمر عدد القتلى في الارتفاع. تمتلك بونتلاند مروحية واحدة فقط مخصصة للإخلاء الطبي، وتتسع لشخصين، وقد تم تمويلها ذاتياً. ومع تقدم القوات في وادٍ واسع يُعتقد أنه يضم أكثر مواقع تنظيم داعش تحصيناً، من المتوقع أن تصبح المعارك أكثر دموية.

#Somalia's Interior Security Minister, @Senfartaag "ISIS militants defeated in #Iraq and #Syria, have entered #Puntland’s Calmiskaad mountains, one of the most strategic areas of our country.” pic.twitter.com/WWCqwfoJVA

— The Daily Somalia (@TheDailySomalia) February 8, 2025 في الأسبوع الماضي، تعرض الجنود لهجوم بقذائف الهاون وقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة مثبتة على جانبي الوادي. وقال المسؤولون إن القتال أسفر عن مقتل نحو 60 من مسلحي التنظيم، إلى جانب سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المحلية. وظلت المروحية الصغيرة تحلق طوال اليوم بينما كانت سيارات الإسعاف تتنقل بصعوبة فوق التضاريس الوعرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية قوات بونتلاند تنظیم داعش فی الصومال

إقرأ أيضاً:

مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»

قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، إن الصوماليين لن يقبلوا بالتقليل من قدرهم بعد أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا تصريحات مسيئة عن بلادهم، مؤكدًا أن على ترامب التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين الأمريكيين بدل الانشغال بالصومال.

وأوضح فقي في تصريح لوكالة “رويترز” أن الشعب الصومالي معروف عالميًا بعمله الجاد وصموده في مواجهة الشدائد، وواجه المصاعب والعديد من الأعداء، بمن فيهم من ينكرون حقه في الوجود ويهينونه، لكنه تخطى كل ذلك وتمكن من النجاة.

وأضاف الوزير أن الصوماليين يقدّرون الدعم العسكري الأمريكي في محاربة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، لكنه رفض الأوصاف السلبية التي أطلقها ترامب مؤخرًا، والتي وصف فيها الصومال بأنها “أماكن كارثية، قذرة، ومليئة بالجريمة”، متهمًا مواطنيها بأنهم “يتقنون فقط ملاحقة السفن” في إشارة إلى أعمال القرصنة البحرية السابقة.

وجاءت تصريحات فقي ردًا على خطاب ألقاه ترامب الثلاثاء في تجمع سياسي في بنسلفانيا، دعا فيه إلى وقف الهجرة من ما أسماها “دول العالم الثالث”، مهددًا بإلغاء ملايين الطلبات التي تم قبولها خلال فترة سلفه جو بايدن وترحيل أي شخص لا يقدم “قيمة إضافية” للولايات المتحدة.

تأتي الأزمة في سياق تشديد ترامب سياسات الهجرة، وسط تصريحات مثيرة للجدل انتقدت المجتمع الدولي، بينما تعكس ردود الصوماليين تصميم بلادهم على الحفاظ على كرامتها وسمعتها الدولية، وسط تقديرها للتعاون العسكري الأمريكي ضد الإرهاب دون المساس بالهوية الوطنية.

مقتل العشرات من المدنيين في غارة نفذتها قوات خاصة مدربة من الولايات المتحدة في الصومال

أفاد سكان محليون بمقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة العشرات، جراء عملية عسكرية للقوات الخاصة الصومالية بالقرب من بلدة أفجويي، وأسفر الهجوم أيضًا عن تدمير منازل وتشريد مئات الأشخاص.

وذكرت المصادر أن الغارة نفذت في قرية جامبالول، على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، بواسطة وحدات الكوماندوس من الجيش الصومالي “داناب”، المدربة من قبل القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، وكانت العائلات نائمة وقت الهجوم، دون أي قتال سابق في المنطقة.

من جانبها، قالت الحكومة الصومالية إن العملية استهدفت مسلحي حركة الشباب ووصفتها بأنها “عملية خاصة”، إلا أن السكان نفوا وجود أي مسلحين في المكان خلال الهجوم، مؤكدين أن الغارة أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء.

وأبلغ أطباء في المستشفى الرئيسي ببلدة أفجويي عن استقبال أكثر من 100 مدني جريح، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيات في مقديشو لتلقي العلاج، بينما أعرب السكان عن مخاوفهم العميقة بشأن سلامة المدنيين والوضع الأمني العام في المنطقة.

يسلط الهجوم الضوء على التحديات المستمرة في الصومال، حيث تعرض عمليات مكافحة الإرهاب، التي تنفذها القوات الحكومية والقوات الأمريكية المتحالفة معها، المدنيين لمخاطر متزايدة، مما يعقد الجهود الرامية إلى استقرار بلد القرن الإفريقي.

مقالات مشابهة

  • فوضى في جولة ميسي الهندية بعد إلقاء مشجعين الزجاجات بسبب سوء التنظيم
  • غدا ..محاكمة 87 متهما في قضية “تنظيم داعش سيناء”
  • مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • الدولة يناقش قانون التنظيم الصناعي الموحد وتعديل نظام الجمارك الخليجي
  • اتفاقات داخل الزنزانة.. إحالة 29 متهما في قضية إعادة هيكلة التنظيم للجنايات| خاص
  • الصومال.. القضاء على 12 إرهابيًا في عملية نوعية بإقليم شبيلي السفلى
  • تفاصيل مثيرة عن زعيم تنظيم الدولة في الصومال وحياته الأسرية
  • أمن سوهاج يكشف حقيقة فيديو تجميع الناخبين بالبلينا ويضبط السائق المتورط
  • العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على تنظيم داعش