الأمم المتحدة تؤكد وفاة أحد موظفيها في سجون الحوثيين باليمن
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكدت الأمم المتحدة، أن أحد موظفيها توفي في سجون جماعة الحوثي بمحافظة صعدة شمال اليمن، بحسب ما أعلنه مسؤول أممي.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، سيندي ماكين: "لقد حزنت وغضبت من الخسارة المأساوية لعضو فريق البرنامج "أحمد" (باعلوي) الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفيًا في اليمن".
وأضافت ماكين عبر منصة "إكس": "لقد لعب أحمد، وهو رجل إنساني مخلص وأب لطفلين، دورًا حاسمًا في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة".
على الرغم أنها لم تشير صراحة إلى الحوثيين إلا أن أحمد باعلوي، الذي انضم إلى برنامج الأغذية العالمي في عام 2017 توفي في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لزعيم الجماعة، شمالي البلاد، بعد أقل من شهر اعتقاله.
وعمل باعلوي، مسؤولا عن عمليات تكنولوجيا المعلومات في برنامج الأغذية العالمي، وتم اعتقاله في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان منظمة الأمم المتحدة الاثنين، تعليق جميع أنشطتها في معقل زعيم الحوثيين، صعدة، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات تعسفية جديدة.
وجاء تعليق الأنشطة الأممية بعد اعتقال جماعة الحوثي ثمانية موظفين من الأمم المتحدة في كانون الثاني/ يناير، ستة منهم في معقل الجماعة في صعدة.
وأفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن "الأمين العام للمنظمة أمر وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، في غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة، بتعليق جميع عملياتها وبرامجها في محافظة صعدة".
وأضاف أن "هذا الإجراء الاستثنائي والموقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء، والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى".
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا التوقف يهدف إلى "منح الوقت لسلطات الأمر الواقع وللأمم المتحدة لتنظيم إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسّفا وضمان توافر الظروف اللازمة للمساعدات الإنسانية".
ومنذ منتصف العام الماضي، بدأت جماعة الحوثيين حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عشرات من موظفي منظمات أممية ودولية وأخرى محلية من منازلهم، قبل أن توجه بعد ذلك لعدد منهم اتهامات بالتجسس والتخابر لصالح الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة سجون الحوثي صعدة وفاة الأمم المتحدة صعدة سجون الحوثي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي: المفتي الرشيد فريضة دينية وضرورة عصرية
أكد الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلاميِّ الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، أن الأمة باتت في زمن أحوج ما تكون فيه إلى المفتي الرشيد.
وأضاف أمين الفقه الإسلامي، أن المفتي الرشيد هو ذلك المفتي الذي يقيم منار الحق، ويشيِّد صروح الأمان، ويزرع الأمل والطمأنينة والسكينة في النفوس، ويحوِّل التحديات إلى فرص، ويتمتع بالوسطية في الفكر والسلوك، ويسعى إلى تجفيف منابع الغلو والتطرف.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي العاشر لدار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، مقدمًا أسمى عبارات الشكر والعرفان والامتنان إلى رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي، على رعايته السامية لهذا المؤتمر، وللشعب المصريِّ على كرم الضيافة وحفاوة الترحاب، وفضيلة المفتي الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، بمناسبة مرور عِقد على تأسيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مثمنًا جهوده وجهود سلفه، فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام، وجميع معاونيهم، فيما أنجزوه من خطوات راسخة، ومبادرات نافعة، وإنجازات مشهودة لتعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات الإفتاء في أصقاع المعمورة.
كما أكد أمين الفقه الإسلامي، أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بحسبانه المرجعية الفقهية العليا الجامعة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يعتز بمشاركته في هذا المؤتمر، امتثالًا لما أخذه الله على العَالِمين: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾، وتحقيقًا للثقة التي أولاه إياها قادة الدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة ببيان حكم الله في النوازل والمستجدات التي يعظم خطرها، ويشتد أثرها، وتحظر فيها الفتاوى الفردية، صونًا لعقائد الناس، وحمايةً لوحدة الصف، وتعزيزًا لقيم الوسطية والاعتدال والتسامح.
وأشاد بتسمية المؤتمر «المفتي الرشيد»، لافتًا النظر إلى أن صناعة هذا المفتي أمستِ اليوم فريضة دينية، وضرورة عصرية، ومصلحة زمانية، تعزيزًا للأمن الفكري الذي لا مناص منه، ومحافظةً على مقاصد الشرع التي لا حيدة عنها، وحمايةً للأوطان والشعوب والأمم من التفتت والانزلاق.
ولفت إلى أن صناعة هذا المفتي تتوقف على قيامنا طواعيةً بمراجعة مناهجنا الشرعية والاجتماعية والإنسانية، بغية الارتقاء بها إلى مستوى التحديات المتفاقمة والتطورات المتلاحقة، والتغيرات المتتابعة، وقصد صيرورتها مناهج تخرِّج عقولًا نيِّرة، وقلوبًا طاهرة، وألسنةً صادقة، تذود عن الأمة غوائل الشبهات، وتدفع عن الشعوب المهلكات، وتصون الأفراد من الموبقات، ويتحقق ذلك كله بتجديد محتوياتها، وتطوير أساليبها بما يواكب العصر، جمعًا بين الرسوخ في علوم الوحي ومعارفه، والتمكن من علوم الإنسان والعمران، وبين التشبع بأدوات الاستنباط والاستدلال، واستيعاب الوسائل والوسائط التي جاد بها الزمان.
وأوضح أنه من الضروري أن يكون هذا المفتي منفتحٌ على العصر، لا تروعه أمواجُ الذكاء الاصطناعي المتلاطمة، بل يحوِّلها إلى أدواتٍ في خدمة الدين والأمة والإنسانية، ولا تخيفه طلاسم التقنية الرقمية الحديثة وطاقاتها، بل يستوعبها، ويستعين بها جمعًا وتحقيقًا وتحليلًا وتخريجًا للنصوص، ومقارنة للآراء والأنظار، وتمحيصًا للأفكار، فيجعلها نعمةً مسخَّرة، لا فتنة مستعرة.
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يناشد بوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطينيواختتم كلمته بمناشدة منظمة التعاون الإسلامي الدول والشعوب والعالم أجمع لوضع حدٍّ عاجل للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وغزة الجريحة التي ترزح تحت حصار خانق مفجع، وتجويع ممنهج، وعدوان وحشي غاشم من كيان صهيوني محتل متطرف، تتبرأ من جرائمه كل الأديان والشرائع والقيم والقوانين.
وأكد أن نصرة هذا الشعب المكلوم المظلوم، ليست خيارًا، بل فريضة مقدَّسة في كل الأديان والشرائع، وإنَّ إغاثة جوعاه ليست مساعدةً بل واجب إنساني ثابت في كل الأعراف والتقاليد، والدفاع عن قضيته العادلة في المحافل والمناسبات ليس منَّةً بل مسؤوليَّة أخلاقيَّة على كل من يملك كلمة أو موقفًا أو موقعًا.
وفي ختام كلمته ثمن الجهودَ التي تقودها المملكة العربية السعودية عبر لجنتها الوزارية الإسلامية، وجهود الوساطة الحكيمة التي تضطلع بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر، متمنيًا أن تُتوَّج بالنجاح والتوفيق، فيندحر الاحتلال، وينقشع الحصار، وتعود البسمة إلى شفاه أطفال فلسطين.
اقرأ أيضاًقبيل انطلاقه.. مفتي الجمهورية يشكر الرئيس على رعايته للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء
القصبي: مؤتمر الإفتاء العاشر يرسخ ريادة مصر ويواكب تحديات الذكاء الاصطناعي
دار الإفتاء المصرية.. 8 سنوات من الإنجازات والريادة في عهد الرئيس السيسي