ماركو روبيو يفكك رؤية ترامب لقطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
واشنطن- في وقت تشهد فيه واشنطن حراكا دبلوماسيا عقب تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، بدأ بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واختتم أمس الثلاثاء بزيارة الملك الأردني عبد الله الثاني للبيت الأبيض، برر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رؤية ترامب لمستقبل القطاع، وانتقد الأطراف العربية الرافضة لها.
وكان ترامب طالب بتحويل قطاع غزة إلى منطقة استثمارية يمتلكها، وبتهجير أهلها إلى الخارج، مطالبا مصر والأردن باستقبالهم والدول الخليجية بتمويل إعادة البناء.
"منظمات شريرة"وفي حديث مع بودكاست الإذاعي سكوت جينينغز أمس الأول الاثنين، وصف روبيو إفراح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن عدد من الرهائن والمحتجزين أسبوعيا بأنه "يكشف بشكل لا يصدق عن طبيعة من نتعامل معه"، ووصف حماس بالمنظمة "الشريرة" التي يجب "القضاء عليها تماما وبصورة كاملة".
وقال وزير الخارجية إنه لن ينعم الشرق الأوسط بالسلام طالما "لا تزال حماس القوة الأكثر هيمنة في غزة".
وفي رده على سؤال حول فكرة حل الدولتين وهل ما زالت الولايات المتحدة تدعمها؟ أجاب روبيو "التحدي الكبير الذي يواجه حل الدولتين لم يكن إسرائيل. التحدي يتمثل في من سيحكم تلك الدولة الثانية، ومن سيكون مسؤولا عنها. إذا كان المسؤولون عنها هم حماس أو حزب الله أو أي جهة أخرى، فإن هذه الجماعات تهدف إلى تدمير الدولة اليهودية".
إعلانوردد روبيو الادعاءات التي نشرتها إسرائيل حول اغتصاب النساء وقتل الأطفال. وتساءل "لماذا توافق أي دولة في العالم على إنشاء دولة ثانية على حدودها يحكمها عناصر مسلحة تختطف الأطفال وتقتلهم وتغتصب الفتيات المراهقات وتختطف الأبرياء وهدفها المعلن هو تدميرها؟ من الذي سيوافق على ذلك؟ هذا هو التحدي الأساسي".
مستقبل قطاع غزةوعن مستقبل قطاع غزة، قال روبيو "أشار الرئيس إلى ما هو واضح. بالإضافة إلى كل الأضرار التي لحقت بمنطقة غزة في الحرب، تختبئ حماس في الأنفاق، والمدنيون الذين تختبئ حماس بينهم وتحتهم في الأنفاق هم الذين عانوا من عواقب ذلك".
وأضاف "لكن هذا مكان يحتوي على كل أنواع الذخائر والقنابل غير المنفجرة التي تمتلكها حماس، والتي استخدمتها في الصراع، ولذا يجب أن يقوم شخص ما بتنظيف المكان حتى قبل أن تبدأ عملية إزالة الأنقاض والحطام وإعادة بناء المساكن، من سيفعل ذلك؟"، وأجاب "حتى هذه اللحظة، فإن الشخص الوحيد الذي وقف وقال إنني على استعداد للمساعدة في القيام بذلك هو دونالد ترامب".
وانتقد روبيو مواقف دول منطقة الشرق الأوسط، وقال "حان الوقت لدول المنطقة، إذا لم تعجبها خطة دونالد ترامب، للتقدم وتقديم حلولها"، مضيفا أن هذه الدول "ليست على استعداد للقيام بأي شيء غير ملموس على الأقل".
بالمقابل أشاد روبيو بترامب، واعتبر أن فكرته جاءت من خارج الصندوق، وقال "هذا تحد وضعه الرئيس ترامب أمام العالم. هي فكرة من خارج الصندوق كما عودنا دائما. أعني أن ترامب ذكر ما هو منطقي، ترامب لا يختبئ وراء الأكاذيب السخيفة والتقليدية وأشياء من هذا القبيل".
ولم يتفق نيد لازاروس، المحاضر المتخصص في الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، مع طرح وزير الخارجية الأميركي.
وفي حديث للجزيرة نت، وصف لازاروس تصريحات ترامب بأنها "واحدة من عديد بالونات الاختبار التي يبدو أنها مصممة لإثارة الصدمة والغضب، والتي طرحها ترامب في الأسابيع الأولى من إدارته".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط دولارين للبرميل
هيوستن-رويترز
انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل اليوم بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في ما يعرف بتحالف (أوبك+)، في حين جاء تقرير الوظائف الأمريكية أضعف من المتوقع مما أجج المخاوف بشأن الطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83 بالمئة لتسجل69.67 دولار للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.93 دولار أو 2.79 بالمئة إلى 67.33 دولار عند التسوية.
وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو ستة بالمئة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 بالمئة على أساس أسبوعي.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء أوبك+ إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول.
وذكر مصدر رابع مطلع على محادثات أوبك+ أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية وأن الزيادة قد تكون أقل.
وأفادت وزارة العمل الأمريكية بوجود 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو تموز، وهو أقل مما توقعه خبراء اقتصاد، مما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 4.2 بالمئة من 4.1 بالمئة.
وقال فيل فلين المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) "يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرسوم الجمركية أو يمكننا إلقاء اللوم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لعدم رفع أسعار الفائدة".
وأضاف "يبدو أن الاحتياطي الاتحادي أساء تقدير قراره يوم الأربعاء".
ووقع ترامب أمس الخميس أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 بالمئة و41 بالمئة على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس آب، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب.
والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا من الشركاء الذين تمكنوا من إبرام اتفاقات تجارية.
وقال سوفرو ساركار من بنك دي.بي.إس "نعتقد أن إبرام اتفاقيات تجارية ترضي السوق -بشكل أو بآخر باستثناء بعض الحالات القليلة- كان المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية".
وتلقت الأسعار دعما من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100 بالمئة على من يشترون الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق.
وقال محللون لدى جيه.بي مورجان في مذكرة أمس الخميس إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يوميا من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم.