6 أشخاص محرومون من رحمة الله في ليلة النصف من شعبان.. احذر أن تكون منهم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مع اقتراب ليلة النصف من شعبان، يكثر الحديث عن فضلها وأهميتها في الإسلام، فهي ليلة يغفر الله فيها لعباده إلا لفئات معينة من الناس حُرموا من رحمته حتى يتوبوا.
وكشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن هؤلاء المحرومين، مؤكدًا أن هذه الليلة تمثل فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله.
وأوضح جمعة، من خلال منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله يطلع على قلوب العباد ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا للمشاحن».
1. المشاحن: وهو الشخص الذي يحمل في قلبه الضغينة والعداوة تجاه الآخرين دون السعي للمصالحة.
2. قاطع الرحم: من يقطع صلته بأقاربه ويهمل صلة الرحم التي أمر الله بها أن تُوصل.
3. العاق لوالديه: من يعامل والديه بجفاء أو عقوق، ويتجاهل برّهما والإحسان إليهما.
4. المخاصم لجاره: من يعادي جيرانه ويؤذيهم بدلًا من معاملتهم بالحسنى.
5. الظالم المغتصب لحقوق الناس: من يأخذ أموال الناس أو أراضيهم بغير حق، ويمارس الظلم في معاملاته.
6. المفسد في الأرض: من ينشر الفساد والخراب، سواء بالقول أو الفعل، ويتسبب في الأذى للناس والمجتمع.
وأضاف جمعة أن هناك رواية أخرى تشير إلى أن مدمن الخمر أيضًا من المحرومين من المغفرة في هذه الليلة، مما يعني أن من يتعاطى المسكرات عليه أن يتوب بصدق ليشمله عفو الله.
وأكد أن ليلة النصف من شعبان من الليالي العظيمة التي تتنزل فيها رحمة الله، حيث قال النبي ﷺ: «إن الله سبحانه وتعالى ينزل في هذه الليلة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من طالب فأعطيه؟».
وأشار إلى أن هذه الليلة شهدت حدثًا عظيمًا في التاريخ الإسلامي، حيث استجاب الله لمناجاة النبي ﷺ وغيّر قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، مما جعلها ليلة فاصلة بين مرحلتين في حياة الأمة الإسلامية.
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، داعيًا الجميع إلى اغتنامها بالإكثار من الدعاء والاستغفار وصلة الرحم، والتخلص من الضغائن والعداوات، حتى ينالوا مغفرة الله ورحمته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة رحمة الله ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان المزيد لیلة النصف من شعبان هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
هشام عبد العزيز: الإسلام رسالة أخلاق وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام دين الأخلاق أولًا وقبل كل شيء، وأن رسالة النبي محمد كانت في جوهرها رسالة رحمة للناس كافة، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."
وأوضح عبد العزيز، خلال تصريح تليفزيوني، أن المسلم ينبغي أن يكون مرآة مشرقة للإسلام في كل معاملاته، وأن يتحلى بخلق الرحمة، والصدق، والأمانة، والإخلاص، والمحبة، والوفاء، مشددًا على أن العبادات في الإسلام لم تُشرَع لمجرد الأداء الشكلي، بل لتهذيب النفس وتنظيم العلاقات بين الناس، كما قال تعالى: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
وأشار إلى أن العبادات كالصلاة والصوم والحج هدفها الأخلاقي الأول هو تحسين السلوك الإنساني، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عن الحج: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه."
ودعا الدكتور هشام عبد العزيز المسلمين إلى التحلي بالأخلاق النبيلة حتى لو كانت بعيدة عن طبعهم الأصلي، قائلاً: "حتى لو ما عنديش خُلق الكرم، أتعمد أكون كريم، مش بالمال بس، بالقول والعمل ومساعدة الناس".
وأكد أن النبي ﷺ حين سئل عن أحب الناس إلى الله قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، وأن أحب الأعمال إلى الله ليست فقط العبادات الفردية، وإنما "سرور تدخله على مسلم"، لافتًا إلى أن الإسلام دين حياة وعمارة وأخلاق، لا يقتصر على المسجد، بل يمتد إلى كل أوجه الحياة اليومية.