صحيفة الاتحاد:
2025-06-15@05:56:44 GMT

الذكاء الاصطناعي يلدغ سم الأفاعي بعلاج مبتكر!

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

في كل عام، تتسبب لدغات الأفاعي السامة في وفاة أكثر من 100,000 شخص وإصابة 300,000 آخرين بإعاقات خطيرة مثل البتر والشلل.



لدغات الأفاعي تحصد الأرواح وتسبب الإعاقات

غالبًا ما يكون الضحايا من المزارعين والرعاة والأطفال في المناطق الريفية بأفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تمثل لدغات الأفاعي أزمة صحية واقتصادية تهدد سبل العيش.

 




مضادات السم التقليدية حلول قديمة لا تلبي الحاجة




ومع ذلك، فإن العلاجات المتاحة لم تتغير منذ أكثر من قرن، حيث تعتمد مضادات السموم التقليدية على استخلاص الأجسام المضادة من دماء الحيوانات المحصنة، وهي عملية معقدة ومكلفة وتحتاج إلى التبريد وكوادر طبية مدربة، مما يجعلها بعيدة المنال عن الكثيرين ممن هم في أمسّ الحاجة إليها.  

في تطور علمي ثوري، نجح فريق بحثي بقيادة العالمة سوزانا فاسكيز توريس من مختبر تصميم البروتينات بجامعة واشنطن، في ابتكار بروتينات صناعية قادرة على تحييد سم الأفاعي القاتل، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

 



نتائج واعدة: بروتينات ذكية تحمي من جرعات قاتلة من السم




نشرت نتائج البحث في مجلة Nature، حيث أظهرت التجارب المختبرية أن هذه البروتينات المصممة حديثًا تستطيع حماية الحيوانات من جرعات مميتة من السم، بفعالية تفوق مضادات السموم التقليدية.  

اعتمد الباحثون على نماذج تعلم عميق متقدمة لمحاكاة ملايين البنى البروتينية المحتملة، مما اختصر سنوات من العمل المخبري إلى بضعة أسابيع فقط. أظهرت النتائج أن البروتينات المصممة ارتبطت بقوة بالسموم العصبية القاتلة (3FTx) وقامت بتحييد تأثيرها السام، كما أثبتت الاختبارات المختبرية استقرارها العالي وكفاءتها الكبيرة. في التجارب التي أجريت على الفئران، حققت هذه البروتينات نسبة نجاة تتراوح بين 80% إلى 100% بعد التعرض لجرعات قاتلة من السم، مما يعزز الأمل في إمكانية استخدامها كبديل فعال لمضادات السموم التقليدية.


أقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يختصر 500 مليون عام ليبتكر بروتيناً متوهجاً لم تعرفه الطبيعة من قبل

 

 



والأهم من ذلك، أن هذه البروتينات صغيرة الحجم، مقاومة للحرارة، وسهلة التصنيع، مما يعني أنها لا تحتاج إلى التبريد، وهو عامل أساسي في تسهيل نقلها وتوزيعها في المناطق النائية.  




أخبار ذات صلة عندما تتحدث الأرض.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالزلازل؟ هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟

بارقة أمل للمناطق النائية

 




يمثل هذا الابتكار بارقة أمل للضحايا الأكثر تضررًا من لدغات الأفاعي، حيث يمكن إنتاج هذه البروتينات بتكلفة منخفضة مقارنة بمضادات السموم التقليدية، مما يسهل توفيرها في المجتمعات الفقيرة والمناطق التي تعاني من نقص الخدمات الطبية. علاوة على ذلك، فإن سهولة تخزينها تعني إمكانية استخدامها في الحالات الطارئة دون الحاجة إلى بنية تحتية طبية متطورة.  


اقرأ أيضاً.. دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟



آفاق جديدة للذكاء الاصطناعي في الطب



لا يقتصر هذا الإنجاز على مكافحة لدغات الأفاعي فحسب، بل يفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب المصمم بالذكاء الاصطناعي، إذ يمكن أن تُستخدم هذه التقنية لتطوير علاجات دقيقة للأمراض المستعصية مثل العدوى الفيروسية وأمراض المناعة الذاتية.


من خلال استبدال طرق تطوير الأدوية التقليدية بالتصميم القائم على الذكاء الاصطناعي، يسعى الباحثون إلى جعل العلاجات أكثر دقة وأقل تكلفة وأكثر قدرة على الوصول إلى المحتاجين حول العالم.  

 

 




 متى يصبح العلاج متاحًا للبشر؟

 


يواصل فريق البحث، بالتعاون مع باحثين من جامعات ومؤسسات علمية مختلفة، العمل على إعداد هذه البروتينات للاختبارات السريرية والإنتاج على نطاق واسع.


 

 

 

وإذا نجح هذا المشروع الطموح، فقد يشكل نقطة تحول في عالم الطب، ليس فقط في إنقاذ الأرواح، ولكن أيضًا في تحسين حياة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من آثار لدغات الأفاعي القاتلة حول العالم.

 

إسلام العبادي (أبوظبي)

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی هذه البروتینات لدغات الأفاعی

إقرأ أيضاً:

"أوقاف جنوب الباطنة" تنظّم برنامجًا تدريبيًا حول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

نظّمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة برنامجًا تدريبيًا بعنوان "الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل"، قدمه المدرب إبراهيم بن سعيد العبري أخصائي أمن المعلومات الإلكترونية بديوان عام وزارة الأوقاف، وذلك بمشاركة عدد من موظفي الإدارة والمهتمين بمجالات التقنية والابتكار المؤسسي.

وتناول البرنامج أهمية الذكاء الاصطناعي، ومراحل تطوره التاريخية إلى جانب أبرز الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بتطبيقه في بيئات العمل، كما تطرق إلى توجه سلطنة عُمان في تفعيل الذكاء الاصطناعي ضمن رؤيتها المستقبلية إضافة إلى التعريف بـأنواع الذكاء الاصطناعي وتقنياته الحديثة، وأبرز استخداماته في تطوير أداء المؤسسات.

وجرى التركيز على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، ومن بينها استخدام أدوات مثل ChatGPT وCanva وغيرها في دعم الإنتاجية واتخاذ القرار وتحسين جودة العمل الإداري.

ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بشكل فعّال في أعمالهم اليومية مع تعزيز الوعي بأبعاده التقنية والأخلاقية بما يواكب التحولات الرقمية المتسارعة في السلطنة والعالم.

 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يجعل من النظارات الذكية ذات شمولية أوسع
  • "أوقاف جنوب الباطنة" تنظّم برنامجًا تدريبيًا حول الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • فلبيني يكشف عن طريقته المثيرة في استخدام لدغات الأفاعي لعلاج الأمراض.. فيديو
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • شاهد: أحدث وسيلة للغش بواسطة قلم الذكاء الاصطناعي
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى