حزب الدعوة يصدر بيانًا بذكرى الانتفاضة الشعبانية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
بغداد اليوم -
بعنفوانها وملاحمها البطولية، تطل علينا هذه الأيام ذكرى الثورة الشعبية العارمة والانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991، التي تعد واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ العراق المعاصر منذ تأسيس دولته عام 1921، حين استطاع شعبنا الغيور في الجنوب والوسط، بقيادة نخبه الجهادية، قدح زناد الثورة وتحرير محافظات الوسط والجنوب كافة من قبضة سلطة البعث الغاشمة.
وقد بلغ الحقد الطائفي التمييزي للنظام حدا جعله يتجرأ على ضرب المراقد الطاهرة في كربلاء المقدسة بالمدفعية والدبابات، التي كتب عليها "لا شيعة بعد اليوم"، وهو فعل لم يسبقه إليه حاكم آخر. كما أن السماح لطائراته العمودية بضرب الناس وقمع انتفاضتهم بوحشية قد كشف الوجه الآخر للحقد الدفين، وتواطؤ الدول الإقليمية والكبرى على قمع تلك الحركة الشعبية.
إن الانتفاضة الشعبانية منحت المعارضة السياسية الوطنية زخما كبيرا وفتحت لها الأبواب المغلقة في عواصم القرار الإقليمي والدولي، ولأول مرة أصبحوا يستمعون لصوت العراقيين المعارضين ويستقبلون ممثليهم. ولقد وضعت تلك الانتفاضة التاريخية خطط تغيير النظام على الطاولة بجدية، وبدأ البحث عن مستقبل الحكم في العراق بعد إسقاط حزب البعث.
هذه الانتفاضة الباسلة قد عبّرت عن تلاحم ووحدة الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وسائر مكوناته، في موقف موحد فاصطفوا في خندق واحد ضد النظام الدكتاتوري الذي عاث في الأرض فسادا وأوغل في دماء الأبرياء، حيث ستبقى المقابر الجماعية شاهدة على جرائمه المروعة وتاريخه المخزي وأيامه السوداء، التي ذهبت دون رجعة، مهما حاول التزلف وتغيير جلده ووجوه حزبه المنحل، فإنه يبقى كالأفعى السامة.
إن النظام السياسي الحالي في العراق قد انبثق من وحي الانتفاضة الباسلة وتضحياتها الغالية، فمسؤولية الدفاع عنه وإصلاحه وتطويره تقع على عاتق كل المضحين، ومن اكتوى بنار البعثيين. ونهيب بشعبنا وقواه المخلصة من كل الاتجاهات والمكونات أن يجنبوا البلاد تداعيات المتغيرات الإقليمية والدولية عبر مزيد من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية والتوازن في السياسات والمواقف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق وشعبه ونظامه بالسوء، والتصدي لهم بحزم وثبات.
فسلام على شهداء انتفاضة شعبنا، من الجنوب إلى الشمال. والعزة والمجد للعراق.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
14 شباط 2024
15 شعبان المعظم 1446
يتبع ...
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟
#سواليف
توفيت الحاجة الأردنية عريفة مصطفى النهار أبو الأسعد أثناء دخولها إلى مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم .
وأعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رئيس بعثة الحج الأردنية، محمد الخلايلة، الخميس، وفاة حاجة أردنية من مواليد عام 1953، فجر اليوم، نتيجة إصابتها بعارض صحي.
ويبلغ عدد حجاج الأردن لهذا الموسم نحو 8 آلاف حاج وحاجة، إضافة إلى 4500 حاج من مسلمي عام 1948، وترافقهم بعثة إرشاد ورعاية تضم مرشدين وإداريين وكادرًا طبيًا وإعلاميًا.
مقالات ذات صلة عمال ميناء “مرسيليا” يرفضون تحميل أسلحة إلى “إسرائيل” 2025/06/05