الذكاء الاصطناعي يقلل الخدش الليلي بسبب التهابات الجلد
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
اختبر باحثون من جامعة نورث وسترن طريقة لتقليل دورة الحكة والخدش الليلية المزعجة للجلد، باستخدام مستشعر يمكن ارتداؤه، مدرّب على الذكاء الاصطناعي مع ردود فعل اهتزازية.
وفي التجربة، قلل الجهاز بشكل كبير من الخدش الليلي لدى البالغين المصابين بالتهاب الجلد التأتبي الخفيف.
وأظهرت التجربة انخفاضاً في أحداث الخدش، ومدتها، دون التأثير على فرصة النوم الإجمالية.
ويسبب التهاب الجلد التأتبي الحكة المزمنة، ويتسم بدورة الحكة الطويلة، والخدش.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يؤدي الخدش في موقع الحكة إلى المزيد من الالتهاب، ما يزيد من الحكة ويقود إلى مزيد من الخدش، وقد تؤدي هذه الدورة إلى تعطيل النوم بشدة.
وأثبتت الأبحاث السابقة صحة مستشعر يمكن ارتداؤه مدفوع بالذكاء الاصطناعي (مستشعر ADAM، Sibel Health) للكشف عن الخدش الليلي.
ردود فعل اهتزازيةوتضمنت الدراسة الحالية ردود فعل اهتزازية يتم تشغيلها بواسطة المستشعر لتقييم إمكاناته كتدخل غير دوائي.
وشارك في التجربة 10 أشخاص يعانون من التهاب الجلد التأتبي الخفيف، والخدش المتوسط إلى الشديد.
والمستشعر جهاز مرن مثبت على اليد، ومصنوع من السيليكون الطبي، مع قدرات لاسلكية، ومحرك لمس يوفر تغذية مرتدة اهتزازية.
التجربةوفي التجربة، ارتدى المشاركون المستشعر على ظهر أيديهم لمدة أسبوعين. سجل الأسبوع الأول الخدش الليلي الأساسي مع تعطيل التغذية الراجعة.
وفي الأسبوع الثاني، تم تنشيط آلية التغذية الراجعة، ما أدى إلى إرسال تنبيه اهتزازي عند اكتشاف الخدش.
وتم قياس أحداث الخدش ومدتها باستخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي المعتمدة. تم جمع ما مجموعه 104 ليال و831 ساعة من بيانات المراقبة.
وأظهر التحليل الإحصائي انخفاضاً بنسبة 28% في متوسط أحداث الخدش الليلية، وانخفاضاً بنسبة 50% في مدة الخدش لكل ساعة (من 15.8 ثانية إلى 7.9 ثانية). ولم تكن هناك تغييرات كبيرة في فرص النوم الإجمالية.
وأفاد معظم المشاركين بأن الجهاز سهل الاستخدام وأعربوا عن اهتمامهم بالطرق لتقليل الخدش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.