قصف الجيش السوداني، مواقع للدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم، فيما لا يزال يفرض سيطرته على معسكر المدرعات وسط استمرار الحرب للشهر الخامس على التوالي.

 

حرب السودان.. انتشار السرقات والنهب وأسواق غريبة تعرض بضائع رخيصة السودان يُناشد المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع مُنظمة إرهابية

كما أوضح أن المواجهات المسلحة بين الجانبين المتصارعين مستمرة في عدد من الأحياء القديمة بمدينة أم درمان، لكن بوتيرة أخف، فيما يواصل طيران الاستطلاع تحليقه في سماء أم درمان.

وكان الحدث الأبرز أمس إعلان الجيش تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة جنوب الخرطوم، بعد معارك عنيفة استمرت يومين في محيط تلك المناطق العسكرية. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة قتلت وجرحت المئات من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم عدة مرات اقتحام المقرين.

وتتواصل المعارك بين القوتين العسكريتين في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل بحسب منظمة أكليد.

لكنها تتركز بوجه خاص في العاصمة الخرطوم وضواحيها، بالإضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، وأن النزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.

فيما يرتفع عدد النازحين داخلياً وخارجياً، وسط تعثر الوساطات الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تفجرت بين الجيش والدعم السريع عشية مناقشات حول اتفاق لتوحيد القوات المسلحة في البلاد، وتنفيذ اتفاق بين المكون العسكري والمدني للانتقال إلى المسار الديمقراطي.

نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتال

وأدّى النزاع الدائر إلى نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.

ومن جانبه، شدد الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة "فولكر بيرتس"، على ضرورة وقف جميع الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فورا لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين، ودعا الأطراف المتحاربة إلى العودة للحوار لتسوية خلافاتها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها إزاء تزايد مستوى العنف مؤخرا في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان ،اللتين كانتا قد تفادتا المواجهات العسكرية واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في بيان لها إلى تقارير تفيد بأنّ أجزاء من كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تعرّضت للقصف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان مؤخراً ، وتبع ذلك قصف عنيف واشتباكات مسلّحة بين الحركة والقوات المسلحة السودانية، ما أدى إلى نزوح السكان المحليين وإصابات في أوساط المدنيين.
وقالت "يونيتامس" إن مدينة الفولة تعيش حالة اضطراب بسبب تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت أن المكاتب الحكومية والمصارف وكذلك مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعرّضت للنهب، إلا أن القتال توقف وعاد الهدوء للمدينة بفضل جهود القيادات القبلية المحلية.
وناشدت البعثة جميع الأطراف العسكرية الامتناع عن الأفعال التي يمكن أن تفاقم النزاع وضمان حماية السكان المدنيين والبنى التحتية، كما أكدت على الحاجة إلى تشجيع ودعم المبادرات السلمية من قبل القيادات المحلية، على غرار ما حصل في الفولة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع الخرطوم حرب السودان محيط سلاح المدرعات الأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح جماعي لآلاف الأسر من مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تصعيد ميداني متواصل للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وذكرت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 2715 أسرة فرت من المدينة خلال يومي 29 و30 مايو 2025، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في معارك استخدمت فيها طائرات مسيرة، وأسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش، من بينهم قائد ما يعرف بـ”متحركات تحرير كردفان”.

وبحسب البيان، توجّه النازحون إلى مناطق مجاورة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان بولاية شمال كردفان. وأكدت المنظمة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا في المنطقة، مع احتمالات كبيرة لتجدد المواجهات.

ويُشار إلى أن هذا النزوح ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة موجة نزوح سابقة في 2 مايو الماضي، عندما شنت قوات الدعم السريع هجومًا مماثلًا، أدى إلى نزوح 1678 أسرة، أي ما يفوق 11,840 شخصًا، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة لفترة قصيرة، ثم تخسرها مجددًا لصالح الدعم السريع.

وتكتسب مدينة الخوي أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها على طرق رئيسية تربط غرب كردفان بكل من شمال وشرق دارفور، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الطرفين.

وتوقعت مصادر ميدانية أن تتحول المدينة إلى قاعدة انطلاق للجيش نحو دارفور، أو كخط دفاع متقدم لحماية مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم ترحب بنشر قوائم الناخبين الأولية
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان